صنعاء نيوز -


شهر رمضان الكريم بدأ وأنت حامل... وتتساءلين هل يمكنك الصيام من دون إلحاق الضرر بصحتك وبالنمو السليم لجنينك. فما هو تأثير الصيام على الحمل؟ وكيف تتخذين القرار إذا كان بإمكانك الالتزام به أو لا، وإذا صمت، كيف يجب عليك الإهتمام بنفسك وبغذائك؟



هل الصيام ممكن للحامل؟



ليس هناك جواب واضح وموحّد لهذ السؤال، لأنه وبالرغم من إجراء الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع، لم يتوصّل الباحثون إلى نتيجة موحدة.



الأمر بحسب الأطباء يتعلق بوضعك الصحي من جهة، أي إذا كنت تعانين من السكري أو الضغط المرتفع أو أي مشكلة خلال الحمل، ومن جهة أخرى بقدراتك البدنية على مواجهة الجوع والعطش لفترات طويلة، خاصة إذا كان توقيت شهر رمضان المبارك في الصيف، ما يجعل ساعات الصيام طويلة. ويتعلق قرار الصيام أيضاً بمرحلة الحمل التي تمرين بها، فبحسب الأبحاث، يكون الصيام خلال الثلث الثاني من الحمل أكثر أماناً منه في الثلث الأول والأخير.



لذلك من الضروري أن تستشيري طبيبك المتابِع قبل الشروع في الصيام، وهو من شأنه أن يوجهك ويتابع مسار حملك للتأكد من عدم وجود التأثير السلبي للصيام على حملك.



بعض النصائح



إذا قررت الشروع في الصيام، لا بد أن تضعي بعض الأمور في الحسبان، كأن تحرصي على تناول الأطعمة الغنية بالحديد والماغنيزيوم والكالسيوم والفيتامينات والأحماض الأخرى الضرورية للمحافظة على صحتك ولنمو جنينك، كما ومن المهم أن تحرصي على تناول الكثير من المشروبات والسوائل للوقاية من الجفاف الذي يمكن أن تتعرض إليه خلال ساعات الصيام الطويلة.

لذلك يجب أن يكون غذاء الحامل خلال الفطور والسحور غنياً بكل العناصر الغذائية من لحوم وبيض وخضروات وفواكه وعصائر طبيعية من دون سكر مضاف.



وأيضاً تُنصح المرأة الحامل بعدم تناول المشروبات الغنية بالكافيين خلال الصيام، لأنها تُعتبر مدرّة للبول وبالتالي تزيد من خطر الإحساس بالعطش والجفاف.



متى تتوجهين إلى الطبيب؟



إذا بدأ وزنك بالانخفاض، أو شعرت بالدوار أو الغثيان أو الصداع الشديد، وإذا أحسست بأن حركة الجنين قد خفّت. وأيضاً إذا شعرت بأن كمية البول لديك أصبحت قليلة ولونه مائل إلى الداكن. إذا أحسست بانقباضات في الرحم، أو أصبت بالحمى أو فقدت الوعي.