صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - في ختام ورشة عمل بمشاركة 25 كادراً من خمس محافظات:
التأكيد على أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية للحد من ظاهرة تهريب الأطفال ومشاركتهم في النزاعات المسلحة
اختتمت اليوم في صنعاء فعاليات ورشة العمل التدريبية الخاصة بإدارة العلاقات وحل النزاعات والتي نظمتها على مدى ثلاثة أيام مركز رعاية النشء بمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى) بمشاركة 25 كادراً يمثلون مشايخ واعيان ووجهاء وأعضاء مجلس محلية وخطباء المساجد من محافظات (شبوة، صعدة، حجة، الجوف، ذمار) والتي تأتي ضمن برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى حماية الأطفال والتقليل من مشاركتهم في النزاعات المسلحة والحد من عملية تهريب الأطفال إلى الدول المجاورة..بدعم من الاتحاد الأوروبي..
وفي ختام فعاليات الورشة أوضحت الأستاذة/ سلطانة الجهام المدير التنفيذي لمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى) بأن برنامج حماية الأطفال من التهريب والنزاعات المسلحة، هو برنامج بدأ في يناير 2010م، وسيستمر حتى شهر يونيو 2011م. ويهدف إلى التوعية بمخاطر تلك القضايا وكيفية حماية الأطفال من المشاركة في النزاعات المسلحة والحروب، باعتبارهم هم الضحايا..
وأشارت المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أن البرنامج استهدف تطبيقه على ثلاث مراحل تمثلت في التوعية المجتمعية، بصورة جماعية وذلك من خلال الحلقات الإذاعية التي تم بثها في كل من صعدة وشبوة وعدن وحجة بالتعاون والتنسيق مع برنامج إعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام، وإنتاج ملصقات توعوية وبروشورات، تحدثت عن قضايا الثأر، والنزاعات المسلحة.. وكذا عن قضية تهريب الأطفال، من خلال تجهيز منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها المطلوب الذي يجب القيام به، من خلال توعية المجتمع والمشاركة في معرفة ما هي الأسباب ومحاولة التغلب عليها، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التي تعمل على المستوى الوطني، والمؤسسات الدولية المانحة من خلال تدريبهم على ثلاثة اتجاهات التواصل والاتصال وإدارة المنظمات، وكتابة التقارير، والتي نتأمل من كتابة التقارير هو قدرتهم على قياس الأثر لمدى نجاح البرنامج في إيصال الرسالة التوعوية الهادفة والتقليل من مشاركة الأطفال في التهريب والنزاعات المسلحة.. وإيصال الرسالة أيضا إلى كل المجتمعات بأن هناك دور فاعل من خلال الوجهاء والأعيان وأعضاء المجالس المحلية.
ونوهت الأخت سلطانة الجهام إلى أن المرحلة الثالثة والتي سيتم فيها اختتام فعاليات البرنامج التدريبي والمتمثلة بمرحلة التوعية لكل القيادات المحلية على مستوى المديريات.. وذلك من خلال عقد 25لقاء في 25 مديرية من المحافظات المذكورة آنفا، وذلك للتوعية بماهية الأدوار التي يجب أن نقوم بها كمجموعة واحدة ومتكاملة للحد من ومكافحة تهريب الأطفال ومشاركتهم في النزاعات المسلحة، وفي قضية استغلال الأطفال.. وبالتالي الشيخ مسئول ومنظمات المجتمع المدني مسئولة، المجتمع والأفراد الكل مسئول.. ولابد أن تتكامل وتتضافر الجهود للحد من هذه المشاكل. والظواهر السلبية..
وأضافت المدير التنفيذي بأنه تم اختيار هذه المحافظات بناء على دراسات وإحصائيات وتقارير رسمية وأخرى من منظمات دولية والتي أكدت أن نسبة التهريب فيها كبيرة باعتبارها من المحافظات الحدودية والأكثر نسبة تهريب تم فيها، وباعتبارها (صعدة وحجة) منافذ إلى الدول المجاورة ، وأيضا محافظة ذمار تعتبر محافظة (مصدرة) لعملية التهريب للأطفال، واشتراك المحافظات المستهدفة في عملية النزاعات المسلحة بمشاركة الأطفال.. ونسعى حالياُ إلى توسع البرنامج في مختلف المحافظات اليمنية.
وأكدت الأخت سلطانه انه في ختام فعاليات ورشة العمل التدريبية خرج المشاركين بعدد من التوصيات والقرارات الهادفة والتي تم الاتفاق عليها والمتمثلة بوضع خطة عمل تنفيذية على مستوى المجالس المحلية، لحل القضايا والمشكلات المذكورة آنفا والمشاركة في إبداء الآراء والمعلومات الهادفة التي من شأنها توسيع وتكثيف التوعية والتثقيف عبر خطب الجمعة والمساجد والمدارس والأماكن العامة والتجمعات السكانية حول الحد من ظاهرة تهريب الأطفال والحد من مشاركتهم في النزاعات المسلحة.
|