صنعاء نيوز - نداء صادر عن اللجنة التأسيسية للدعوة للحوار والمصالحة الوطنيه لقيادات الوطنية وزعماء الاحزاب والتنظيمات السياسية والدينية

الإثنين, 09-يوليو-2018
صنعاء نيوز/ إب/حميدالطاهري -
نداء صادر عن اللجنة التأسيسية للدعوة للحوار والمصالحة الوطنيه لقيادات الوطنية وزعماء الاحزاب والتنظيمات السياسية والدينية

دعتاللجنة اللجنه التأسيسية للدعوة للحوار والمصالحة الوطنيه في نداء هام صادر عنها الاخوة القيادات الوطنية ورؤساء وزعماء الأحزاب والتنظيمات والجماعات السياسية والدينية الفاعلة على الأرض سياسيا وعسكرياً كل المخلصين والمخلصات من أكاديميين واكاديميات وحقوقيين وحقوقيات وأعلاميين وكافة أبناء الشعب اليمني الواحد أن اللجنة التأسيسية للمبادرة اليمنية للمصالحة الوطنية الشاملة تتوجهه بهذا النداء اليكم ..

"نص النداء "
"المقدمة وخارطة الطريق"
أن منبع السيل العرم من الدماء هو كل بيت يمني شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ,
وبما أن مأساة الحرب بألتها المدمرة تستمر في حصد ارواح اليمنيين واستنزاف كل مقدراتهم وطاقاتهم بالأخص أهم ثروة يمكن لأية حضارة انسانية ان تملكها وتكون مكنة ومحرك نهضتها وحضورها بين الأمم وهي العنصر البشري ,
وحيث أن هذه الحرب مستمرة بإمعان في نسف ما بناه وشيده الإنسان اليمني تراكميا على مدى اكثر من قرن من الزمن ,
وبما ان هذه الحرب قد ينتج عنها أكبر تهديد وجودي للمجتمع اليمني بما تنتجه من انقسام مجتمعي يغذيه إتساع دائرة الدم يوميا الى كل بيت يمني في ظل حالة الاستقطاب الشديد التي وضع المجتمع اليمني فيها وما ينتج عن ذلك كله من توفر لأهم اسباب استدامة الحرب وتعمق التفكك المجتمعي وتشظي وضياع المشروع الديمقراطي الوطني الذي راكمته نضالات اليمنيين على مدى عقود من الزمن ,

ان هذه الحرب بما تحمله من أهم اسباب تفكك المجتمعات وضياع واندثار مشاريعها الوطنية و انهدام وخراب الاركان القائم عليها وجود المجتمع كدولة وامة وحضارة انسانية تمثل الحرب بذلك كله ضمانة مؤكدة لضياع مستقبل أجيال قادمة بأكملها ففي ظل توقف كافة المشاريع التنموية في مقابل الامعان في تهديم وتدمير المشاريع القائمة اضافة الى استمرار سيلان الدم اليمني وما يسببه من شرخ مجتمعي مزمن لهو كابوس مرعب سنورثه لأبنائنا وأحفادنا بل اننا بذلك نحرمهم من أهم أسباب قيام المجتمعات الانسانية التي قد تجود بها لهم الطبيعة وهوا الأمن والأمان والتماسك الاجتماعي , ناهيك عن امعان هذه الحرب في حرمانهم من كل الاسباب الاساسية لوجود أي امة معاصرة , فلا مؤسسات تعليم ولا صحة ولا بنى تحتية اساسية ,
أضف الى ذلك أن هذه الأجيال ستعاني مريرا عندما تكون تحت رعاية وعناية جيل سابق لها يعاني من اختلال في البناء النفسي بسبب ما شهدته جوارهم من بشاعات واهوال الحرب والدماء التي سالت وبهذا يكون جيل غير مؤهل نفسيا واجتماعيا لرعاية وبناء اجيال قادمة ,
وبما ان تجربة أكثر من نصف قرن من عمر الدولة والثورة اليمنية شمالا وجنوبا مليئة بالعنف والحروب الاقتتال ومنذ ذلك من يدفع ثمن هذه الحروب والاقتتال بطابعها الدموي ؟؟؟ "هو الوطن والمواطن "

وبما أنكم قادة ورؤساء وزعماء الأحزاب والتنظيمات والجماعات السياسية والدينية الفاعلة على الارض سياسيا وعسكريا على دراية بالخلفية التاريخية لكل حروب وصراعات الماضي من اين بدأت وكيف استمرت وأين انتهت والعبرة من اسباب ونتائج ما حدث كما انكم وآعيين تماما أن حروب وصراعات اليوم لن تخرج عن سنة الكون والطبيعة البشرية في كل زمان ومكان وصيرورة التاريخ الذي لا ينفك يعيد نفسه في كل حقبة من الزمن لذلك نهاية هذه الحرب كما تقظي في ذلك سنن التاريخ هي ايقاف الحرب وتفاوض واتفاق وتقاسم على انقاض بقايا وجود انساني ان استمرت وطال بها الزمن ,
وبناء على ما قدمناه من تشخيص باختصار مخل عن الحالة الحرجة والمأساوية التي تسببت بها هذه الحرب على حاضر ومستقبل امة وشعب وجد نفسه فجأة وقود لحرب ودمار تنزل في كل يوم وكل لحظة قطعا من نار حارقة على امال وطموحات واحلام الشعب اليمني في العيش حياة طبيعية ينعم بها بالأمن والأمان والسعي وراء تحقيق كلما يصبوا اليه للحاق بركب الحضارة الانسانية في ظل محيط من الأمن والامان بعيد عن الموت والدمار والرعب التي احاطت بكل جوانب الحياة في وطننا الحبيب ,
حيث تمثل هذه المعطيات عناوين عريضة من المفترض ان يندرج تحت كلا منها وصف لا تسعه الا مجلدات وموسوعات تفي لوصف معاناة و ألم الإنسان اليمني اينما كان ,
وبناء على كل ما سبق نحن حراك شعبي من عامة الشعب اليمني ونخبه من شخصيات اكاديمية واجتماعية وقبلية وعسكرية وقيادات اجتماعية تتوزع على مكونات المجتمع اليمني بكل أطيافه نوجه هذا النداء المرفق بخارطة طريق مقترحة لإيقاف الحرب والمصالحة الوطنية الشاملة الى كل قيادات ورؤساء وزعماء الاحزاب التشكيلات والتنظيمات والجماعات السياسية والدينية والقبلية والعسكرية التي تملك الكملة والفعل على الارض ,

*نوجه هذا النداء لنقول لكم* وأنتم من نخبة المجتمع اليمني تعليما ووعيا ودراية بالتاريخ وما حصل من صراعات وحروب وكيف بدأت واين انتهت والعبرة من ذلك ,

نستصرخ فيكم الأخوة في الدين والوطن ان تسعوا جاهدين الى استعادة جوهر عملية التصالح والتسامح واعادة الثقة الى الناس بما يحقق الامن والاستقرار والتنمية ,
نستصرخ فيكم ضمائركم وانسانيتكم ,
نستصرخ فيكم عقولكم ووعيكم الثقافي والسياسي والتاريخي ان تسخروها جميعا لتعمل في سبيل انهاء معاناة الشعب اليمني ,

براءة للذمة امام الله سبحانه تعالى نضع بين ايديكم خارطة طريق انهاء الحرب والمصالحة والوطنية الشاملة والتي ستكون بمثابة محاور رئيسية تمثل خطوة اولى في طريق ايقاف الحرب والمصالحة الوطنية الشاملة ,

*نص خارطة الطريق*:

أولا : لا حل عسكري لأزمة اليمن عبارة يرددها كل قيادات وأطراف الصراع بالمطلق داخليا وخارجيا وبالتالي اتخاذ قرار ايقاف الحرب يمثل خطوة منطقية اولى في طريق الحل بالتزامن مع تهيئة مناخ سياسي ملائم للتحضير لمؤتمر وطني للسلام برعاية وضمانة الهيئات والمنظمات الدولية التالية :
- منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي
- مجلس التعاون الخليجي
- جامعة الدول العربية
- منظمة المؤتمر الاسلامي

ثانيا : يتبع قرار ايقاف الحرب والتهيئة لمؤتمر السلام سلسلة من الخطوات والحراك الاجتماعي الداخلي في سبيل الشروع والبدء بمرحلة تاريخية جديدة عنوانها الأساس هوا المصالحة الوطنية الشاملة بخلق جو من التهدئة والتسويات المحلية على المديين المتوسط والبعيد وتتمثل هذه الخطوات بالتالي :
- على جميع اطراف الصراع محليا ان تتخذ قرار موحدا بالتهدئة العامة وعلى كل الإعلاميين ووسائل الاعلام لكل الأطراف العمل بهذا القرار وعلى كل طرف اسكات ولجم كل وسيلة تابعة له تسعى الى صب الزيت على النار واشعال الفتنة
- الشروع في تثبيت وقف اطلاق النار من خلال تشكيل لجان محلية مشتركة من جميع اطراف الصراع وشخصيات اجتماعية وقبلية وعسكرية محايدة لإنجاح وتثبيت قرار وقف اطلاق النار
- المبادرة من جميع الاطراف على تحريك الشخصيات الاجتماعية والقبلية والعسكرية المحايدة لتشكل منها لجان محلية في كافة مناطق النزاع والاشتباك تكون مهامها مراقبة وقف إطلاق النار
و إدارة علمية تبادل الأسرى والافراج عن كل المعتقلين والمخفيين قسرا بما يخلق جو من الثقة والتصالح والتسامح
- تسهيل وازالة أي عائق أمام دخول ووصول المساعدات الانسانية الى المدن والمديريات والقرى المنكوبة بموازاة تحقيق حرية تنقل المواطنين عبر المدن والمحافظات وجميع المناطق في الجمهورية اليمنية
- وبصورة مستعجلة كمفتاح لإيقاف تدهور الوضع الانساني الكارثي وبوساطة وتنسيق المبعوث الاممي يتم الاتفاق على حل ثلاث قضايا انسانية ملحة وفق المقترحات التالية :
1- ميناء الحديدة وميناء عدن يتم تسليم إدارتهما الى طرف ثالث يمني محايد وبإشراف الامم المتحدة مؤقتا الى يتم الانتهاء عبر مؤتمر السلام
2- تشكيل قيادة وطنية وحكومة إئتلافية تضم جميع الاطراف , يتم هذا بما يؤدي الى فتح ميناء الحديدة تماما بصورة طبيعية لاستقبال السفن والبواخر التجارية والانسانية بكافة انواعها دون اية قيود او تأخير وكذلك توريد ايرادات الموانئ الى البنك المركزي اليمني
3- مطار صنعاء الدولي ومطار عدن الدولي تسلم إدارتهما الى إدارة يمنية محايده تحت الاشراف الأممي مؤقتا وفتح مطار صنعاء الدولي من قبل الامم المتحدة تماما امام الرحلات الانسانية وتدريجيا امام الرحلات التجارية
4- البنك المركزي اليمني الاتفاق على توحيد ادارة وعمل البنك المركزي اليمني من قبل كفاءات وطنية محايدة ومتفق عليها في الاردن مؤقتا وذلك بإشراف اممي وضمانات اقليمية بما يؤهله للقيام بالمهام التالية :
- استقبال الإيرادات من المصادر المحلية المتوفرة
- استقبال شرائح الدعم المالي اللازم من قبل المانحين والدول الضامنة
- صرف مرتبات موظفي الجمهورية اليمنية

ثالثا : مع بدأ اعمال مؤتمر السلام الوطني وبمشاركة وضمانة اممية واقليمية ودولية يكون اولى مهامه المرسومة كأولوية لإنجازها هي :
-اعادة اصلاح مؤسسة الرئاسة بتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائب أول وثلاثة اعضاء يتولى مهمة ادارة البلاد لفترة انتقالية تمتد عامين يتم خلالها التحظير لانتخابات عامة شاملة الرئاسة ومجلس النواب والمجالس المحلية ,
-كذلك من مهامه الاشراف التنفيذي على تسهيل وتنفيذ كلما يتم الاتفاق علية من مخرجات مؤتمر السلام الوطني وتصحيح وازالة أي سوء فهم
- تشكيل حكومة إئتلافية تشمل اطراف الصراع الرئيسية وبموافقة وإشراف الأطراف السياسية الموجودة على الساحة اليمنية ولم تكن طرفا فب الصراع
- الإتفاق على تشكيل لجان عسكرية محايده ومشتركة محلية وتحت اشراف أممي تكون مهامها التالي :
- المساعدة في انجاح تثبيت وترسيخ وقف اطلاق النار على الارض بما يؤدي الى ايقاف دائم.
- القيام بإدارة الاستفادة من إمكانات جميع الاطراف العسكرية في تأمين المناطق المسيطرة عليها مؤقتا وتأمين الطرق وتعزيز مكافحة الارهاب
- تسمية المناطق الاستراتيجية ومراكز المدن والمواقع العسكرية التي لابد لأطراف الصراع من اخلائها والانسحاب منها تمهيدا لتسليمها لقوات مشتركة سيتم تشكيلها وهيكلتها على اسس وطنية بحتة بعيد عن أي استقطاب طائفي او حزبي او مناطقي من قبل القيادة السياسية الموحدة المؤقتة للبلاد
- الخروج برؤية صريحة وواضحة ومعقولة وقابلة للتنفيذ على ارض الواقع لكيفية ادارة عملية استلام السلاح الثقيل والمتوسط من جميع الاطراف المتصارعة والخارجة عن تشكيل قوى الامن والجيش ,
وإفراد مساحة واسعة جدا لمناقشة عصب موضوع الاسلحة الثقيلة وتسليمها بما فيها موضوع الصواريخ ووضع في الاعتبار انه اذا حلت هذه المشكلة فبقية المشاكل سيسهل حلها تباعا و تحتاج اللجنة في هذا الصدد الى مساعدة من قبل جميع الضامنين الدوليين و الاقليميين في سبيل تسهيل هذا المهمة بالتواصل والاتصال مع الأطراف الاقليمية المساعدة في سبيل انجاح حل هذه المعضلة

- تشكيل لجنة قانونية امنية عسكرية تظم كفاءات وخبرات وطنية محايده ﻻتنتمي لأي حزب سياسي او طائفي ويمكن الاستعانة بخبرات دولية تتفق عليها جميع الأطياف السياسية على الساحة اليمنية اذا لازم مهمتها العمل على اعادة هيكلة قوات الامن والجيش وفق أسس وطنية وعلمية حديثة ومعاصرة وفقا للقنوات القانونية والدستورية الوطنية في دمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية التابعة لأطراف الصراع بعد التأهيل والتدريب وتجسيد الولاء الوطني في بناء جيش وأمن وطني واحد تحت قيادة وطنية متفق عليها ويتم ذلك بخطوات مرحلية قد تستغرق بضع سنين
- اعادة الحوار والتفاوض على شكل الدولة اليمنية ودستورها الجديد والاتفاق في سبيل ذلك على عرض أي قضية وطنية خلافية للاستفتاء الشعبي العام
- التوافق على تشكيل اللجنة العلياء للانتخابات تكون من مهامها وضع الأسس الديمقراطية والقانونية العادلة لأنتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية واسع الصلاحية وفق اكثر واشد النظم نزاهة وديمقراطية.

رابعا: توجيه الدعوة بالتنسيق مع الامم المتحدة ورعايتها للدول الكبرى والاقليمية لعقد مؤتمر دولي يهدف لضمان تمويل اعادة اعمار ما دمرته الحرب وتشكيل لجان وطنية ودولية مشتركة مع الدول المانحة تكون مهامها هي تسوية أوضاع جرحى الحرب من جميع الاطراف واعتماد اعانة شهرية لأسر ضحايا الحرب من كل الاطراف وتعويض جميع المواطنين في كافة محافظات الجمهورية اليمنية مافقدوه من بشر وحجر و....الخ كانت الحرب سببا في ذلك

خامسا : لضمان تنفيذ ونجاح تنفيذ خارطة الطريق هذه يجب على المجتمع الدولي ممثلا بالهيئات والمنظمات والدول الراعية والضامنة لمؤتمر السلام ان يفرض بما تسمح له قوته ونفوذه وصلاحياته اشد العقوبات على كل من يعرقل او يعطل اتمام عملية السلام في اليمن افرادا او أحزاب او جماعات أطراف محلية او خارجية .
أرجوا من الجميع الإطلاع مع المشاركة والتعميم على اوسع نطاق مع تقديم اي مقترحات ترونها تخدم وطننا الحبيب أرضا وانسان. ..


نداء صادر عن اللجنه التأسيسية للدعوة
للحوار والمصالحة الوطنيه

بتاريخ 2018 /7/3

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-61696.htm