صنعاء نيوز - فلاح الخالدي
إن المتتبع لسيرة النبي الأكرم وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) يجدها عبارة عن أخلاق وسلام وتسامح ومودة واحترام الرأي

الأربعاء, 16-مايو-2018
صنعاء نيوز/ فلاح الخالدي -

إن المتتبع لسيرة النبي الأكرم وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) يجدها عبارة عن أخلاق وسلام وتسامح ومودة واحترام الرأي , ومجالسة الفقراء والنظر في أمورهم , والاهتمام للرعية والسهر والتعب على أمانهم وعيشهم وحمايتهم من المتربصين ودفع الضرر عنهم , وتقديم أنفسهم قرابين لنصرة الشعوب والأمم المستضعفة , والتنزل ومعايشة الناس في مأكلهم وملبسهم .
وكل ما تقدم من فضائل ومناقب وأخلاق يذكرها المخالف لهم قبل الصديق , فلم يسجلوا عليهم أنهم ظلموا وأحرقوا الناس وأجرموا بهم , فصاروا القدوة الحسنة على الأرض الكل يقتدي بهم وينشد مناقبهم .
وكل كتب التاريخ تذكر أن دولتهم في آخر الزمان يقودها المهدي الموعود من آل محمد (عليه السلام ) , ومما لاشك فيه أنه سيسير بنفس السيرة التي ذكرناها لآبائه من أخلاق وتعامل مع الناس جميعاً بدون استثناء من مشارق الأرض إلى مغاربها, وهذه الدولة منتظرة من البعض والخاصة الذين يدعون انتظاره , فعليهم أن يتخلقوا بأخلاقه وأخلاق آبائه , لا أن يجلبوا له الهم والحزن من أفعالهم , وكذلك الأمر يسري على اخوتنا أهل السنة بل يسري الكلام على جميع الأديان وممن يدعي أنه يتبع دين إلهي نزل به رسول أو نبي .
ففي إشارة من أحد المحققين المعاصرين في إحدى محاضراته العقائدية دعا إلى التحلي بالأخلاق والسير لكل من يدعي أنه يتبع دين أو مجموعة ومنهم أتباع الإمام المهدي (عليه السلام ) قال المحقق ..
(((المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوى وإيثار وأخلاق، أمّا أرفع اسم المهدي وعنوان المهدي وأرتكب المحرمات والفساد وأفسد في الأرض، لا يفرق عن الذي يحمل اسم النبي واسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو اسم أمهات المؤمنين ، فهذا يشوّه صورة الإسلام وصورة الصحابة وأمهات المؤمنين والرسالة الإسلامية وذاك أيضًا يشوه صورة الإسلام وأهل البيت والرسالة الإسلامية، لا يوجد فرق بينهم ، هذا معول يهدم وهذا معول يهدم، هذا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت وذاك أيضًا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت ).انتهى كلام الأستاذ .
المصدر : المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول.
فعلى المنتظرين للمهدي (عليه السلام) التمعن في الكلام أعلاه , ليكونوا ممن تشملهم رحمة الله وعفوه , وعدم الانزلاق في مهاوي الشيطان وأبالسته من الإنس , وفعل أفعال أعداء المهدي من قتل وإرهاب وتمثيل بالجثث , لأن المهدي رحمة وعدل وإنصاف وقدوة حسنة .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-60240.htm