صنعاء نيوز - ثلاثية” مباديء وثوابت ومصالح” ستحكم الموقف الأردني من تنفيذ”صفقة القرن”:طراونه هو الانشط محليا في”التنديد والتعليق والرفض” والموقف الرسمي قصدا على لسان”وزير الخارجية” بإنتظار”الموقف العربي” والادارة مع ترامب ..”لا مواجهة ولا ترحيب”
رئيس مجلس النواب الاردني عاطف طراونه هو الانشط واظهر جاهزية رفيعة وسريعة للظهور على الشاشات واعلان مواقف بإسم نواب المملكة تعليقا على صفقة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المعلنة مساء الثلاثاء.
بسرعة وبعد انتهاء خطاب ترامب تحدث الطراونة للإعلام مرتين.
في المرة الثانية على شاشة الجزيرة اعتبر بان “الوصاية الاردنية” على المقدسات حق وارث تاريخي ولا يمكنها ان تكون “منة” من اي طرف مشيرا لإن الدور الاردني في القدس ينبغي ان لا يصبح جزءا من مشروع للحل السياسي.
واعتبر طراونة بان ما يعرضه ترامب لا يبقي شيئا من الارض يمكن ان يسمى ب”دولة فلسطينية”.
إلى ذلك اعتبر طراونة على شاشة محطة المملكة بان يوم اعلان صفقة القرن”يوم أسود” ويماثل يوم وعد بلفور.
وأكد، “صدمنا بأن يكون هنالك إعلانات متتالية اليوم في ضمن هذه الخطوة الأولية من إعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، التغاضي التام للحق الفلسطيني”.
وفيما يتعلق بإعلان غور الأردن بأنه أرض إسرائيلية للمحافظة على أمن إسرائيل، قال: “هذا إخفاق كبير جدا، وهو أيضا مصادرة لأرض محتلة، وكلام مرفوض جدا من جانب البرلمان الأردني.
في غضون ذلك تقصد بيان رسمي للحكومة الاردنية ان يصدر بإسم وزير الخارجية ايمن الصفدي وليس بإسم مجلس الوزراء او المؤسسات السيادية.
وتضمن البيان بصورة مركزية الاشارة لصدور توجيهات ملكية تقضي بإستمرار واجبات الاردن في رعاية الاوقاف الاسلامية المسيحية بالقدس بدون اي ربط بما تضمنته خطة ترامب بالخصوص من اشارة للتنسيق مع الاردن وللحفاظ على الامر الواقع والدور الاردني التاريخي .
ولم يصدر بيان رسمي اردني يرفض بصورة وصيغة مباشرة ما اعلنه الرئيس ترامب .
ولم تصدر ايضا اي اشارة يمكن يفهم منها الترحيب بمقترحات ترامب.
لكن البيان الصادر تضمن التأكيد على ثلاثية الثوابت والمصالح والمباديء الأردنية التي ستحكم اي موقف بخصوص اي ترتيب وفي صيغة قدر المراقبون انها الامثل بحكم التوازنات للحكومة الاردنية إلى ان يعقد الاجتماع الذي تحدث عنه السبت الوزير الصفدي بوزراء الخارجية العرب.
ولم يلمح الاردن لأي ترحيب من اي نوع بمقترحات الرئيس الامريكي العلنية لكنه تجنب ايضا اي خطاب يبتعد فيه عن ثوابته العامة المعروفة بخصوص عملية سلام على اساس “حل الدولتين” وبمرجعية الشرعية الدولية وبناء على دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وليس في القدس الشرقية. |