صنعاء نيوز بقلم/ ابو جلال الدين -
قبيلة يام المتفرعة من قبيلة حاشد بن همدان بن زيد تعيش هذه الفترة أسوأ تاريخها من الإذلال والتشرذم فليست بحال أفضل من حالها التي كانت تعيشها بعد أن اجتاحتها عسكر الإمام يحيى حميد الدين واحتلها وهي كانت تتمتع بسلطنة خاصة تحت امرة الداعي وتصارع البقاء مستقلة لا إلى الزيدية في اليمن ولا إلى الوهابية في نجد.
إلى أن اجتاحها الإمام يحيى حميد الدين لتنقبل الموازين وتنقسم الآراء النجرانية إلى ثلاثة الأول رأي الداعي المكرمي اللذي يفضل استدراج الانجليز لحمايتهم والرأي الثاني ويقوده الشيخ ابن منيف والشيخ أبو ساق من يام ويتمثل في اللجوء لابن سعود والرأي الثالث يقوده الشيخ ابن نصيب وهو التسليم للإمام بن حميد الدين لتكون الغلبة لابن سعود وفريقه ويخرج الإمام من نجران مقابل تراجع بن سعود عن المناطق التي احتلها في تهامة اليمن ولم يكن الإمام يعلم بأن الصفقة في صالح بن سعود في حينه وهيهات أن ينفع الندم بعد زلة القدم.
فعلى الرغم أن الإمام كان يتغنى بيان وأنها مُصَاصَة همدان ولن يفرط فيها إلا أن الإمام لم يكن يعلم في حينه أن بلاد يام تمتد إلى حدود دولة قطر.
حيث يعيش جزء من قبيلة آل مُرة يام في يبرين آخر حدود بلاد يام تجاه قطر والاحسا ما يعني عمليا أن أعظم مخزون للنفط في العالم في بلاد يام التي فرط فيها الإمام ليستولي عليها ابن سعود وليفرح أبناء يام بتلك الصفقة اعتقادا منهم أن ابن سعود سيكون أحسن حالا من الإمام بن حميد الدين.. إلا أن ابن سعود وبعد تثبيت أركان دولته سرعان ما تقلب على تلك المعاهدة التي بينه وبين يام وأخذ يعاملهم بالمعاملة المذلة واتخذ فيهم سياسة فرق تسد والتقريب والاقصاء ومحاولة طمس مذهبهم كليا بعدم السماح لهم ببناء المساجد ومنع المدرسة الدينية لهم وتشجيع من يتحول للمذهب الوهابي من يام وحرمان الآخرين من التميز الوظيفي وتقليد المناصب في الدولة ولقد وصلت بهم الحال إلى أسوأ من ذلك وطعنهم في القلب باختطاف داعيهم الشيخ حسين إسماعيل المكرمي الطاعن في السن وهو بمثابة قطب الرحى ليام ويتبعه عشرات الملايين داخل المملكة واليمن والخليج ودول شرقية وغربية في عملية استخباراتية معقدة.
وأخذ ابناء يام يتحملون الكثير من المصيبة تلو الأخرى من قمع وإذلال وتفريق وأصناف الضغوط ما أدرى إلى انفجار الوضع المسلح في نجران عدة مرات وكان ذلك ثمن فرحتهم بحكم ابن سعود لهم تماما كما خسر اليمن قبلته يام التي هي من أعرق قبائله ومن قبيلة همدان التي ينتمي إليها حتى فخامة رئيس الجمهورية. وتمتد قبيلة همدان من جبل نقيل سمارة إلى بلاد الدواسر شمالا.
والأدهى أن السعودية شرعت في إنشاء سور فولاذي لترسيخ فصل نجران ويام عن اليمن الذي لا يدرك قيمة هذه القبيلة ومكانتها أرضاً وأناساً لتبقى يام تحت الإذلال والإهانة تتجرع أصناعف المصايب التي تنتقص من دينها مركزا منها وعراقتها.
وقد أثير في بعض الصحف اليمنية ومنها جريدة إيلاف وغيرها وبعض القنوات التلفزيونية أنه ربما هناك صلة لبعض مشائخ اليمن أو بعض الجهات تتستر على جريمة اختطاف الداعي وأنه سلم لليمن كون أصله من همدان صنعاء/طيبة وأنه الداعي كان موضوع مساومة في مرحلة ما، وهذه مصيبة وجريمة بدل أن نساعد اخواننا نرجع لنكسب عدائهم كمن يرضى في ابن عمه لصالح الغريب حتى وان كانوا سعوديون فأصل يام من همدان ويام لا تستحق هذه الإهانات والإذلال بسبب مذهبها وانتمائها فهل وجب أن نقف مع يام لاعادة مجدها وكرامتها في هذا المخطط وهذه المحنة. |