صنعاء نيوز - قضية العميل الإسرائيلي “عامر فاخوري” تتفاعل في لبنان بعد أن تم استئناف حكم الإفراج عنه ومنعه من مغادرة لبنان..

الأربعاء, 18-مارس-2020
صنعاء نيوز -

بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:
رغم طغيان الاستفسار الشعبي والحكومي لمواجهة انتشار فايروس “كورونا” في لبنان، إلا أن قضية العميل الإسرائيلي عامر فاخوري استحوذت على اهتمام الأوساط السياسية والشعبية، فبعد أن أصدرت المحكمة العسكرية قرارا بإخلاء سبيله، وسط حالة إستنكار شعبية ومن بعض القوى السياسية الأساسية وعلى رأسها “حزب الله”، لجأ العميل حسب المصادر اللبنانية إلى السفارة الأمريكية في بيروت تمهيدا لنقله خارج لبنان.
وفي سباق مع الوقت واستباقا لفرار العميل فاخوري، أصدر قاضي الامور المستعجلة في النبطية جنوب لبنان القاضي أحمد مزهر قراراً بمنع السفر عن العميل عامر الفاخوري الملاحق بجرائم القتل والتعذيب للمعتقلين في سجن الخيام عندما كان آمراً للسجن المذكور، في فترة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان وذلك بموجب شكوى أمام قاضي التحقيق الاول في النبطية نقلت إلى قضاء التحقيق في بيروت نظرا لوجود خشية من سفره خارج الأراضي اللبنانية مما يفقدهم حقهم في ملاحقته مدنياً وجزائيا.
ومن جانبه، أصدر مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري قرارا لتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة، وطلب الخوري من محكمة التمييز العسكرية نقض الحكم واصدار مذكرة توقيف بحقه واعادة محاكمته من جديد بالجرائم المنسوبة اليه وهي خطف وتعذيب وحجز حرية مواطنين لبنانيين داخل معتقل الخيام وقتل ومحاولة قتل آخرين.
العميل فاخوري بات يحظى بالحماية الأمريكية داخل السفارة وهو يحمل الجوازين الأمريكي والإسرائيلي، ومنع سفره عبر مطار بيروت قد لا يكون عقبة أمام فراره خارج البلاد، إذ تتوقع أوساط لبنانية ان تقوم السفارة الأمريكية بتهريب العميل عبر طوافة أمريكية إلى قبرص ومنها إلى الولايات المتحدة.
وقالت قناة “المنار” التابعة لحزب الله أن ​عامر فاخوري لم يخرج من لبنان، لافتة إلى أن الطائرة الخاصة، التي حضرت لنقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عاجلها قرار منع السفر لشهرين الصادر بحقه عن قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر.
واشار رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق ​وليد جنبلاط في تصريح له عبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​، الى انه “في أوج ​الأزمة الصحية والاقتصادية محامي الشيطان في مركز القرار والمزدوج الولاءات يجد الفتوى المناسبة للإفراج عن العميل ​عامر الفاخوري”، متسائلا “ما نفع كل ​التشكيلات القضائية والحديث عن استقلالية ​القضاء​ مع تقدري لرئيس ​مجلس القضاء الأعلى وللقضاة الذين حاكموا العميل، انها جرعة السم للرئاسة”.
وتعرض لبنان خلال الفترة الماضية لضغوط أمريكية وتحذيرات من أجل الإفراج عن العميل عامر فاخوري، وحتى اللحظة تؤكد المصادر أن العميل مازالت في لبنان، ولكن في أية لحظة قد يتم الإعلان عن وجوده خارجه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-70159.htm