صنعاء نيوز كتب: جمال العواضي - حكامنا.. اما ان يستجيبوا او يرحلوا
برغم حظر التجوال .. طلقات الرصاص الحية والمطاطة .. دخان الغازات المسيلة للدموع .. لم تثني تلك الجماهير الغاضبة عن الخروج للشوارع تهتف للتغيير والحرية منددة بالفساد والطغيان. حقق الشعب التونسي التغيير ومازال يتطلع الى التغيير الحقيقي المنشود . انها ثورة شعب عفوية قادها و اشعل فتيلها المواطن التونسي البسيط الجائع والعاطل عن العمل . هذا المجتمع المتعلم المسالم تحول بصدور ابنائه العارية ويديه التي لم تحمل سوى الشعارات واللافتات المناهضة للفساد والظلم الى شبح مرعب لكل الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة المحتكرة لثروات شعوبها الجائعة والممتهنة في كرامتها وعزتها .
اشتعل الفتيل من تونس ومازال ملتهبا ولايدري احد اين سيقف هذا اذا لم يكن في نهايته قنبلة شعبية اذا انفجرت وتناثرث اشلائها فقد تخلق الديمقراطية الحقيقية والحرية والتنمية لشعوب المنطقة التي مازال بعضها يغلي مثل البركان قبل ان تصعد حممه الى السطح لتحرق وتدمر .
الأنتفاضات التي نشهدها الأن وصوت المواطن الذي ارتفع فوق صوت الظلم والطغيان اصبح يمثل سلاح موجه نحو صدور الانظمة معلنا الأصلاح او التغيير او مصير زين العابدين المنبوذ من شعبة والعالم والذي تخلت عنه الأنظمة العالمية التي ساندته ودعمته لتعلن وقوفها الى جانب ثورة الشعب ومطالبة وحريته.
لقد عبرت المواقف الأوروبية والامريكية انها قد تدعم الحاكم وتعزز من مواقفه في سبيل خدمة مصالحها ولكنها تتخلى عنه بكل سهولة اذا فشل وانتفض عليه شعبه .. انه درس على كل حاكم يعتقد ان الشعب وثرواته في جيبه واسرته واقاربه ان يتعلمه ويذاكره جيدا.
فتيل تونس اشتعل ولا يدري احد الى اين سيمتد وعلى الحكام ان يصحو من غفوتهم ويعلموا ان صوت الشعوب الجائعة المقهورة اقوى من الاحزاب التي لم تعد تمثل الا نفسها ومن العسس والجيوش المدججة .. التغيير قادم لامحالة فأما ان يستجيبوا او فليرحلوا . |