صنعاء نيوز -
خاص - بترا ابو حيدر
الكلمة اونلاين
رغم التجييش الطائفي ومحاولة شدّ عصب الناخبين، لم تكن نتيجة الإنتخابات النيابية على قدر تطلعات المرشحين، بحيث أدت هذه الانتخابات إلى تغيّر كبير في خريطة توزّع القوى السياسية عن تلك التي كانت عليه في البرلمان السابق الذي نتج عن انتخابات العام 2009، فلم يطول الأمل بإعطاء الفرصة لوجوه جديدة تمتلك الخبرات ومتحمّسة لفكرة التغيير في المجلس النيابي الجديد.
أفرزت هذه المعركة الإنتخابية 128 نائباً سلكوا طريقهم الى المجلس النيابي وعدد كبير لم يحالفهم الحظ في تبديد هواجسهم وطروحاتهم وآمالهم الممتدة على وسع الوطن، ومن بين اولئك الذين لم تكن نتائج الإنتخابات على قدر آمالهم والذين يصرّون على استكمال المسيرة، المرشحة السابقة عن المقعد الماروني في دائرة كسروان المحامية والسياسية والناشطة الإجتماعية باتريسيا جان الياس.
عن الياس، هي مؤسّسة ورئيسة جمعية "غداً لبنان" ، تجمّع فكري لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والطفل.
مرشّحة سابقة عن الانتخابات التشريعية الفرنسية 2012 لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط حيث احتلّت المركز الثاني في لبنان والثالث في الدائرة على 19 مرشّحاً و49 بلداً
هي أيضاً عضو مجلس إدارة مركز حقوق الإنسان في جامعة بيروت العربية.
محامية في القانون الدولي، ومتخصّصة بالقانون الفرنسي الخاص، والقانون الدولي الخاص، وقانون الدول العربية، والقانون اللبناني، والقانون المسيحي، والقانون الإسلامي، والقانون الإنكليزي والأميركي للأعمال.
كانت مسؤولة عن النشاط القانوني في نظام التحكيم لغرف التجارة الأوروبية/العربية في باريس.
وأسّست وكانت محرّرة لمجلة التحكيم الدولي وكانت من منشئي "المنتدى الأوروبي/العربي للتحكيم الدولي وقانون الأعمال".
نظّمت العديد من المؤتمرات الدولية – في العام 1998، قامت بإنشاء جناح لدار للأيتام يعلّم حوالي المئة طفل في الكاميرون ويقدّم لهم مهناً ويحرص على متابعتهم.
في العام 2002، انضمت إلى جمعيات فرنسية نسائية تُعنى بإعادة دمج النساء ما فوق سن الـ45 في سوق العمل في فرنسا.
في العام 2010، عملت مع أطفال الشوارع في الغابون.
في العام 2007، ترشّحت إلى الانتخابات البلدية في فرنسا مع مجموعة أشخاص من المجتمع المدني، وقد فازت هذه المجموعة بثلاثة مقاعد أحدها في بلدية باريس.
تناضل المحامية سميدا حالياً لمشاركة المرأة في الحياة السياسية في لبنان كما انها تنسق محاضرات وورشات عمل للمحامين عن اتفاقية "سيداو" وحقوق المراة في لبنان والعالم.
تؤكد الياس في حديث خاص لموقع "الكلمة اونلاين" أنها ناشطة بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل منذ 20 عاماً، مما يعني أنها لم ولن تتوقف يوماً عن العمل في مجال الشأن العام الذي يحتل مكانة كبيرة في قلبها ووجدانها، حتى وان لم يحالفها الحظ في هذه الدورة الإنتخابية لأن عزيمتها واصرارها باتا اليوم أقوى وأكبر من كرسي نيابي، لأن الوطن بحاجة لأشخاص فاعلين.
وتضيف الياس، ترشحت كمستقلة عام 2011 لمجلس النواب الفرنسي، لكل منطقة أفريقيا والشرق الأوسط على 49 بلد، وكانت النتيجة جد مشرفة بحلولي في المرتبة الثانية في لبنان بفارق 23 صوت بيني وبين الفائز في المنطقة، والرقم الثالث بين 49 بلداً بوجه 19 مرشحاً من أكبر الأحزاب الفرنسية، الأمر الذي وطد علاقتها بكافة البلدان الخارجية وخصوصاً فرنسا.
وتشير الياس، من خلال التجربة التي كونتها في الخارج ومن خلال العلاقات الخارجية سأحاول العمل لتحسين صورة لبنان وتفعيل دوره في الخارج، والعمل على الإتفاقيات الدولية بهدف تفعيلها لمصلحة لبنان، كذلك العمل على تقديم طعن أمام المجلس الدستوري على المرسوم الذي أقر في مجلس الوزراء فيما يخصّ الأملاك البحرية.
وفيما يخصّ تجربتها في الإنتخابات النيابية اللبنانية، تضيف الياس، اتّكلت في حملتي الإنتخابية بهدف الحصول على ثقة الناس على تجربتي وعملي ونشاطي التي بدأت به منذ العام 2012، بحيث نجحت في منح المرأة جزءًا من حقوقها.
وعن نتائج الإنتخابات النيابية عموماً تضيف الياس، انا آسفة على لبنان لأن الشعب اللبناني لم يشارك بقوة في الإنتخابات من أجل التغيير، خصوصاً انه كان يملك بيده آليات التغيير، وتعود الأسباب لعدم ثقتهم بالسلطة، الأمر الذي أتفهمه جيداً، لكن كان يجدر بهم خوض هذه التجربة ومنح أصواتهم لشخصيات جديدة.
أما عن النتيجة التي حصلت عليها بشكل خاص، تضيف سميدا، لم احصل على النتيجة التي كنت أتوقعها لأن السقف المالي الإنتخابي في لبنان الذي يشمل الرشاوى والإعلانات المنتشرة على الطرقات والحملات التلفزيونية، مرتفع جداً، بحيث يتراوح من 600 ألف دولار للمليون دولار بالحد الأدنى أُنفقت على 170 ألف ناخباً، مضيفةً الى انها خاضت التجربة النيابية الفرنسية على 150 الف ناخباً على 49 بلد، بحيث لم يتعدى الإنفاق الإنتخابي الذي وضعته الدولة الفرنسية ال 90 ألف يورو.
وتقول الياس، في العام 2017 طُلب مني اعادة الترشح للإنتخابات النيابية في فرنسا، وكنت أملك الحظوظ الكافية للفوز، لكن رفضت لأنني كنت طامحة لخوض الإنتخابات النيابية اللبنانية، لتمثيل المرأة اللبنانية وايصالها الى مركز القرار، ولأن لبنان بحاجة أكثر لوجود المرأة القادرة والفاعلة التي تمتلك مشاريع قوانين مجدية لوطنها.
وعن تصميمها تشير الياس، الى انها ستعيد خوض هذه التجربة، لأن لبنان بحاجة لأشخاص حقوقيين يعملون لإعادة حقوق الإنسان والمرأة والطفل ويعملون لأجل الوطن، وتضيف، أؤمن بوعي الشعب اللبناني وبإرادته على التغيير، التي ستأخد وقتاً لكنها ستتحقق في العاجل القريب. |