صنعاء نيوز -
فنحن في جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا نؤيد بالشدة المتظاهرين في المصر وندعوهم إلى الثبات أمام الجلادين المرتزقين وليعلموا أن بعد العسر يسر وأن الله مع الصابرين.
ليعلم اخواننا المتظاهرون الغاضبون أن التغيير والإصلاح من أجل الحرية والعدل هو غايتهم وأما ثمن ذلك فهو الثبات والتضحية فلا تهنوا ولا تهحزنوا ولا تخافوهم وخافوا ربكم الذي قال ‘‘ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض..’’ البقرة.
وليعلم المتظاهرون أن هذا الوقت لهم فلا تضيعونه وهذا الغضب الشعبي والمسيرات والحشود الغاضبة فرصة
للشعب المصري ولمستقبل مصر بل هو تأريخ الصمود أو الجبانة والتغيير أو الفساد.
كم في سجونهم من العلماء والمفكرين والحقوقيين والسياسيين والدعاة والنساء ينتظرون نجاحكم لتحرروهم...
كم من اللاجئين السياسيين والعلماء والدعاة والكتاب والصحفيين خرجوا من مصر خوفا على حياتهم لم يلتقوا مع أسرهم واخوانهم منذ سنين يراقبون مسيراتكم ويتضرعون في الليل والنهار يدعون الله لكم وينتظرون نجاحكم ليعودوا إلى أبنائهم وآبائهم واخوانهم وإلى مدنهم وقراهم...
كم من الشهداء قتلوا تحت الضرب والتعذيب وبالتجويع والتحقير منهم الرجال والنساء والأطفال فنجاحكم أملهم.
كم من الفقراء والمستضعفين في كل بقعة مصر يفرحون بمسيراتكم وخروجكم ينتظرون نجاحكم...
ان مصر في قلوبنا فهي مدخل الإسلام إلى افريقيا فأي تغيير فيها سيكون له أثر معمق في بقية بلدان افريقيا...
هذه السلطة الديكتاتورية يعاني من سياستها شعبكم وشعوب أخرى فهي سبب استمرار الحصار على غزة والانقسام الفلسطيني بل والعربي كما هي صديقة للرئيس النيجيري السابق أوباسانجو الذي حاول أن يبقي على السلطة أكثر من المدة القانونية ولكن انتفاضة الشعب النيجيري منعته ومازالت الحكومة الحالية استمداد لسلطتها وهويتها الديكتاتورية.
ليعلم المتظاهرون أنهم في قلوب الصامتين الغاضبين ينتظرون نجاحهم ليقتدوا بهم فنضالكم وانتفاضتكم وثورتكم بداية سقوط الديكتاتورية في أفريقيا ان شاء الله. |