صنعاء نيوز بقلم الدكتور/ خـلـيـل إبراهـيـم محـمــد * -
يتواصل تألق جامعة عدن ليمتد إلى العام الميلادي2011م، باستكمال ما تبقى من أجندة برنامج الاحتفال "بذكرى تأسيسها الأربعين"، من خلال التحضير لإقامة الندوة العلمية الموسومة بـ (عدن بوابة اليمن الحضارية)، التي ستعقد يومي "18 ــــــ 19يناير الجاري".
أن تألق جامعة عدن في ذكرى تأسيسها الأربعين كان تحصيل عادل لحصاد الجهود المبذولة، و نتاج لاستعدادات متواصلة، أجترحتها مؤسسة أكاديمية يتقد منتسبيها رجالاً ونساءً حماسة ومسئولية، وبمعيتهم قيادة تدرك حق الإدراك أمانة الريادة المعقودة على مؤسستها، وتمتلك الإرادة الصادقة للوفاء بها على أكمل وجه، يدفعهم ما يشعرون به من دفق أحاسيس الحب والولاء لصرح انتموا إليه، وشكل محور هويتهم التي يفاخرون بها في الوطن وخارجه.
أن الالتقاط للحظة محورية في الحياة جادت بها سوانح الزمن، وما تتيحه من فرص لا حدود لها إن تم توظيفها ببراعة، لخدمة غايات سامية تعلي من شأن جوامع ومشتركات، لها مكانة لا تضاهى في وعي ووجدان المجتمع، بل وفي صناعة حاضره ومستقبله، ذلك هو حقيقة ما صار في جامعة عدن، ويتضح ذلك جلياً من خلال ما شهده نطاق امتداد الجامعة الجغرافي والديمغرافي، من زخم النشاط وأثر الفعل على مستويات عدة، وما شكله من مردود ايجابي كان له الفضل في خلق حالة شعورية فيها من الزهو والفرح بالمناسبة، ما يكفي لإحداث انقلاب في المزاج العام و خلق أجواء من الرضا والتفاؤل بالمستقبل .
العام المنصرم 2010م، الذي أضاءت فيه جامعة عدن قنديلها الأربعين، لينضم إلى سلسلة قناديل النور والتنوير، التي أنارت بها الجامعة فضاءات محيطها الجغرافي بأمتدادته الوطنية والإقليمية، بما حملته وما أفاضت به من المناشط و الفعاليات التي أقيمت خلاله، على المستويات الأكاديمية/ العلمية/ الاقتصادية/ السياسية/ الإبداعية/ الرياضية، التي احتواها برنامج الاحتفاء بالذكرى الأربعين، الذي يمكن الرجوع إليه ومطالعته على صفحات "الشبكة العنكبوتية"بموقع جامعة عدن، لمن لم يتمكن من متابعة الصحف اليمنية التي واكبت المناسبة، وغطت مشكورة تلك الفعاليات العلمية والأنشطة الإبداعية والتظاهرات الرياضية، على مدار السنة الفائتة، حيث أحتشد فيها كل منتسبي الجامعة، ليرسموا لوحة الفخر والاعتزاز بما أنجزته جامعتهم، منذ تأسيسها وحتى يوم بلوغها "سن الحكمة"، كما أن محيط جامعة عدن كان له دور هام في إنجاح كل تلك الفعاليات والأنشطة، من خلال تفاعله بالحضور والمشاركة في جعل المشهد الاحتفالي العام، منسجم مع سياقاته المرسومة وأهدافه التي نشد تحقيقها، استجابة لاحتياجات ضرورية مطلوبة، استدعتها معطيات فرضتها متغيرات عدة، في المجالات الأكاديمية/ الاقتصادية / الاجتماعية/ السياسية /القانونية، فأنجزتها جامعة عدن كواجب مستحق عليها تجاه المجتمع الذي يحتضنها ويجل من قدرها ومكانتها فيه.
* أمين عام جامعة عدن
|