صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
يتساءل معظمنا، حينما يتلقى بريدا إلكترونيا غريبا عنه واردا من شخص أو مؤسسة لا تربطه به أية صلة، عن كيفية حصول هذه الجهات على عنوانه البريدي الإلكتروني ومعطياته الشخصية.
قد نتفاجأ إذا كان الجواب، وبالرغم من منع أغلب التشريعات الدولية التلاعب بالمعطيات الشخصية وكشفها دون موافقة صاحبها، أن هناك مواقعا على شبكة الانترنيت تبيع معلومات زوارها إلى شركات الإعلان بمبالغ خيالية قصد توظيفها في أغراض تجارية، حيث تقوم هذه المواقع بوضع شروط مبهمة أمام المستخدم يمنح بمقتضاها هذا الأخير موافقته على استخدام وبيع ونشر معطياته الشخصية دون أن يعلم بذلك ودون أن يقرأ هذه الشروط جيدا.
ويحتفظ الموقع بمعلومات تتعلق بالهواتف الشخصية للأعضاء، عناوين بريدهم الإلكتروني، أذواقهم الموسيقية، هواياتهم، اتصالاتهم مع بعضهم … الخ على أساس فرز وتصنيف هذه المعطيات الشخصية، والقيام بالإرسال إلى هؤلاء الأعضاء، رغم أنوفهم، الدعايات والإعلانات التجارية الإلكترونية التي تتلاءم مع شخصياتهم وهواياتهم وميولهم.
فيما تلجأ شركات أخرى إلى طرق أخرى مبتكرة في الوصول إلى المعطيات الشخصية لمستخدمي الانترنيت، منها شراء الحصص في المواقع الاجتماعية، كما فعلت مايكروسوفت حينما اشترت حصصا بمبلغ 250 مليون دولار في موقع «فيسبووك» الأميركي، وفتحت هذه الحصة الباب أمام مايكروسوفت للوصول إلى معطيات أكثر من 250 مليون إنسان في العالم، وأدت في ذات الوقت إلى رفع عدد زوار الموقع إلى 250 ألف يوميا.
تُطبق المبادئ المتعلقة بالخصوصية عندما نقوم بمعالجة معطيات شخصية تم الحصول عليها من دول في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وكذلك الأمر تُطبق تلك المبادئ على المعطيات عندما نقوم بجمعها مباشرة من الشخص المعرف بموجبها وعندما نقوم بجمع معطيات من شخص (أو شركة) تقوم بتعريف شخص آخر. لذلك، عندما نستخدم كلمة “أنت” و”أنا” في هذا البيان لمبادئ الخصوصية نعني الشخص الذي نقوم بمعالجة معطياته الشخصية سواء قمنا بجمع تلك المعلومات مباشرة من الشخص أو بشكل غير مباشر من شخص آخر.... يتبع
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية.
[email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/