صنعاء نيوز -
"استعراضات القوة: الصين تلعب بعضلاتها في البحار الجنوبية"، عنوان مقال ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو" حول طائرات استراتيجية صينية في جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في المقال: تمت إعادة نشر القاذفات بعيدة المدى للقوات الجوية الصينية، H-6، لأول مرة في مطار جزيرة وودي، وهو جزء من أرخبيل باراسيل المتنازع عليه.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ"غازيتا رو": " لطالما عمدت الصين إلى استغلال المطارات في جزر باراسيل بأنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة.. ولكن، لا معنى كبيرا لتمركز القاذفات بعيدة المدى مثل H-6، العملياتي الاستراتيجي في جزيرة وودي، لأن هذا الأرخبيل يقع نسبيا بالقرب من البر الرئيس للصين ولا يعطي زيادة خاصة في نطاق الاستخدام القتالي لطائرات القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني. أكثر إثارة للاهتمام في هذا الصدد هو جزر سبراتلي".
ووفقا لكاشين، فإن خطوة بكين التالية ستكون نشر قاذفات بعيدة المدى على هذه الجزر. فبالتزامن مع مطار جزيرة وودي، فإن هذا الانتشار للقوة الجوية الصينية يعطي العديد من المزايا للصين. في هذه الحالة، يصبح بحر الصين الجنوبي في الواقع بحرا صينيا داخليا، وبذلك يتم إغلاق أقصر طريق لمرور قوات الولايات المتحدة الأمريكية المهاجمة. وهذا يمنح بكين تفوقا في صراع عسكري محتمل.
وأكد ضيف الصحيفة أن القاذفات H-6ليست نسخة من تو -16، إنما طائرة أعيد تصميمها حديثا مع استخدام مواد مركبة، وتم تجهيز أحدث نماذجها بإلكترونيات طيران ومحركات وأنظمة ملاحة حديثة. مثل هذه القاذفات لديها القدرة على استخدام أسلحة عالية الدقة، وهي قوة خطيرة لا ينبغي الاستهانة بها.
إلى ذلك، فإن امتلاك قاذفات بعيدة المدى مع إمكانية إعادة تزويدها بالوقود في الجو واعتماد صاروخ بالستي جوي مع وحدة قتالية خاصة سيزيد بشكل كبير من قدرات القوات النووية الاستراتيجية الصينية، حسبما يقول خبراء "Defense News".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة |