صنعاء نيوز -   لم يشأ عام 2010 أن يغادرنا قبل أن يترك في نفوس الشعوب المغلوبة على أمرها وميض أمل بحياة أفضل تستحقها. فها هي انتفاضة الشعب في تونس ترسل البشارة بتغيير قادم إلى الأفضل، بعدما بحت أصوات ناشطين تونسيين

الأربعاء, 29-ديسمبر-2010
صنعاءنيوز -





لم يشأ عام 2010 أن يغادرنا قبل أن يترك في نفوس الشعوب المغلوبة على أمرها وميض أمل بحياة أفضل تستحقها. فها هي انتفاضة الشعب في تونس ترسل البشارة بتغيير قادم إلى الأفضل، بعدما بحت أصوات ناشطين تونسيين من محافظة سيدي بوزيد التونسية تحذر "من أن عدم تدارك السلطة للوضع الاجتماعي والاقتصادي المتأزم بالمحافظة من خلال حلول جذرية قد يؤدي إلى عصيان مدني يمتد إلى محافظات أخرى توصف بالمهمشة، واتهموا السلطة بغلق أبواب الحوار، والاقتصار على الحلول الأمنية" مثلما رددت وسائل الإعلام، ومثلما يتكرر كثيرا في عالمنا الثالث، تجاهلت السلطات التونسية هذه التحذيرات حتى تفجرت الأوضاع في سيدي بوزيد لتلهب مشاعر الغضب في غيرها من محافظات تونس.


وتمر الدروس التاريخية تلو الدروس، تعيها الشعوب وتتعاظم خبراتها ويرقى وعيها النضالي، وتأبى الأنظمة الحاكمة أن تنتبه إليها وتتعلم منها.

ونحن، في الحملة الشعبية لدعم الدكتور البرادعي ومطالب التغيير، إذ نتابع باهتمام وقلق الأحداث الجارية في تونس، لا يسعنا إلا أن نسجل الإعجاب البالغ بالقدرة التنظيمية والحركية التي أظهرها الشعب التونسي الشقيق، ولم يدخر جهدا من أجل انتزاع الحريات السياسية والاجتماعية بما يكفل تحقيق الحياة الكريمة على أرضه.


وإننا إذ نسجل قلقنا إزاء المواجهات الأمنية القمعية لحركات الشعوب المطالبة بحقوقها الشرعية، وندعو الحكومة التونسية لأخذ المطالب الشعبية في الاعتبار والتزام أسلوب الحوار المتحضر مع المعارضين، ونحذر من مغبة عدم احترام الإرادة الشعبية والاقتصارعلى المواجهة الأمنية مع الأفكار المعارضة، فإننا نؤكد ما أكدت عليه دروس التاريخ من أن كلمة الشعب دائما هي الفاصلة، وإرادته هي الغالبة، وأن أي تحد للمواقف الشعبية لن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة؛ ربما تعرقل من تقدم المجتمع وتعوق حركته قليلاً، لكنها لن توقف تطلعه ونضاله من أجل نيل حقوقه، وهو ما سيصل إليه بالتأكيد في نهاية المطاف.


ومثلما نطالب، نحن المناضلين من أجل تحقيق مطالب التغيير في مصر وفي القلب منا الدكتور محمد البرادعي، بدعم المجتمع الدولي لكفاحنا من أجل تغيير نستحقه ويستحقه وطننا، فإننا نشد على أيديكم ـ أشقاءنا في تونس ـ ونقف بين أحرار العالم الذين يدعمون نضالكم وبسالتكم في مواجهة الجهل والبطالة والفقر، وانعدام الحريات الأساسية، بالرغم من قوة البطش غير عابئين بالثمن الذي قد تدفعونه.


إنكم بدمائكم تبنون مستقبل أفضل لأبنائكم كما فعل أجدادكم في مواجهة الاستعمار، وتركوا لكم أوطاناً حرة تناضلون للحفاظ على حريتها.

عاش تضامن الشعوب في مواجهة الاستبداد

الحملة الشعبيه لدعم البرادعى ومطالب التغيير
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 06:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-6056.htm