صنعاء نيوز -
يرفع المنتخب القطري لكرة القدم راية "الثأر والتحدي" عندما يلتقي نظيره الكويتي الأحد في مباراة حاسمة ومصيرية بالجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
وقبل أسابيع قليلة، وبالتحديد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التقى الفريقان في بداية مسيرتيهما بالمجموعة الأولى أيضا في كأس الخليج (خليجي 20) التي استضافتها اليمن.
ولكن مباراة الغد تأتي في نهاية مسيرة الفريقين بالدور الأول للبطولة القارية التي تستضيفها قطر حاليا وستكون هي نقطة النهاية لأي منهما أو لكليهما في البطولة الحالية.
وكانت الغلبة للمنتخب الكويتي (الأزرق) في لقاء الفريقين بخليجي 20 حيث حقق الفريق الفوز 1/صفر وكانت هذه المباراة هي حجر الزاوية في مسيرة الفريق نحو استعادة لقبه الخليجي الغائب منذ سنوات ورفع رصيده إلى عشرة ألقاب في بطولات كأس الخليج.
ولكن المنتخب الكويتي يخوض مباراة الغد وهو في موقف لا يحسد عليه ولا يبدو هذه المرة المرشح الأقوى لتحقيق المكسب رغم تساوي كفة وفرص الفريقين بشأن الفوز أو الهزيمة داخل المستطيل الأخضر.
ويخوض المنتخب القطري (العنابي) مباراة الغد وفي جعبته ثلاث نقاط غالية انتزعها من الفوز الثمين 2/صفر على الصين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة ليعوض بها إخفاقه في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي خسرها صفر/2 أمام أوزبكستان.
وفي المقابل يخوض الأزرق مباراة الغد وهو في المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة في كل من مباراتيه الأوليين بالبطولة أمام الصين صفر/2 وأمام أوزبكستان 1/2 وبات الفريق بحاجة إلى معجزة من أجل التأهل لدور الثمانية.
ويحتاج العنابي إلى تحقيق فوز مريح على الكويت يضمن له التأهل لدور الثمانية في حالة اللجوء لحسابات فارق الأهداف وذلك في حالة فوز المنتخب الصيني على نظيره الأوزبكي في المباراة الثانية بنفس المجموعة.
وقد يصبح المنتخب القطري بحاجة إلى نقطة التعادل فقط في حالة فوز المنتخب الأوزبكي على التنين الصيني.
وفي المقابل ، تبدو فرصة المنتخب الكويتي هزيلة للغاية حيث يحتاج إلى تحقيق فوز كبير على نظيره القطري مع هزيمة نظيره الصيني في مواجهة أوزبكستان ليلعب فارق الأهداف دوره في تحديد الفريق الثاني المتأهل مع أوزبكستان لدور الثمانية.
ورغم وجود أكثر من سيناريو للمنافسة على بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية ، لم يكن أي من المنتخبين القطري والكويتي يتمنى الوصول للجولة الثالثة وهو في ذلك الوضع خاصة أن تأهل أي من الفريقين سيأتي على حساب الآخر.
بل إن الفريقين قد يودعان البطولة سويا إذا فشل أي منهما في تحقيق الفوز وانتهت المباراة بالتعادل وتعثر المنتخب الأوزبكي أمام نظيره الصيني.
ومن المؤكد أن استمرار المنتخب القطري في البطولة سيفيدها من الناحية الجماهيرية خاصة وأن خروج صاحب الأرض يلقي دائما بظلاله على مدرجات البطولة.
ولذلك يأمل العنابي بقيادة مديره الفني الفرنسي برونو ميتسو في مواصلة الصحوة التي بدأها أمام الصين والثأر من الأزرق بعد الهزيمة أمامه في خليجي 20.
وينتظر أن يدفع ميتسو من البداية بالمهاجم الشاب يوسف أحمد /22 عاما/ في التشكيل الأساسي للفريق خلال مباراة الغد بعدما برهن اللاعب على أحقيته في ذلك خلال المباراة أمام الصين حيث سجل هدفي الفريق وخطف الأضواء من الجميع وخاصة من المهاجم الأوروجوياني الأصل سيباستيان سوريا الذي واصل مسلسل إهدار الفرص السهلة للعنابي أمام مرمى المنافسين.
وقد يظل سوريا شريكا ليوسف أحمد في هجوم العنابي غدا نظرا لحاجة الفريق إلى هز الشباك بعدد من الأهداف لحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية.
وفي المقابل، يضع الأزرق بقيادة مديره الفني الصربي جوران توفيدزيتش أملا كبيرا على حارس مرماه نواف الخالدي في الحفاظ على نظافة شباكه أملا في نجاح هجوم الفريق بقيادة يوسف ناصر والمتألق حمد العنزي وفهد العنزي في هز الشباك القطرية والعبور لدور الثمانية وهو ما سيكون مفاجأة كبيرة لجميع المتابعين للبطولة.
المصدر أونلاين |