صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
جواسيس الإنترنت
تفيد أخر التقارير أن عيونا لا ترى بالعين المجردة تراقب عمليات تصفح المواقع على الشبكة وتقوم الجهة المراقبة باستخدام ما أصبح يطلق عليه جواسيس الانترنت، أو فيروسات شبكة الانترنت، وهي رموز الكترونية تختفي وراء صور لا يتعدى حجمها البيكسل الواحد، وهي وحدة لقياس حجم الصور الالكترونية، من اجل جمع معلومات حول عادات المستخدمين في تصفح الانترنت ومن الصعب جدا مقاومة هذا النوع من الفيروسات، ويقول المتخصصون في حماية حريات المستهلكين، إن الصور الخفية هي أول جيل مما يسمى ببرامج تجسس مصممة لمراقبة تحركات مستخدمي الانترنت بدون علمهم.
وتلجأ تلك المواقع عادة إلى استخدام صور غير مرئية ليضمنوا من إن الصورة التي يريدون أن يجذبوا عيون المستخدم إليها موضوعة في المكان الصحيح.
ولكن بعض الشركات بدأت في وضع صور غير مرئية، حجمها بيكسل مربع واحد فقط، على صفحات يهدف منها أغراضا أخرى.
ويقول ديفيد بانيسار، من مركز ليبيك لحماية المعلومات الشخصية، انه توجد طريقة سرية لجمع معلومات عن الأشخاص، وذلك بوضع صور ألوانها متجانسة تماما مع ألوان الخلفية حتى تصبح غير مرئية بتاتا، ويشير إلى إن متصفح الشبكة لا يستطيع رؤية هذه الفيروسات، لكن الكمبيوتر يراها ويتعامل معها وكأنها صورة الكترونية، ولهذا السبب تخفى رموز اتش تي ام ال، أو رموز لغة الكمبيوتر، وراء الصور غير المرئية، وتستعمل هذه الرموز لجمع معلومات عن عادات المتصفح.
وعندما تزور موقع ما، يطلب برنامج التصفح كل مكونات الصفحة من صور، ونصوص وإطارات وإعلانات من عدة كمبيوترات ويذهب عادة طلب الصورة غير المرئية المحتوية على الفيروس إلى سيرفر مهمته جمع معلومات عن العديد من مستخدمي الشبكة، وعندما يطلب متصفح مثل نيتسكيب كوميونيكيتر أو انترنت اكسبلورر معلومات ما فهو يرسل أيضا معلومات عن الجهاز والشخص الذي يستخدمه. وتستطيع رموز لغة الكمبيوتر المخفية طلب معلومات إضافية عن هذا الجهاز أو ذاك وكذلك عن أسماء المواقع التي زارها الجهاز.
وأفضل طريقة لمنع فيروسات الرقابة هي غلق المواقع التي تحتوي على تصميمات وصور ولكن ذلك لا يعني التخلص من انتباه الفيروسات لان أي برنامج يقرا لغة اتش تي ام ال، مثل البريد الالكتروني، وغرف المحادثة يمكن أن تدخل عبره الفيروسات.
وتعمد معظم الشركات الآن إلى ملء صفحاتها بمثل هذه الفيروسات، وإذا زرت صفحة كهذه فكل الصفحات الموجودة على تلك الشبكة يمكنها جمع معلومات عنك.
وتتيح بعض المواقع مثل ‘برايفسي نيت’ معلومات عن جهازك ودرجة تعرضه للفيروسات وترسل المعلومات إلى شركات الإعلانات على الانترنت، مثل دوبلكليك و انكيج وتحقق لجنة تابعة لوزارة الصناعة الأميركية في موضوع استخدام فيروسات الرقابة وقد أبدت قلقها من أن عملية الرقابة تتم بدون موافقة المستخدمين.
وقال بانيسار انه في غياب حماية قانونية لا يستطيع الأشخاص العاديين فهم الموضوع ما لم يكن عندهم شهادة دكتوراه في برمجة الكمبيوتر.
قاعدة بيانات لجرائم الإنترنت
طالب عدد من المؤسسات التجارية البريطانية الحكومة بإقامة قاعدة بيانات لمكافحة جرائم الانترنت.
وقال مسئولو تلك المؤسسات الاستثمارية إن المطلوب هو إقامة مركز بريطاني على غرار مركز شكاوى جرائم الانترنت الموجود في الولايات المتحدة، وتتركز مهمة المركز المقترح في تلقي الشكاوى وتحويلها إلى أجهزة التحقيق المختصة.
وطالبت المؤسسات الاستثمارية البريطانية أيضا بتوسيع القانون الصادر في عام 90 والذي يحدد عقوبات إساءة استخدام أجهزة الكمبيوتر ليشمل أعمال التخريب عبر الانترنت التي تؤدي لتعطيل نظم تكنولوجيا المعلومات. وقد جاءت تلك الدعوة عقب نشر نتائج إحصاء أجراه اتحاد الصناعات البريطاني، واظهر إن جرائم الانترنت تؤدي إلى أحجام الشركات، وخاصة الصغيرة منها التي يقل عدد موظفيها عن خمسمائة موظف، عن بيع السلع والخدمات عبر الانترنت.
وذكر مديرو ثلثي الشركات التي شملها الإحصاء إن نظم الكمبيوتر في شركاتهم تعرضت لعملية تخريب شديد عبر الانترنت. .... يتبع
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية.
[email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/