صنعاء نيوز - 
رحيم الخالدي

تتعرض العتبتان المقدستان بين الفينة والأخرى لهجمة شرسة، من قبل جهات معروفة لدى المتتبع، والهدف منها ضرب المرجعية بالدرجة الاولى،

السبت, 07-يوليو-2018
صنعاء نيوز/ رحيم الخالدي -


تتعرض العتبتان المقدستان بين الفينة والأخرى لهجمة شرسة، من قبل جهات معروفة لدى المتتبع، والهدف منها ضرب المرجعية بالدرجة الاولى، وبالباقي على درجات، وخاصة متوليهما يأتون بالدرجة الثانية! ولو دخلنا بالتفاصيل لذُهلنا من حجم المشاريع البناءة، التي تصب مصلحتها للمواطن أولاً، وللعراق ثانياً، ولم نسمع أن هنالك مشروع تبنتهُ العتبتان وهو فاشل، بقدر ما هو منافس لأقوى الشركات العالمية، وهذا بالطبع ناتج عن الثقة الكبيرة، التي وصلت لها الإدارة المسؤولة عن تسيير تلك المشاريع العملاقة، كذلك يزيدنا فخراً أن الاموال التي صُرِفَتْ لم تذهب هدراً .

التطوير الذي طال العتبتين بوقت قياسي، لم يؤثر على حركة الزائرين حتى بأوقات الزيارة المليونية، وهذا يدل على التنظيم الذي وصل لمستويات لا يمكن نكرانها، كذلك المشاريع المتنوعة منها السكنية والفنادق، والمزارع الخضراء بما يسمى الحزام الأخضر لم تأتي من جهود فردية، ولا هي أحلام، بل من خلال تخطيط من قبل خبراء لهم باع طويل، ويُحار المرء بكيفية إستثمار الأفكار البناءة، كذلك التشغيل للأيدي العاملة التي عانت من البطالة، ولا زال تعاني شريحة كبيرة منها، إذاً فهي مساهمة بتشغيل جمع كبير يصل لمستوى دولة، وليس مجرد إيراد العتبة .

كانت أموال العتبات في زمن البعث تذهب دون إستثمار، بل تؤول لجيوب المسؤولين من المقربين من السلطة، وبما أنها اليوم بأيدي أمية، فلابد من محاربتها من قبل نفس الشخوص، التي كانت مسيطرة عليها بالأمس، وتجييرها سياسياً! وتأليب الشارع الجاهل تجاهها ومحاربتها بكل السبل، من قبل جهات تعمل بكل ما أوتيت من قوة، ومثال ذلك المستشفيات، لكن كان يفترض توجيه أصابع الإتهام صوب وزارة الصحة، كونها هي المسؤول الأول والأخير بهذا الجانب المهم، كما أن لها ميزانية تأخذها من الدولة، لإستمرار ديمومتها، لكنها ليست كما نرجوها، لأنها عبارة عن مؤسسة تابعة للحزب الفلاني، وهي ضمن المحاصصة المقيتة .

لم تبني الحكومة العراقية برئاساتها الثلاث، منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا مستشفى متكامل بحجم ما بنته العتبتين، حيث فتحت عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، والجزء الأكبر منها مجاني لكل الفقراء، وشبه مجاني لميسوري الحال، بدل أن يذهب المريض للخارج وبأجور مخفضة، ومثال ذلك مستشفى سفير الحسين (عليه السلام)، يقدم خدماته الطبية مجاناً للفقراء، ومستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام) كذلك يقدم خدماته لكل الفقراء، ويجري آلاف العمليات الجراحية، ناهيك عن الخدمات الطبية الأخرى، ومركز السيّدة زينب (عليها السلام) لجراحة العيون والأسنان، وبالفترة القادمة سيتم إفتتاح مستشفى خاتم الأنبياء(صل الله عليه وآله) للأمراض القلبية والأوعية الدموية، لكن هذه المرة بناية تتألف من ستة عشر طابق .

كل متحرك مرصود، وفي العراق كل ناجح له أعداء في سبيل إسقاطه! ومستشفى الكفيل هو المقصود بهذا الموضوع، وإتهام المرجعية بأنها المستفيدة من أمواله ليس كلام عابر، بل لتشكيك الشريحة الكبيرة بنزاهة المتولي، ولو إفترضنا كما يروج له المريدون، فما هو المانع من إستيفاء الأجور؟ وإعتبروا أن المستشفى حاله حال بقية المستشفيات الأهلية، التي أصبحت اليوم تجارة رائجة، وإن دل إنما يدل على التكاسل والإهمال المتعمد للمستشفيات الحكومية، التي هي أولى بهذه الأموال التي تقبضها تلك المستشفيات الأهلية .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 04:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-61644.htm