صنعاء نيوز - أعيد فتح الصمامات المتحكمة في تدفق مياه النهر الصناعي باتجاه العاصمة الليبية طرابلس بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة بإجبار العاملين في مركز تحكم على قطعها بالقوة.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن المكتب الإعلامي بمنظومة الحساونة للنهر الصناعي أن المجموعة التي كانت معتصمة في مركز تحكم الشويرف جنوب شرقي العاصمة، انسحبت من الموقع وتمت إعادة ضخ المياه عبر المسار المتجه إلى طرابلس في ساعات الصباح الأولى.
إلى ذلك، أكد اللواء، محمد بن نائل، آمر منطقة براك العسكرية بالقيادة العامة لـ"الجيش الوطني الليبي" أن المياه من منظومة آبار النهر الصناعي بدأت تتدفق عبر مساراتها بعد يوم من انقطاعها.
ووصف بن نايل عملية قطع المياه عن العاصمة الليبية بأنه حادث عرضي وعمل فردي وعابر قد انتهى ولا يمثل أي منطقة ولا قبيلة، معلنا كذلك إرسال دعم وتعزيزات عسكرية إلى الكتيبة المكلفة بحماية مشروع النهر الصناعي، وذلك لتفادي تكرار ما حدث.
ونقلت صحيفة المرصد عن آمر منطقة براك العسكرية نفيه أن يكون الجيش (التابع للمشير حفتر) أغلق المياه عمدا عن طرابلس، مشددا على أن "القوات المسلحة لم تنتهج هذا النهج المرفوض تماماً حتى مع النفط الذي تذهب جُل عوائده لمليشيات الاعتمادات التي تقاتلنا وللحكومة اليائسة البائسة المتحصنة في ما تبقى لها من طرابلس مع بقية مليشياتها التي تقطع كل سبل الحياة عن سكان الجنوب والمدن الداعمة لجيشنا فكيف نقطع المياه عن الأبرياء من السكان، بل وعلى جنودنا المرابطين على أطراف عاصمتنا وفي غريان وترهونة وبن وليد وغيرها وجميعها مدن متضررة من هذا القطع؟".
بالمقابل اتهم أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بطرابلس "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر بقطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس بغرض تعطيشها.
وعبّر بيان بهذا الخصوص عن الاستغراب مما وصف بـ "الصمت الدولي على هذا الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي".
المصدر: المرصد |