صنعاء نيوز/ من فاس كتب/ عبدالله ناصر بجنف - عندما دخل إدريس الأول إلى المغرب فارا من الاضطهاد العباسي استقر وجيشة في منطقة ما , فضرب بالفأس فيها ليبدؤوا البناء, لذلك سميت مدينة فاس بسبب ضربة الفأس , تقع في وسط وادي خصيب لنهر فاس تحيط بها التلال, مقسمة الى ثلاثة اجزاء وهي فاس البالي التي تم تشييدها على ضفتي النهر بصورة منفصلة, الشرقية أسسها إدريس الأول في عام 789م والغربية أسسها إدريس الثاني في عام 809 وتم توحيدها تحت حكم الدولة المرابطية خلال القرن الحادي عشر , فاس الجديدة فقد بناها المرينيون في القرن الثالث عشر , اما المدينة الجديدة أسسها المستعمرون الفرنسيون في عام 1916حيث توجد فيها محطة القطار ومعطم المنشات الصناعية والإدارية , فاس أول عاصمة للمغرب منذ حكم الادارسة في عام 807م مرورا بالمرينيون الى العلويون حتى عام 1912, تعتبر من بين أربعة عواصم ملكية الى جانب مراكش, مكناس والرباط كانت في لحظة تاريخية عواصم ادارية لواحدة من السلالات الكبيرة التي حكمت المغرب ( أدارسة , مرابطون , موحدون , مرينيون , سعديون وعلويون ), تنتشر فيها قنوات المياه والنافورات , بين عامي 1170م الى 1180 كانت أكبر مدينة في العالم , توجد فيها 300 من احياء سكنية و900 من الشوارع والأزقة يعيش فيها نصف مليون نسمة اغلبهم يعملون في العديد الحرف والمهن , اشتهرت بانتاجها للطربوش الفاسي وكانت المنتج الوحيد لها حتى القرن التسع عشر. فاس , مدينة عريقة مازالت تحتفظ ببريقها ومجد ماضيها ولها الشرف الكبير حيث تم على ارضها تشييد جامعة القرويين والتي تعتبر من أقدم الجامعات في العالم اي قبل ظهور جامعة بولونيا في إيطاليا في عام 1088 والتي تعتبر أول جامعة في أوروبا. نجد في فاس العديد من الأسواق المتخصصة للمنتجات المحلية منها صناعة الاواني والمنتوجات القطنية والصناعات الجلدية, خلال تجوالنا مرينا عبر الطالعة الكبيرة أو الطريق الكبرى الصاعدة , أوسع وأطول شارع لمدينة قديمة في العالم , أبوابها البالغة 28 متوزعة بين فاس البالي وفاس الجديدة وأسوارها تجذب كل من يزورها توجد فيها عشرة آلاف من الابنية الاصلية أغلبها تم ترميمها والبعض الأخر مدرج ضمن مشروع ترميمي واسع , في الفترة من 1170م الى 1180 كانت أكبر مدينة في العالم, توجد فيها 300 من أحياء سكنية و900 من الشوارع والأزقة يعيش فيها نصف مليون نسمة أغلبهم يعملون في مختلف الحرف والمهن , السياحة هي جزء هام من في تنشيط اقتصادها ,اشتهرت بانتاجها للطربوش الفاسي وكانت المنتج الوحيد لها حتى القرن التسع عشر , مدينة فاس مدرجة في قائمة الثراث العالمي منذ عام 1981, ليس من الصعب التعرف على جميع المعالم التاريخية والأثرية في فاس البالي نتيجة تفرع شوارعها وأزقتها متعرجة ويمكن المرء ان يضيع فيها ولكن أسهل طريقة للتجول فيها هو الدخول عبر باب أبي الجنود في الجهة الشمالية احدى الأبواب الرئيسية الشهيرة ومدخل أغلب المواطنين والسواح , ولابد من تذكر اسم هذا الباب من أجل الخروج منها, زيارة برجي الجنوب والشمال المطل على فاس تعطينا لمحة عن حجم هذه المدينة العريقة التي فقدت مكانتها الاقتصادية والتجارية بعد ان تم تحويل الرباط كعاصمة سياسية والدار البيضاء كعاصمة تجارية واقتصادية بالرغم من ذلك ظلت فاس تتمتع بمكانتها الدينية والروحية والثقافية والعلمية , في الوقت الحاضر تشهد نهوضا اقتصاديا حيث تحتل مكانة خاصة في الخارطة السياحية المغرب.
|