صنعاء نيوز/ احمد ياسين الهلالي -
كثيرة هي الايات القرانية التي تشير الى تحقق دولة العدل الالهي في اخر الزمان , تلك الدولة التي تمثل ثمرة جهود الانبياء والمرسلين والاولياء والصالحين , وهي حلم المؤمنين وجميع المستضعفين , ومع كثرة وجود تلك الايات وما يسندها من احاديث وروايات لرسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته الاطهار ( عليهم السلام ) وكذلك ماورد في الاحاديث القدسية وما ورد على السن الانبياء والرسل , الا ان هناك قوى معارضة تحاول التضعيف او التقليل او التشكيك في صحتها وعدم تماميتها , خوفا من رجوع الحق الى اهله , وكما تعلمون ان في كل زمان أمام عادل ولا تخلوا الارض من حجة , فالظلم والجور والفقر وعدم الانصاف وغيرها في ظل السلطة الحاكمة تثبت عدم احقيتها في حكم العباد , وان الدولة العادلة لابد ان تكن تحت ولاية الحاكم العادل وهو الامام المفترض الطاعة من الله تعالى أو من يمثله , ومن تلك الايات التي اشارت الى تلك الدولة العادلة وتحققها في اخر الزمان والتي اشار اليها سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثامنة من بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول ) والتي علق عليها بشكل رائع يلفت الانتباه لمن كان غافلا عن تلك الحقيقية الواضحة , حيث قال : قال تعالى :: {{... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿4﴾... وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿6﴾ ...يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿9﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿10﴾ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿13﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿14﴾}} سورةالصف.
أقول : يوجد إظهار للدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتع عيسى (عليه السلام) بهذا؟ هل تمتع أنصاره الحواريون بهذا الإتمام للنور وبالإظهار للدين والنصر والفتح القريب؟ هل تمتع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيت الرسول والصحابة الأخيار بهذا الإتمام للنور والإظهار للدين والفتح والنصر القريب؟ هل تمتع جميع هؤلاء بالتمكين وحصول النصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التمكين وإتمام النور وإظهار الدين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهدي (عليه السلام)، الحواريون ينتظرون المهدي (عليه السلام)، الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ينتظر المهدي (عليه السلام)، الصحابة الأخيار صحابة النبي الصحابة الراضون المرضيون ينتظرون المهدي (عليه السلام)، أهل البيت ينتظرون المهدي (عليه السلام)؛ كي يشهدوا النصر والفتح، كي يشهدوا التمكين وإظهار الدين وإتمام النور |