صنعاء نيوز - فازت الباحثة تغريد خليل حامي بالمشاركة بالمؤتمر العلميّ الرابع لحملة الشّهادات العليا الذي عقدته المديريّة العامّة لتربية ذي قار بالتّعاون مع جامعة العين الإماراتية، وذلك عن بحث بعنوان "سحر العنونة في قصص عباس داخل حسن".
ويُذكر أنّ الباحثة تغريد خليل حامي تحمل درجة الماجستير في اللّغة العربيّة، وتعمل تدريسيّة، ولها بحوث علميّة منشورة في مجلات محكمة، فضلاً عن أنّ لها مؤلّف منشور بعنوان " سردية الخبر في كتاب زهر الآداب وثمر الألباب وذيله جمع الجواهر في الملح والنّوادر للحصري القيرواني"، وهو صادر في العام 2018 عن دار أمل الجديدة السوريّة للنشر والتوزيع.
وبحثها الفائز يركّز على جماليّات سحر العنونة في مجموعتي القصصية (مزامير يومية و خطى فراشة) للكاتب العراقيّ عباس داخل حسن، عبر قراءة سيميائيّة تحليليّة في بنيات العنوان ووظائفه في قصصه، بما يفسّر ويوضّح الخصائص والمميزات التي احتوتها المضامين النصية في المجموعة الواحدة.
وقد خلصت الباحثة في عملها البحثيّ هذا إلى جملة من النّتائج. منها:1- إنّ العنوان في قصص عباس داخل حسن بوصفه عنصراً مهماً من مكونات النّص القصصي لا يتجزأ عن استراتيجيّة الكتابة النّصية المكثفة بشعرية النص ورمزيته، فهو إذن حصيلة تفاعل العلامات الرمزية والعناصر الدلالية، ومن هنا يمثّل الواجهة الدّالة على باطن النص ومضمونه، ولذلك نعدّه مفتاحاً دلاليّاً في التعامل المميز مع النص ببعده الإيحائي والتأويلي،2- نجد أنّ العنوان لا يستقر على دلالة واحدة، أو تأويل معين، ولا يكون اعتباطاً من قبل القاص، بل هو الجزء الأساس الذي يتوسل به القاص لخلق عالم رمزيّ موحي بالدلالات الموازية للغة النص القصصي الذي يعنونه ليكون ركناً مهماً من أركان إثارة القارئ واستمالته لقراءة نصه بلهفة ومتعة. 3- كشفت الدراسة عن أنّ العنوان مأخوذ من مضمونه كان يكون اسماً مفرداً أو معرفة أو نكرة أو جملة اسمية أو فعلية، إذ يروم القاص عباس داخل حسن أن يثبت فيه غايته القصديّة التي يحاول تفسيرها وتوضيحها بالرمز و الايحاء وتكثيف المعنى، زد على ذلك أسلوبه المتميز في اعتماد الدلالة السردية من فعل القص تناسب رؤيته ولغته ودلالات موحية بما يريد إيصاله وترسيخه في أذهان القراء؛ إذ إنّ القارئ يركّز على العنوان المثير لانتباهه والمستقر في ذهنه. 4- يخضع العنوان في تشكيله التركيبي والدلالي بمهارة القاص ومعرفته بأسرار المفردة وقدرتها التعبيرية على الإيحاء بالتعبير المكثف الغني بالدلالات القادرة على التأثير في القارئ واستمالته للخوض في قراءة النص قراءة متوالية ومتواصلة. 5- بما أنّ العنوان يعتمد على قدرة المؤلف الفائقة على التأويل والإيحاء عبر تراكيب لغوية وتعبيرات مميزة، فإنّه يضطلع بوظائف أساسية التي قد حددناها ببيان مضامينها وتوضيح غاياتها؛ لأنّ هذه الوظائف تحسم شعرية النص وقابليته على إيصال مضمونه وقصديته للمتلقي ليتفاعل معه، وذلك لأهمية علاقة العنوان بمضمون نصه القصصي، وعليه تنوعت وظائف العنوان، وتعددّت في هذه القصص وهي : الوظيفة التعينية، والوظيفة الوصفية ، والوظيفة الإيحائية، والوظيفة الإغرائية . |