صنعاءنيوز - عشاء حاشد لتجمع اللجان والروابط الشعبية.. كلمات لحجازي، سليمان، كبوجي، حلاق، يلدريم، مرهج وذوي الشهداء
توزيع دروع تقدير للمشاركين في أسطول الحرية - وكالات
غصت القاعة الكبرى في فندق البريستول بالمئات ممن لبوا دعوة تجمع اللجان والروابط الشعبية إلى حفل عشائه السنوي الذي يقيمه دعماً لانشطته الاجتماعية والثقافية والشبابية ولمبادراته العربية والدولية، كما لم تتسع القاعة لاعداد اخرى فبقي بعضها واقفاً فيما اضطر البعض الآخر للمغادرة، وكان في استقبال الحضور منسق عام التجمع معن بشور واركان التجمع في بيروت، والشمال، والجنوب، وجبل لبنان والبقاع.
الحضور كان لبنانياً وعربياً ودولياً لا سيّما انه كان مخصصاً لتكريم رواد أسطول الحرية (وقد حضر منهم 30 من تركيا وبريطانيا ونيوزيلندا والاردن والجزائر وسوريا) وكان ضيفه لهذا العام قائد أسطول الحرية بولنت يلدريم (رئيس مؤسسات العون الانساني) وابرز حضوره مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي، والنائب البريطاني السابق جورج غالاواي الذي وصل متأخراً.
ولقد مثل الرئيس سليم الحص (الموجود في السعودية الدكتور حيان حيدر، فيما مثل العماد ميشال عون أ. ناصيف قزي وحضر الوزيران السابقان بشارة مرهج وعصام نعمان والنائبان السابقان بهاء الدين عيتاني وحسن يعقوب وسفير السودان ادريس سليمان، وسفير فلسطين د. عبد الله عبد الله، والسكرتيرة الاولى في السفارة التركية فايزة إفجينر والسكرتير الاول في السفارة الجزائرية، ممثل سفارة ايران محمد اسدي،.
كما حضر رئيس مجلس ادارة دار الندوة أ. منح الصلح، رئيس المنتدى القومي العربي د. محمد المجذوب، رئيس مركز دراسات الوحدة العربية د. خير الدين حسيب، المنسق العام للمؤتمر القومي/ الاسلامي أ. منير شفيق، ناشر السفير أ. طلال سلمان، عضو القيادة القومية لحزب البعث د. محمد صالح الهرماسي، عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي د. ساسين عساف، الوزير الجزائري عبد القادر بن قرينة، عائلتا الشهيدين التركيين في أسطول الحرية فرقان دوغان وابراهيم بلغين، وممثل الاتحاد العام للاطباء العرب، رئيس الوفد الاردني د. ربحي حلوم، رئيس الوفد الجزائري كريم رزقي.
وحضر أيضاً رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني أ. كمال شاتيلا، امين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان، امين عام حركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان، وقياديون من حركة امل، تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، حزب الله، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب البعث، حزب الاتحاد، التنظيم الشعبي الناصري،حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الحزب العربي الديمقراطي، منبر الوحدة الوطنية، جبهة العمل الاسلامي، اللقاء اللبناني الوحدوي، التنظيم القومي الناصري، التيار العربي، تجمع التقدم والاصلاح، رابطة العروبة والتقدم.
وحضر عدد من اعضاء مجلس نقابة بيروت، ونقابات عمالية ومهنية متعددة.
ومن المنظمات الفلسطينية حضر ممثلون عن فتح، حماس، الجهاد الاسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الصاعقة، جبهة النضال ، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة التحرير العربية، حركة انصار الله، المجلس الاسلامي الشرعي الفلسطيني في الشتات، تكتل ابناء فلسطين 48.، بيت اطفال الصمود، والاتحاد النسائي العربي الفلسطيني.
كما حضر اعضاء البعثات اللبنانية في أسطول الحرية، شريان الحياة -5-، اسيا -1-، بالاضافة إلى وجوه اعلامية وثقافية وقانونية واجتماعية وشبابية عديدة.
حجازي
مقرر لجنة المبادرة لكسر الحصار على غزة ديب حجازي افتتح الحفل مرحباً بالحضور ودعوته للوقوف تحية للنشيد الوطني اللبناني، ثم دقيقة صمت اجلالاً لشهداء أسطول الحرية وشهداء الأمة في فلسطين والعراق ولبنان، ولشهداء الانتفاضة الشعبية في تونس، ثم لروح المخرج السينمائي الممّيز الراحل سايد كعدو عضو مجلس امناء المنتدى القومي العربي، عضو المؤتمر القومي العربي، عضو المؤتمر القومي/ الاسلامي.
سليمان
بعد ذلك تحدث د. هاني سليمان رئيس البعثة اللبنانية في أسطول الحريةالذي قال: باسمكم جميعا احيي شهداء الاتراك التسعة كانوا بلاغات قبل استشهادهم واصبحوا منارات مشعة بعد استشهادهم، عمقوا بالدم ارتباط تركيا الاسلام بفلسطين العربية الاسلامية المسيحية، فلسطين احد ابرز واعظم رموزها رمز عروبة القدس ووحدة الأمة المطران ايلاريون كبوجي.
واضاف سليمان: باسم لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة هذه القلعة التي تكسر عتم الحصار، غزة هي مقاومة، لبنان مقاومة والعراق مقاومة هذه الامة عندما تأخذ خيار المقاومة فانها ترفع رأسها، وعندما تأخذ خيارات لن نخجل بالانتماء اليه بل يخجل حكامها من أنفسهم، وليخجل قادتها من أنفسهم، هذه الأمة لن تذهب باذن الله فانها ستنتصر على طريق فلسطين والقدس.
وحول أسطول الحرية قال سليمان: كان بداية وكان تتويجا اتيتم من كل انحاء الارض لتؤكدوا ان في الربيع القادم الاسطول الثلاثيني باذن الله سيتوجه إلى غزة وسيحتفل في المكان التي جرت فيه المجزرة مكملا طريقه إلى غزة، في الربيع القادم سيتوجه الاسطول إلى غزة سيجتمع في البحر المتوسط اسطولا من كل انحاء لكي يقول لفلسطين لن نتخلى عنك فهذه ارضنا وهذه مقدساتنا.
كبوجي
مطران القدس في المنفى ايلاريون كبوجي قال: في لبنان الحبيب اقمت، عملت، خدمت ما يزيد على 25 سنة هي عندي من اجمل ايام حياتي وجدت في لبنان اصدقاء كرام افاخر بصداقتهم لذا انا لبناني قلبا وفعلاً، وكم يحز في نفسي ما يمر به لبنان من ساعات مقلقة هي بدون شك ولا ريب غيمة عابرة ستنقشع فورا، فهو قطعة فريدة وسيجسد ابناؤه المحبة بوفاقهم الوطني وعيشهم المشترك الاخوي العائلي متضامنين بصلاح بيتهم اللبناني على كل صعيد وفي كل مجال.
وتابع المطران كبوجي قائلا: منذ مدة وجيزة ومع اخوة كرام اشتركت في مهرجان شعبي حاشد تضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم هو تركي الجنسية وعربي الهوا بمواقفة بمساندة بلادنا العربية بجهودها وبحماس شعبه ونصرته لقضية شعبنا العربية المحقة وما استشهاد رفاقي التسعة على متن أسطول الحرية ما هو الا دليل قاطع على هذا النهج المشرف،
وفي الختام وجه المطران ايلاريون كبوجي تحياته إلى القيادة والشعب التركي
حلاق
نبيل حلاق عضو البعثة اللبنانية في أسطول الحرية، ورئيسها في شريان الحياة -5- قدًم ضيف العشاء بولنت يلدريم محيياً شجاعته في تلك الرحلة التاريخية .
يلدريم
بولنت يلدريم رئيس هيثة العون الانساني (I.H.H.) قائد أسطول الحرية حيا القيمين على الدعوة متمنيا على اللبنانيين ان تحل مشاكلهم باسرع وقت لاننا نمر بمراحل صعبة نحتاج فيها إلى الوحدة الوطنية الان اعلن انتصار لبنان وسوريا وتركيا وكل الدول المهتمة بالقضية الفلسطينية، اسرائيل كانت تظن ان القضية الفلسطينية خاصة بالفلسطينيين والان القضية الفلسطينية تخص كل العالم جميعاً، الصغار والكبار والشيوخ الجميع يفكر هل سيسقط الحصار عن غزة، الاسرائيلي كان يفكر انه حيثما يريد ان يرمي القنبلة على الشعب الفلسطيني أو على الشعب اللبناني ولكننا سنريهم كيف سيرمون وكيف اصبحوا، وانا قلت في السفينة وعلنا لا تضرب هذه السفينة، اذا ضربت هذه السفينة في البحر الابيض المتوسط لن تبقى هذه السفينة في البحر الابيض المتوسط، اذا ضربت هذه السفينة يعنى هذا انك تضرب بيروت واسطنبول ولندن وجاكرتا، وناديتم لهم اذا ضربتم هذه العواصم فيعني هذا سوف تبقى عداوة شديدة بينكم وبين العالم وسوف تخسر وخسر السلام العالمي.
وتساءل يلدريم من انتصر في هذه القضية فقال نحن قدمنا 9 شهداء انظروا اليوم اسر الشهداء بيننا، قدمنا دمائنا في البحر الابيض المتوسط، دماء الاتراك اختلطت بدماء العرب واختلطت بضمير ووجدان العالم كله.
وحول سفينة أسطول الحرية قال يلدريم: كان فيها المسيحيون والاسلاميون واليهود كانت كل الاديان موجودة في هذه السفينة الان ايها الاسرائيلي انت ضربتنا هل غيرنا فكرنا أو تنازلنا ، نحن اجبنا اسرائيل بالقوافل البرية وفي الاشهر القادمة سوف نجيب عليه باساطيل بحرية جديدة، يجب ان ينتهي هذا الحصار لا نعترف ولا نؤيد أي حصار في العالم إلى أي دين أو قوم انتمى، أسطول الحرية سوف يأخذ طريقه إلى الامم وهناك ثلاث سفن في التاريخ لن تنسى ابدا وهي سفينة نوح مثلت انقاذ للبشرية والتيتانك تحدت ارادة الله وسفينة مرمرة مثلت ارادة الاحرار في العالم.
مرهج
الوزير والنائب السابق بشارة مرهج تحدث باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية فرحب بداية بالحاضرين و بممثلي القوى السياسية جميعاً مدركين في هذه اللحظة الحاسمة جسامة المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعاً في حماية استقلال بلدنا وتعزيز وحدته وترسيخ عروبته في وجه الاحتلال والتغريب والانعزال.
وتحدث مرهج عن انتفاضة تونس قائلا من تونس التي كانت على الوعد وفاجأت بحضورها وانتفاضتها الشعبية طغاة الداخل وأسيادهم الأجانب الذين عملوا طويلاً لتزوير هوية تونس وقمع إرادة أهلها.وستكشف الأيام إن الجماهير الغاضبة والجائعة التي ملأت الشوارع واقتلعت الشخص الذي رهن قرار بلاده لدى الأجنبي وسعى ضمن خطة مبرمجة لفصل تونس عن عروبتها ودينها تحت لافتة الانفتاح والتمدن والعولمة.
الحكومة والمحكمة
وحول الحكومة والمحكمة قال مرهج: حذر من استغلالهما على يد القوى النافذة التي يهمها مصلحتها اولا ولا تنظر بأمر الناس الا اذا مفيداً لتعزيز مصلحتها. وقدرنا في لبنان ان نتصدى لهاتين المسألتين مسلحين بالاناة والصبر علنا نعثر على الحقيقة التي اصبحت لدى البعض مجرد وجهة نظر.ومن حق الجميع ان يشارك في عملية الاختيار ولو عن طريق الادلاء بالرأي. لا حظر على ذلك في نظامنا شبه الديمقراطي واي توجه لحصر اختيار كل مسؤول بطائفته يحول لبنان إلى فدرالية طوائف فيضمحل مهما كانت النيات صافية. ولا بد في هذا المجال من التحذير من محاولات تكريس طائفية النظام بطائفية الارض.
واذ يتجاهل هذه القاعدة كثيرون اليوم فانهم ينكرون موقع سوريا في هذا الميثاق وقد خصّها في متنه بقاعدة ثابتة تجعل اللبنانيين في عهد الا يكون لبنان مستقراً للاستعمار أو ممراً له للعدوان على أشقائه العرب وأقربهم سوريا. لكن ذلك نذكر بان الاستنجاد بالاجنبي ضد أي شقيق عربي ليس خروجاً على العروبة فحسب وانما هو خروج أيضاً على اللبنانية ولبنان الميثاق والدستور وصيغة العيش المشترك.
ولقد ترآى للبعض في المرحلة السابقة انه من خلال العلاقة مع الاجنبي، حتى لا نقول الانصياع له، يمكن ان يحاصر سوريا ويسقط نظامها ليكتشف بعد فترة انه كان يطارد السراب فيعود معتذراً ولكن بعد ان يكون البلد قد دفع غالياً من استقراره وعمرانه. وحتى لا نعود إلى تجارب باتت معروفة لدى القاصي والداني نعود إلى البارحة عندما صرحت السيدة كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة انها جادة في ايجاد حل للبنان بالتعاون مع السعودية ومصر وقطر وفرنسا.
تصريحات كلينتون
وحول تصريحات كلينتون قال مرهج كان يمكن لهذا التصريح ان يعبر إلى غياهب النسيان وقد سمعنا مثله الكثير لكن هذه المرة جاء التصريح الذي استخدم قضية لبنان لاستفزاز سوريا بعد اجتماع وزيرة الخارجية بمسؤول لبناني كبير كنا ننتظر منه ان يقرأ ومستشاروه التصريح جيداً ويرد عليه بالقول ان لبنان اذ يشكر كل من يريد مساعدة بلاده الا انه يذكر الجميع بأن مساعدة لبنان لا تكون باستفزاز سوريا والسعي إلى استبعادها خصوصاً وان لا مجال لاحد ان يلغي الدور السوري الايجابي لحل الازمة في لبنان وأنه لو اجتمعت كلمة العرب كلهم لما وجدوا غير سوريا لترجمة هذه الكلمة إلى فعل ايجابي.
المسعى السوري - السعودي
وقال مرهج : اخر شيء كنا نريده هو افشال المسعى السوري – السعودي واول شيء كانت تريده السيدة كلينتون هو افشال هذا المسعى وجر البلاد، تحت ستار السعي لانقاذها، إلى الانقسام والتوتر والفتنة واذ تترقب السيدة كلينتون حتى هذه اللحظة نجاح مسعاها الذي يلتقي مع مصالح اسرائيل فاننا ندعو الرياض إلى الاتصال بدمشق واحياء المساعي الحميدة كما ندعو جميع الاطراف اللبنانيين إلى التمسك بهذه المبادرة وابلاغ ذلك لكل العواصم حيث لا خروج من هذا المأزق الا بحوار واع بين اللبنانيين يقوده رئيس الجمهورية بعد تشكيل حكومة تتعهد بتبني نقاط التفاهم التي تم التوصل اليها بين دمشق والرياض فلا فيتو على أحد ولا يحق لاحد ان يضع فيتو على احد الا الذي يستبعد نفسه عندما يعتبر شخصه فوق لبنان وفوق العروبة.
ان المعارضة لم تبدأ هذه المعركة السياسية ولا تريد مواجهة داخلية لان هذه المواجهة خطأ مطلق ولأنها تضعف لبنان بوجه المشروع الصهيوني الذي يوجه المسدس إلى رؤوسنا جميعاً وينحر القدس امام عيوننا جميعاً،
ان الرئيس العتيد للحكومة اللبنانية تقع على عاتقه مهمات كبرى على الصعيد اللبناني كما على الصعيد العربي خصوصاً في ظل تجدد الهجمة الأمريكية الاسرائيلية واحياء مشروع الشرق الاوسط الكبير التي عاودت وزيرة الخارجية الأمريكية التحدث عنه.
وإذا كان للمعارضة مطالب تطرحها بالنسبة لمهمات رئيس الحكومة العتيد فيجب اعتبارها جزءاً من برنامج سياسي تقدمه للرأي العام وتحاسب عليه.
اما اعتبار هذه المطالب بمثابة دفتر شروط لتقييده فيشكل نكسة وخطوة إلى الوراء في ظل نظام يحتاج إلى تطوير بعيداً عن الشخصيانية وعبادة الشخصية.
والمفارقة انه اذا قدمت المعارضة برنامجاً قالوا انه دفتر شروط يستهدف اخضاع المرشحين لرئاسة الحكومة وإذا لم تقدم قالوا ما هذه المعارضة التي تفتقر إلى رؤية وخطه وبرنامج اننا في هذا المجال ندعو إلى التكافؤ والاحترام المتبادل وحرية الاختيار بعيداً عن أي شكل من اشكال الضغط والاكراه. واي اهانة توجه إلى أي فريق أو طائفة هي اهانة ضد الجمهورية واهانة لكل شريك في هذا الوطن وهذا امر لا نقبل به مطلقاً. كما رفضناه يوم اصرت الحكومة البتراء على استبعاد شركاء مستحقين عام 2006.
القرار الظني
وحول القرار الظني قال مرهج: خلال ايام يسلم السيد بلمار قراره الاتهامي إلى القاضي فرانسين لدراسته ضمن مهلة شهرين قبل اعتماده أو رده. وقد اعلن ذلك أكثر من طرف دولي وصولاً إلى شخصيات لبنانية موصولة بدوائر المحكمة التي تعاني شأنها شأن لجان التحقيق المتعددة من التسريب والتسييس وتوجيه التحقيق باتجاه معين وإهمال قضية شهود الزور الذين ثبت ضلوعهم في طعن العدالة وتضليل التحقيق وقد أقر بوجود هؤلاء الرئيس السابق سعد الحريري في 6 ايلول الماضي واعتبر انهم اساءوا للتحقيق الدولي ولبنان وسوريا كما للعلاقات بينهما. ومع ذلك فان البعض في 14 آذار ينكر وجود هؤلاء الذين تسببوا في زج مسؤولين كبار في السجن وتشويه سمعتهم وتعكير حياة عائلاتهم، وساهموا في تسميم الحياة السياسية اللبنانية وهيأوا الاجواء لاشعال الفتنة بين اللبنانيين. وقد كان الأولى بالمشرفين على التحقيق الدولي إستجوابهم وتعرية مراميهم الوضيعة وكشف من يقف وراءهم والسير على دروب العدالة بشكل منطقي يدفع عن المحكمة الكثير من الملاحظات والانتقادات حول طريقة عملها.
غير ان اصرار المحكمة على نهجها ورفضها محاكمة شهود الزور وتصحيح مسارها أدى إلى تآكل صدقيتها امام الرأي العام والى سقوطها امام جزء كبير منه، ولقد اخطأت 14 آذار خطأ جسيماً في منع الحكومة من احالة ملف شهود الزور إلى القضاء اللبناني الذي كان عليه ان يتحرك تلقائياً فيضع يده على هذا الملف الخطير كما كان عليه ان يتشاور مع القضاة اللبنانيين في المحكمة الدولية لجلاء الموضوع واعادة النظر في قواعد الاثبات والاجراء التي تغيرهما المحكمة بين الفينة والاخرى.
لقد علم العالم بأسره مضمون القرار الاتهامي قبل صدوره رسمياً لكن احدأ لم تتم محاسبته على هذا التسريب مما عزز الشكوك المشروعة بان المقصود هو المقاومة وليس الحقيقة. وعندما تستهدف المقاومة يكون المستفيد الاكبر هو المشروع الصهيوني – الأمريكي الذي زرع لجان التحقيق ودوائر المحكمة باعوانه وضباطه بهدف تشويه سمعة المقاومة واضعافها تمهيداً لضربها واجتثاث ثقافتها وتجديد سطوته على المنطقة بعدما اصيبت هذه السطوة بهزيمة كبرى في لبنان عام 2006 وغزة عام 2008، ناهيك عمَا لاقته جيوشه ومرتزقته على يد المقاومة العراقية الباسلة.
ان الاستنفار الأمريكي ضد المسعى السوري السعودي لا يمكن فهمه من باب الحرص على العدالة والمحكمة الدولية وانما من باب تضييق الخناق على المقاومة خدمة لاهداف اسرائيل حتى ولو ادى ذلك إلى زج هذا البلد الصغير في محنة اكبر منه. فلو كانت الإدارة الأمريكية، المتأثرة باللوبي الصهيوني، حريصة على العدالة وقيمها لأكدت على ملاحقة شهود الزور الذين لا يحميهم أي قانون.
كلمات ذوي الشهداء
احمد دوغان تحدث عن ابنه الشهيد فرقان دوغان ابن 19 عاما اصغر شهيد عمرا في أسطول الحرية وبانه كان يطمح ان يكون طبيب عيون ليعالج الفقراء في افريقيا والدول المحتاجة ولكن شاء القدر ان يكون شهيدا
وقال دوغان بانه ليس نادما اطلاقا على موافقته بارسال ابنه في أسطول الحرية لان فلسطين والقدس ترخص لها النفوس
ابن الشهيد ابراهيم بلغين تحدث عن والده قائلا بان الاسرائيليين قتلوه لشدة شبهه بالشيخ رائد صلاح وهو يفتخر بكونه ابن شهيد أسطول الحرية.
توزيع دروع
في ختام الحفل حمل د. محمد خالد عمر، ود. غسان قناطري من ادلب دروع تقدير باسم اللجنة الوطنية للذاكرة الوطنية إلى بشور ، سليمان، د. ناصر حيدر مقرر الحملة الاهلية، ويحيى المعلم امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
كما قدم باسم اتحاد روابط بيروت السيد راجي الحكيم درعاً للمناضل يلدريم.
فيما قدم بشور باسم التجمع دروعاً ليلدريم، كبوجي، غالاواي، رزقي، حلوم وعائلات الشهداء والمشاركين في العشاء من رواد أسطول الحرية. |