صنعاء نيوز - بهدف من النيران الصديقة، وبعد مباراة حماسية مثيرة، حجز المنتخب السنغالي لكرة القدم مقعده في المباراة النهائية

الإثنين, 15-يوليو-2019
صنعاء نيوز -


(د ب أ): بهدف من النيران الصديقة، وبعد مباراة حماسية مثيرة، حجز المنتخب السنغالي لكرة القدم مقعده في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثانية والثلاثين بالفوز 1 / صفر على نظيره التونسي في الوقت الإضافي من مباراتهما اليوم الأحد على استاد “30 يونيو” بالقاهرة في الدور قبل النهائي للبطولة المقامة حاليا في مصر.
ويلتقي المنتخب السنغالي في المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل مع الفائز من المباراة الأخرى بالمربع الذهبي للبطولة والتي تجمع اليوم بين منتخبي الجزائر ونيجيريا.
وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها المنتخب السنغالي المباراة النهائية للبطولة على مدار تاريخها حيث كانت المرة الوحيدة السابقة في نسخة 2002 التي استضافتها مالي لكن الفريق خسر النهائي أمام نظيره الكاميروني ليفشل في إحراز اللقب الأول له في تاريخ كأس الأمم الأفريقية.
ويخوض المنتخب التونسي مباراة تحديد المركز الثالث يوم الأربعاء القادم مع الخاسر من مباراة الجزائر ونيجيريا.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد أداء قوي من الفريقين اللذين فشلا في ترجمة الفرص التي سنحت لهما إلى أهداف.
وفي الشوط الثاني، كان المنتخب التونسي هو الأفضل والأخطر في معظم الفترات لكن التعادل ظل قائما رغم احتساب ضربة جزاء لكل من الفريقين حيث أهدر فرجاني ساسي ضربة جزاء لتونس في الدقيقة 75 ورد هنري سايفت بإهدار ضربة جزاء للسنغال في الدقيقة 81.
وفي الشوط الإضافي، منحت النيران الصديقة للمنتخب السنغالي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 101 حيث ارتدت الكرة من رأس المدافع التونسي ديلان برون إلى داخل مرمى فريقه.
وفاجأ الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، الذي أدار اللقاء، المنتخب التونسي بإلغاء ضربة جزاء للفريق في وسط الشوط الإضافي الثاني بعد احتسابها لصالح نسور قرطاج اثر لمسة يد واضحة من إدريسا جاي نجم السنغال داخل منطقة الجزاء.
وبدأ المنتخب السنغالي المباراة بأداء قوي ومحاولات للضغط على الدفاع التونسي أملا في هز الشباك مبكرا.
ولكن المنتخب التونسي واجه هذه المحاولات بأداء اتسم بالحذر والتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وحاول ساديو ماني المرور من الدفاع التونسي أو الحصول على ضربة جزاء بالسقوط على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة ولكن الحكم أشار إلى استمرار اللعب.
وواصل أسود التيرانجا ضغطهم الهجومي في الدقائق التالية وحصلوا على أكثر من ضربة ركنية لكن نسور قرطاج حافظوا على يقظتهم وتماسكهم.
بعد مرور الدقائق العشرة الأولى، تخلى نسور قرطاج عن انكماشهم الدفاعي ودخلوا في أجواء اللقاء بشن أكثر من هجمة أثارت ارتباكا في الدفاع السنغالي لكنها لم تسفر عن شيء.
وحصل فرجاني ساسي على ضربة حرة في الدقيقة 21 اثر عرقلة من مباي نيانج الذي أفلت من الحصول على بطاقة صفراء.
ولعب وهبي الخزري الضربة الحرة طولية لكن الدفاع السنغالي أخرجها إلى ركنية لعبها الخزري وقابلها يوسف المساكني بضربة رأس قوية ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة مباشرة.
وسيطر الدفاع السنغالي على الكرة في اللحظة الأخيرة وحرم طه ياسين الخنيسي من الاستحواذ على الكرة على حدود منطقة الجزاء اثر هجمة خطيرة للمنتخب التونسي في الدقيقة 25.
وحالف الحظ المنتخب التونسي في الدقيقة التالية اثر هجمة منظمة للسنغال تلاعب خلالها يوسف سابالي بالدفاع التونسي ثم أطلق تسديدة صاروخية في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس التونسي معز حسن لتعبر الكرة الحارس لكنها ارتدت من أعلى القائم الأيسر.
ورد المنتخب التونسي بهجمة سريعة منظمة أنهاها الخنيسي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء لكن الحارس السنغالي ألفريد جوميز أمسك الكرة بثبات.
وكانت الفرصة الأخطر للمنتخب التونسي في الدقيقة 29 عندما استحوذ الخنيسي على الكرة وانطلق داخل منطقة الجزاء لكنه تعرض للدفع من شيخو كوياتي وسقط أرضا فيما أشار الحكم باستمرار اللعب.
وأثار ساديو ماني الذعر في المنتخب التونسي في الدقيقتين 37 و38 اثر هجمتين غاية في الخطورة ؛ الأولى توغل فيها داخل منطقة الجزاء ولكنه فشل في تسديدها لتتهيأ أمام زميله مباي نيانج الذي سددها دون دقة لتذهب خارج المرى، والثانية عندما وصلت إليه الكرة خلف المدافعين ليتقدم بها في حراسة الدفاع ويراوغ الحارس معز حسن لكنه سددها خارج المرمى الخالي من حارسه.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حيث سعى كل منهما لهز الشباك دون جدوى.
وسقط معز حسن مصابا بعد اصطدام مع ماني اثر هجمة سريعة للمنتخب السنغالي في الدقيقة 41.
وسقط الخزري خارج منطقة الجزاء اثر اعتراض واضح لطريقه من قبل سابالي لكن الحكم أشار باستمرار اللعب قبل أن ينهي فعاليات الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع الفرنسي آلان جيريس المدير الفني للمنتخب التونسي بمهاجمه نعيم سليتي بدلا من المساكني الذي بذل جهدا كبيرا في الشوط الأول.
وأهدر الخنيسي فرصة ذهبية لنسور قرطاج في الدقيقة 48 اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة طولية من محمد دراجر تلقاها الخنيسي خارج حدود منطقة الجزاء ولكنه تسرع وسددها أعلى المرمى بدلا من التقدم بها داخل منطقة الجزاء.
كما تصدى الحارس السنغالي لفرصة أكثر خطورة في الدقيقة التالية عندما شن هجوم قرطاج هجمة منظمة سريعة مرر منها الخزري الكرة إلى الخنيسي في الناحية اليمنى ليمررها بدوره عرضية حيث وصلت الكرة إلى فرجاني ساسي داخل حدود منطقة الجزاء وهيأها لنفسه وسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها.
ووسط السيطرة والهجمات المتتالية من نسور قرطاج ، حصل أسود السنغال على ضربة ركنية ولكنها لم تسفر عن شيء فيما تدخل الحكم سريعا لفض الاشتباك بين لاعبي الفريقين اثر تدخل عنيف من كريبان دياتا مع أسامة الحدادي داخل منطقة الجزاء التونسية.
وتدخل معز حسن في الوقت المناسب وأمسك الكرة من أمام قدم ساديو ماني بعد توغل الأخير داخل منطقة الجزاء فيما أشار الحكم متأخرا لوجود تسلل.
وتوالت الهجمات المتبادلة من الفريقين في الدقائق التالية مع تفوق تونسي واضح.
وأهدر الخنيسي فرصة ذهبية لنسور قرطاج في الدقيقة 65 اثر هجمة خطيرة للفريق وصلت منها الكرة إليه خلف دفاع السنغال لكنه تباطأ في التعامل مع الكرة ليتدخل الحارس في اللحظة الأخيرة ويمسك بالكرة.
وأسفر الضغط التونسي عن ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 73 اثر هجمة خطيرة أنهاها ساسي بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها ارتدت من يد المدافع كاليدو كوليبالي الذي حصل على إنذار فيما احتسب الحكم ضربة جزاء لتونس.
وسدد ساسي ضربة الجزاء في الدقيقة 75 لكنه لعب الكرة ضعيفة في متناول حارس المرمى ليهدر فرصة ذهبية لتقدم نسور قرطاج.
ونال سليتي إنذارا في الدقيقة 76 للخشونة مع لامين جاساما.
وكاد المنتخب التونسي يدفع ثمن إهدار ضربة الجزاء غاليا عندما حصل المنتخب السنغالي على ضربة جزاء في الدقيقة 78 نتيجة عرقلة اللاعب إسماعيلا سار داخل منطقة الجزاء بعدما تلاعب بالدفاع التونسي في هجمة خطيرة لأسود التيرانجا.
ولكن معز حسن تصدى ببراعة لضربة الجزاء التي سددها هنري سايفت في الدقيقة 81 .
وكثف كل من الفريقين محاولاتهما في الدقائق الأخيرة من الشوط لكن دون جدوى لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة على شوطين.
وواصل الفريقان محاولاتهما الهجومية في الوقت الإضافي حتى جاءت الدقيقة 101 لتشهد هدف التقدم لأسود التيرانجا.
وجاء الهدف اثر ضربة حرة لعبها هنري سايفت طولية من الناحية اليمنى وتقدم الحارس التونسي معز حسن قليلا أمام مرماه من أجل إبعاد الكرة ولكنه تعامل معها بشكل سيئ حيث لمس الكرة لكنه لم يبعدها عن مرماه لترتطم الكرة برأس زميله برون وترتد إلى داخل المرمى.
وأثار الهدف حفيظة المنتخب التونسي الذي اندفع لاعبوه في الهجوم بحثا عن هدف التعادل لكن الشوط الإضافي الأول انتهى بتقدم المنتخب السنغالي بهدف نظيف.
وفي الشوط الإضافي الثاني، واصل نسور قرطاج البحث عن هدف التعادل وشهدت الدقيقة 113 احتساب ضربة جزاء للفريق اثر لمسة يد واضحة من اللاعب إدريسا جاي داخل منطقة الجزاء.
ولكن الحكم لجأ إلى نظام حكم الفيديو المساعد (فار) وشاهد اللعبة بنفسه قبل أن يفاجئ المنتخب التونسي بإلغاء ضربة الجزاء ليثير دهشة وغضب المنتخب التونسي وجماهيره.
وباءت محاولات نسور قرطاج في الدقائق الأخيرة بالفشل لينتهي اللقاء بفوز السنغال بهدف نظيف.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-66603.htm