صنعاء نيوز/ عبدالخالق البحري -
في ختام فعاليات الدورة التدريبية لـ 25كادراً صحياً حول المهارات الاتصالية بمحافظة الجوف:
وكيل وزارة الصحة يؤكد الاهتمام بتنمية مهارات الكادر الطبي والاستثمار في بناء الإنسان

أكد الدكتور/ عمر مجلي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اهتمام وحرص القيادة السياسية بتأهيل وتنمية مهارات الكادر الوطني وبناء الإنسان، والتوجه الجاد خلال المرحلة المقبلة نحو الاستثمار في بناء الإنسان الأساس في عملية البناء والتنمية المستدامة..
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في حفل اختتام فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بالمهارات الاتصالية والسريرية لمقدمي الخدمات الطبية والتمريضية بمحافظة الجوف والتي نظمتها على مدى أربعة أيام متواصلة منظمة أدرا اليمن للإغاثة والتنمية برعاية وزارة الصحة العامة والسكان والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، بمشاركة في الدورة 25 كادراً يمثلون مقدمى الخدمات الطبية في المراكز الصحية بمديريات (الحزم، المصلوب، المتنون، والمطمة) بمحافظة الجوف..
وأشاد الدكتور مجلي بالدور الإنساني المتميز الذي تقوم به منظمة أدرا اليمن في مجال التدريب والتأهيل للكادر الصحي ونشر التوعية والتثقيف في محافظة الجوف ومختلف المحافظات والمديريات اليمنية، باعتبار أن بناء الإنسان مسألة مهمة وضمن أولويات وزارة الصحة العامة والسكان.. داعياً المشاركين إلى الاستفادة من التجربة الماليزية في عملية التأهيل والتوعية والتثقيف، ومكافحة الفقر، وتحسين المستوى التعليمي والمعيشي لحياة الناس، والعمل بشكل فاعل في المجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً..
ونوه الأخ الوكيل إلى أهمية الابتعاد عن التعصب والعنف والتشدد والغلو، والاتجاه إلى البناء والعمل الدؤوب لتعزيز التنمية، والابتعاد عن الأفكار المتخلفة الهدامة والبعيدة عن الدين الحنيف والشريعة الإسلامية السمحاء، والعمل على نشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس، والابتعاد عن التحريض ضد الأديان والشعوب، فلا احد وصي في العالم على احد.. وبالعلم والمعرفة يمكن إن نحدث التغيير نحو الأفضل سواء في محافظة الجوف أو المناطق النائية، وإحداث تغيير نوعي في مجال حسين الأوضاع الصحية والتعليمية.. والإحساس بالمسئولية الوطنية والإنسانية في التعامل الصحيح داخل المرافق والمنشات الصحية والطبية وخاصة في المناطق والمديريات البعيدة والنائية، وإحداث نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة الإنسانية.. وإيجاد طفرة ثقافية وتوعوية وبذل المزيد من الجهود المخلصة من جميع أبناء الوطن.
من جانبه أشار الدكتور/ ناجي خليل المدير الإقليمي لمنظمة أدرا إلى إن تخريج 25 كادراً صحياً هو بداية لعمل مكثف ودءوب في مجال العمل الخيري والإنساني في جميع مديريات المحافظة، آملا أن تكون هذه الدورة حافز وتشجيع وتنسيق وتعاون، مع مختلف المديريات في المحافظة. وتفعيل العمل الميداني، وسيكون هناك دعم مكثف من جميع النواحي من حيث المعدات الطبية والعلاجات ووسائل التثقيف، وان لا يتركز العمل في مراكز الوحدات الطبية ولكن في الميدان، عبر الفرق الميدانية، لمساعدة الناس من مواطنين ونازحين، كون البرنامج يهم النازحين ولكن يمكن تقديم المساعدة لجميع المواطنين وأبناء المنطقة.. مشيداً بدور وزارة الصحة وعلى رأسها الدكتور/ عمر مجلي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان المسئول عن النازحين في الجمهورية اليمنية، من خلال مشاركته ودعمه المعنوي، والتنسيق مع المستشفيات في صنعاء لتسهيل المهام الصحية بالنسبة للنازحين في المديريات والمناطق المتضررة المختلفة باعتبارهم سفراء لهذه الرؤية الإستراتيجية والاستفادة من التجربة الماليزية..
ونوه الدكتور خليل بأن هذه الدورة بداية لدورات قادمة تستهدف المشاركين في هذه الدورة ومدراء الصحة في المديريات المستهدفة، وكذا مدراء برامج السل والملاريا والايدز، وسيتم التنسيق معه مستقبلا..بهدف رفع الكفاءات وتمديد المراكز الصحية بالمعدات والأجهزة الطبية، وتوصيل الأدوية، ونأمل أن يشمل البرنامج الإخوة النازحين في محافظة الجوف، خاصة وان في المحافظة حوالي 15 ألف نازح، من أبناء صعدة والجوف، وتقديم الخدمات للمواطنين القاطنين حول المرافق الصحية، والتجمعات التي فيها نازحين، فنحن نقوم بتمويل هذه الخدمات من عدة جهات مانحة..
نقال المدير الإقليمي للمنظمة بأنه خلال المرحلة المقبلة تهدف المنظمة إلى رفع مهارات الكادر الصحي والتعليمي، والتركيز على توفير الخدمات الطبية والصحية والتثقيفية للإخوة النازحين من أبناء صعدة في محافظة الجوف وصنعاء..
وكان الدكتور خالد الحطامي المدير الفني بمركز المصلوب الصحي قد أشار في كلمة المشاركين إلى أهمية الدورة النموذجية والدور المتميز الذي تقوم به منظمة أدرا في المحافظةـ والأهمية في دعم وتوفير احتياجات المرافق الصحية والاحتياجات الصحية المتطلبة في العمل الميداني..
وفي ختام فعاليات الاحتفال تم توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والمشاركات في الدورة.