صنعاء نيوز/ بقلم ماهر خليل الحسيني - في الوقت الذي يشهد العراق صمتاً انتخابياً قبل ساعات معدودة تفصله عن مصيره الذي رسمته خفايا الوجوه الفاسدة نجد أن فتوى السيستاني المجرب لا يجرب لم تجدي نفعاً مع المرشحين سواء الذي جربهم الشعب و فشلوا في تحقيق مطالبه المشروعة أم الوجوه الجديدة التي ارتضت ببيع كرامتها و قيمها و مبادئها و سمعتها برخص التراب حينما دخلت في سباق الانتخابات البرلمانية فهؤلاء ومن خلال جولاتهم الانتخابية للتثقيف عن برامجهم لا يختلفون عن سابقيهم الفاسدين فقد وجدنا النَفَس الطائفي يتصدر تلك البرامج التي أقل ما نقول عنها فاشلة كصاحبها فمرشحة من الانبار تعد الشارع الانباري بأنها في حال فوزها أول عمل تقوم به هو تبليط شارع أبو غريب أليست شوارع العراق من الشمال حتى الجنوب محفرة و رديئة وقد أكل الدهر عليها و شرب ؟ فمتى يشملها عطف هذه المرشحة يا ترى ؟ و مرشح يعد جمهوره بإقامة محافظة في سهل نينوى ولا نعلم هل ستكون هذه المحافظة فقط لقومية و شعبية هذا المرشح الذي يتكلم عن تقسيم العراق ؟ مرشح يعد أهالي البصرة بإقامة إقليم البصرة حاله كحال إقليم الشمال وهذا أيضاً يتكلم بَنَفَس طائفي فهو يدعو صراحة إلى تقسيم البلاد إلى أقاليم متعددة فالله اليستر من هذه الوجوه الفاسدة الجديدة التي كشرت عن أنيابها بالطائفية و تسعى لإغراق العراق بمزيدٍ من الويلات و أنهار الدماء و استفحال الفساد !! وأما أساليبهم في الدعاية الانتخابية فحدث بلا حرج فحنان الفتلاوي رغم أنها تقول هي من مقلدين السيستاني نراها تكشر عن أنيابها و ترسل عدداً من النساء كوفدٍ يمثلها إلى الأحياء الفقيرة و الميسورة الحال و التي تفتقر لأبسط الخدمات و مشاريع البنى التحتية فقد ذهبت الميزانيات المخصصة لها إلى جيوب الفاسدين في الحكومتين المركزية و المحلية وتحت أنظار و أسماع السيستاني و وكيله في الحلة الذي يقف وراء وصول حنان الفتلاوي للبرلمان كمرشحة عن مدينة بابل لتوزع على تلك المناطق الفقيرة البطانيات الرخيصة و التي لا يتجاوز سعر الواحدة منها ( 10000) دينار مكتوب عليها هدية الدكتورة ( مقلدة السيستاني ) حنان الفتلاوي إلى الشعب العراقي في محاولة منها لشراء ذمم الناخبين و كسب الأصوات لصالحها خشية الخروج من الباب الخلفي لمبنى البرلمان وقد عبر أهالي هذه المناطق عن رفضهم لتلك الأساليب الرخيصة وعدم استلام بطانيات مقلدة السيستاني ، فيا ترى هل السيستاني حلل شراء ذمم الناخبين ؟ هل يعلم السيستاني بما يمارسه مرشحي عمليته السياسية من أساليب رخيصة قذرة لخداع الناس باسم المرجعية ؟ فإن كان لا يعلم ولا يزال غارقاً في سباته الطويل فتلك مصيبة ! و إن كان يعلم ولا يُحرك ساكناً فالمصيبة أعظم ! أساليب رخيصة و دعايات وضيعة يتعامل بها السياسييون الفاسدون مقلدين السيستاني .
|