صنعاء نيوز /عبدالخالق البحري -
الدكتور/ نديم محمد سعيد ناجي مدير عام المركز الوطني للأورام ألأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة صنعاء لـ(صنعاء نيوز):
الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية في المركز تقدم مجاناً لجميع الحالات تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية
نسعى إلى وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية ترعاها وزارة الصحة والجهات المختصة
الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية في المركز تقدم مجاناً لجميع الحالات تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية
مدير هيئة الرقابة: نحتاج إلى 800 مليون ريال لاستكمال مشروع بناء المركز الرئيسي و120 مليون ريال لتشغيل المختبر المرجعي
المركز لا يحصل على أي دعم لمكافحة السرطان والميزانية التشغيلية لا تفي لتوفير الأدوية لأكثر من 400 حالة شهرياً
يسعى المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء الى توفير الأدوية ومعالجة جميع الحالات المرضية القادمة إليه من مختلف محافظات الجمهورية مجاناً، وخاصة فيما يتعلق بالأورام السرطانية والعلاج بالإشعاع والعلاج الكيماوي.. تنفيذاً لتوجيهات القيادة والسياسية ممثلة بفخامة الأخ /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من خلال توجيهاته الصريحة وإشرافه المباشر ورعايته الكريمة لمختلف الأنشطة والفعاليات التي ينفذها المركز بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية للمرضى وتوعية المجتمع لحماية الأجيال القادمة وبناء جيل خال من الأمراض الخبيثة..
رؤية جديدة
وأوضح الدكتور/ نديم محمد سعيد ناجي مدير عام المركز الوطني للأورام أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة صنعاء في تصريح لـ(صنعاء نيوز) بأن العام الحالي سيشهد المركز الوطني للأورام العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى تخفيف معاناة المرضى من خلال توفير الأدوية والعلاجات اللازمة لجميع الحالات مجاناً، وتوفير الكوادر الطبية والبنى التحتية ومواكبة كل التطورات العلمية والعملية وكذلك استحداث كل ما يحتاجه المركز في مواجهة الازدياد المستمر للحالات عبر تدريب وتأهيل الكوادر في هذا المجال. بالإضافة إلى إيجاد قاعدة بيانات لحالات الإصابة بهذا المرض في مختلف محافظات الجمهورية للمساهمة في وضع سياسة الوقاية ومعالجة المرض وتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمواجهة هذا المرض الخبيث وقد تكونت لدى المركز رؤيا مبدئية حول التسجيل الطبي للسرطان في بلادنا وفي هذا الصدد أوجد المركز إدارة مختصة للتركيز على هذا الموضوع فقط وتم تدريب عدد من الكوادر في هذا المجال إدراكا ووعيا من المركز وإدارته بأهمية التسجيل الطبي لوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة السرطان في الجمهورية اليمنية ترعاها وزارة الصحة والجهات المختصة .
التوعية والتثقيف
وأضاف الدكتور نديم بأن العام 2011م سيشهد الكثير من الأنشطة والفعاليات المتعلقة بنشر التوعية والتثقيف الصحي حول طرق الوقاية من الأمراض وكيفية التعامل مع المريض لخلق جيل واعي يعمل على المساهمة في المجتمع بالتحذير من العادات السيئة التي تؤدي أو تكون عامل مساعد للإصابة وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة ( مرئية ، مسموعة مقروءة ) والندوات والمحاضرات في المدارس والجامعات ومنظمات المجتمع المدني وكذلك مطبوعات التوعية الصادرة عن المركز وذلك ما ركز عليه وعبر عنه فخامة رئيس الجمهورية عند افتتاحه لباقة قنوات اليمن وأهمية دورها المجتمعي في خدمة المريض والفرد اليمني. ربط المركز بنظام معلوماتي متكامل يربط كل أقسام المركز ودوائره عبر شبكة معلوماتية تسهل عملية الوصول للمعلومات الخاصة بالمرضى والعاملين بكل يسر وسهولة وكذلك ربط المركز عبر شبكة معلوماتية مع العالم للإطلاع على أحدث المستجدات في مجال علاج الأورام عبر افتتاح موقع خاص بالمركز على شبكة الانترنت وقد بدأ المركز في أدراج بيانات الشبكة واحتياجاتها وسيتم العمل بها خلال الفترة القريبة القادمة.
خدمات مجانية
من جانبه أفاد الأخ/نجيب القدسي مدير هيئة الرقابة والتفتيش بالمركز الوطني لعلاج الأورام في تصريح مماثل بأن المركز يقدم أفضل الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية مجاناً، بحيث انه أول ما يصل المريض إلى المركز يتم فتح ملف خاص به يضم كل أولويات المريض ويدخل العيادات الاستشارية (الملف الطبي)، ويتم أخذ جميع الوثائق التابعة للمريض، ويتم إبقاء الملف في المركز، حتى نعود إليه كل ما جاء المريض إلى المركز يتم استخراج الملف من الأرشيف، يتم من خلاله معاينة أولويات المرض وما هي الفحوصات التي أجريت له والعلاجات التي تم استخدامها سابقا، وما هي السلبيات والايجابيات (مدى التحسن أو العكس).. وهل استجاب للعلاج أم لا..ومستوى التحسن.. وبعد ذلك يتم معالجة المريض سواء إعطاءه علاجات أو فحوصات ومن ثم يعود الملف الأرشيف للعودة له مستقبلا.. وحرصاً منا على عدم ضياع الأوراق، وتوثيق الملفات والبيانات حق المرضى، وحتى يكون سهلاً للرجوع إليه في أي وقت.. ويأتي المريض إلى المركز بموجب الكرت فقط، ومن ناحية التعاون والعلاجات، كل العلاجات تصرف في المركز مجاناً، والتعامل من أفضل التعامل، والعلاجات جميعها تصرف في المركز مجاناً.
شحة الإمكانيات
ونوه مدير هيئة الرقابة إلى إن هناك بعض المعوقات التي تحد من سير عمل المركز، مع أن كل المرضى يحصلون على الخدمات العلاجية والتشخيصية، رغم شحة الإمكانيات المتوفرة، إلا إننا نحرص كل الحرص على حصول المريض للعلاجات والفحوصات التشخيصية، كونه يستقبل جميع المرضى، ويوجد استيعاب لجميع المرضى سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، ويقدم له كل الذي نقدر عليه، من علاجات إلى جرع علاجية تصل بعضها إلى 24 ألف دولار للجرعة الواحدة شهرياً، والمريض يحتاج من 6-10 جرع على حسب نوعية وحجم المرض، فمنذ افتتاح المركز تم شراء جهاز (فصل دلائل الأورام السرطانية) والذي يعتبر الأول من نوعه في الجمهورية اليمنية.. وتم بناء الدول الثالث من المركز لاستقبال الحالات المرضية.. وكان المركز يتكون 40 سرير والآن توسعت 53 سرير وبناء مختبر متكامل وغرف عزل متكاملة وبناء أربع عيادات خارجية لمواجهة الازدحام الشديد على المركز وكذا توفير وإنشاء غرف للعناية المركزة.. وكذا بناء قسم طوارئ وغرف إعطاء العلاج الكيماوي، والآن نستقبل من 70-80حالة في اليوم.. وكذا بناء صيدلية وتوفير كل الأثاث والتجهيزات، وكذا بناء مخزن للتموين الطبي، وغرف خدمات وقسم استعلامات. بالإضافة إلى التوسع الإداري والمكتبي لدى المركز.. وإنشاء قاعة محاضرات توعوية وتثقيفية وتدريبية للكادر الطبي والفني والتمريضي العامل في المركز..وتم إمداد خط ساخن للكهرباء.. وذلك لتوفير الكهرباء الكافية ومنع الانطفاء المتكرر للكهرباء.. وتزويد المركز بجميع علاجات التحضير الكيماوي، بهدف الحد من عدم تسرب العلاجات والاحتفاظ ببقايا العلاجات في الانبولات لتوفيرها واستخدامها كجرع متكاملة لمرضى آخرين... وهي عبارة عن مخزن لحفظ بقيايا الأدوية.. تم تجهيز وافتتاح قسم التبريا ووحدة البراكا ثربي، ووحدات ام بي اس والتدخلات الطبية، التي تعمل في المجارحة واخذ العينات ووحدة التلفزيون، تم البدء في إنشاء مركز متكامل لعلاج الأورام في منطقة الجرداء بأمانة العاصمة، بتكلفة 814 مليون و489 ألف، و955 ريال.. يضم ستة ادوار للرقود وعيادات خارجية متكاملة، غرفتين للعلاج بالإشعاع، قسم الطب النووي، قسم الأشعة التشخيصية، مغسلة ومطبخ وملحقاتها، وحديقة.. كما حصلنا على منحة من صندوق تنمية أبو ظبي، بمبلغ 19مليون و500 ألف درهم، والموزعة على النحو التالي وهي: شراء جاهز كوبلت 60 وتجهيز وحدة التشخيص، للاكتشاف المبكر لسركان الثدي، وقد تم توريد 90% من هذه المنحة.. بالإضافة إلى شراء جهاز الموجات فوق الصوتية ثلاثي الأبعاد، وتجهيز مختبر متكامل خاص بتشخيص حالات الأورام السرطانية، وقد تم توريد 90% من الأجهزة والمعدات الطبية.. التي تخص المخبر وحتى الآن يوجد 16 جهاز موزع على الأقسام التالية، قسم الأنسجة، قسم أمراض الدم والسيولة، قسم المناعة وقسم الكيمياء الحيوية، تجهيز وحدة عزل متكاملة، توفير عدد من الأسرة وملحقاتها وكذا توفير نقالات للمرضى.. بناء سكن خيري، من ستة ادوار.. وقد تم تحديد ووضع حجر الأساس له في منطقة الجرداء بجانب المركز الرئيسي المزمع استكمال بنائه قريباً.. توفير وشراء ستة باصات لنقل المرضى.. الإشراف على الوحدات التابعة للمركز في عدن وحضرموت، واب والحديدة.. من حيث البروتوكولات والعلاجات التي تعطى للمرضى، وتمويلها علاجياً..
الانشغال السريري
وأفاد القدسي بأن المركز يعاني من الانشغال السريري التابع للأطباء، حق المرضى تجده 24 ساعة فل نسبة الانشغال السريري 100% بسبب كثرة المرضى.. رجال ونساء وأطفال.. فالعيادات الاستشارية تستقبل في السنة 13 آلف و269 حالة في السنة، وهناك حالات جديدة تأتي إلى المركز غير الحالات المجدولة، 4 آلف و413 حالة، خلال العالم 2009م، وعدد الحالات التي يتم إعطاءها علاجات بالإعطاء الكيماوي 11 آلف و310 حالة وفي عامل 2008م 10 ألف 619 حالة وفي عام 2009م 10727 حالة ونسبة الانشغال السريري كثيرة جداً، وحالات الإشعاع في السنة 2366حالة خلال العام 2006م وحالات الإشعاع خلال العام 2007م 2207حالة إشعاع وفي العام 2008م 2991حالة إشعاع، وفي العام 2009م 2138 حالة، وهذه جميعها حالات إشعاع في جهاز الكيبولت وجهاز الكيموثربي، كما الميزانية التشغيلية للمركز منذ بداية تشغيل المركز، 66 دفعة أي بمعدل 200 حالة شهرياً، مضروبة بـ10000 دولار، ستكون 13مليون و200الف دولار، منذ تدشين العمل في المركز والتي تصل إلى مليارين و 640 مليون، بينما عدد المرضى الوافدين إلى المركز 22 ألف حالة حتى 11/8/2010م، أي بتكلفة 22 مليون دولار، تضرب في 200حالة تطلع أربعة مليار وأربع مائة مليون، أي إن المركز يقوم بتغطية العمل وعليه على ما يتم تخصيص له منذ تدشين العمل فيه، ونحن نستقبل 400 حالة شهرياً وتتراكم على المركز سنة بعد سنة، كما يتم توفير متطلبات المحافظات من أدوية وغيرها..
وأكد مدير هيئة الرقابة والتفتيش بأن المركز لا يحصل على أي تبرعات لمكافحة السرطان، وبالنسبة للمنحة المقدمة من صندوق أبو ظبي للتنمية الدولية ولكننا بحاجة إلى ميزانية تشغيلية كافية، أي مبلغ ثمانية مليون ز800 آلف ونحن نستقبل 400 حالة في الشهر، وتتراوح عدد مرضى السرطان يزداد يوماً بعد آخر لان مرضى السرطان يستمر في اخذ العلاج من 5-6سنوات، طبعاً وزار المالية لم ترفع وتعزز هذا المبلغ الذي هو منذ بداية العمل في المركز..بالإضافة إلى ارتفاع عدد الموظفين فكان عدد الموظفين في الأيام الأولى من افتتاح المركز فعلى سبيل المثال كان عدد الموظفين 72 موظف وألان أصبحنا 181موظف، المعوق الثاني فتح وحدات جديدة في محافظات الجمهورية ولازم نوفر لها العلاجات الخاصة بالسرطان ويتحمل أعباء إضافية، آملا أن يتم تلبية احتياجات المحافظات، واستمرار عمل المركز بالشكل المطلوب.. وارتفاع أسعار العلاجات وبشكل مستمر، مما يسبب مشكلة في توفير الكميات المطلوبة من العلاجات الخاصة بعلاج الأورام، فكلما ارتفع السعر قلة الكمية، وقلة الكمية ولابد من مواجهة الكمية وحسب الاحتياج، وخاصة إذا ما عرفنا أن بعض علاجات المرضى تصل إلى 24 ألف دولار مع العلم أن مريض السرطان فلابد من توفير المبالغ اللازمة من اجل توفير احتياجات المحافظات من العلاجات.. ومواجهة ارتفاع أسعار العلاجات.. فكلما ارتفع السعر قلة الكمية، بالإضافة إلى مخصصات مالية في بند الأدوية مقابل لمواجهة الارتفاع العالمي لأسعار الأدوية.. مع العلم بان مريض السرطان يظل يتردد على المركز لمدة لا تقل عن 6 سنوات، والمبلغ لازال هو منذ افتتاح المركز بمبلغ 950 مليون و130 ألف ريال، حق العلاجات كما سحبت المؤسسة الخيرية 150 مليون ريال من مخصصات المركز الذي لا يحصل على أية دعم خارجي إطلاقا.
بالنسبة للمختبر فقد تم بعون الله وصول المعونة المقدمة من صندوق تنمية أبو ظبي وبفضل الله ثم بفضل الرعاية والإشراف الكريم من قبل وزير الصحة العامة والسكان ومدير عام المركز ولكننا بحاجة إلى ميزانية تشغيلية للمختبر، تتناسب مع حجم العمل، حيث أن الميزانية التقديرية للتشغيل حسب تقدير صندوق تنمية أبو ظبي تحتاج 120 مليون حتى تشتغل، بحيث إن المختبر سيقوم بفحص جميع المختبرات المتعلقة بالأورام السرطانية، وسيخدم جميع الشرائح وبالمجان، ويعتبر احدث مختبر على مستوى الشرق الأوسط، ونحن بحاجة إلى هذا المبلغ على أساس المختبر يشتغل.. وما يخص المبنى الخاص بالمركز في منطقة الجرداء يحتاج إلى 800 مليون ريال لاستكمال مشروع البناء، لان تم البناء بعد توقف منذ عام 2004م وتم اختيار الأرض بتعاون ودعم وزير الصحة بحيث يكون مركز متكامل والحمد لله تم البناء والمقاول يمشي في البناء بنسبة انجاز تصل إلى 30%، ونحتاج إلى ذلك المبلغ لاستكمال المبنى لأنه معنى في الميزانية 90مليون فقط، وتكلفة المشروع بحدود 814 مليون و400 آلف ريال..