صنعاء نيوز -
• إمكانية إخماد الحرائق الأخيرة، وخاصة في المناطق التي عبورها صعب مثل باوه، في أيدي قوات الحرس والجيش والجهات االحكومية، لكن النظام يرفض استخدام هذه الإمكانيات.
يوم السبت 28 يونيو، لقي ثلاثة نشطاء بيئيين، مصرعهم وهم مختار خنداني من أهالي نوسود، وياسين كريمي من قرية شمشير، وبلال أميني، من سكان باوه، أثناء محاولتهم لاحتواء الحريق في مرتفعات مرخيل في باوه، واصيب عدد آخر بحروق.
ووفقًا لشهود عيان وتصريحات مسؤولين محليين، فإن سبب الكارثة الإنسانية هو عدم وجود أي دعم من أجهزة الدولة والعسكريين، الذين لديهم التسهيلات اللازمة لإخماد الحريق. خاصة وأن هذا الحريق وقع على ارتفاعات لا يمكن عبورها ويتطلب إخمادها معدات هندسية ومروحيات وطائرات. في غياب مثل هذه الإمكانيات، حاول المواطنون، وخاصة الناشطين في مجال البيئة، إخماد الحريق بأيدي فارغة وإمكانيات بدائية.
ليلة الأحد، 28 يونيو، قام عدد كبير من سكان مدينة باوه بتكريم جثامين الضحايا مرددين نشيد "أيها الشهداء، أيها الشهداء".
الحريق في باوه هو واحد من عشرات الحرائق الرئيسية التي وقعت في أجزاء مختلفة من البلاد في الأسابيع الأخيرة. إن نظام الملالي، القاتل للبيئة الإيرانية، لا يفعل أي شيء لمنع هذه الحرائق، ولا يتخذ إجراءات فعالة لإخمادها. تمتلك قوات الحرس والجيش المؤتمر بإمرة الملالي التسهيلات اللازمة للتصدي لهذه الحرائق، لكن نظام الملالي يرفض استخدام هذه التسهيلات.
وقال فريدون ياوري، المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة كرمانشاه، «كون الطريق صعب العبور منها ومزروعة بالألغام في هذه المنطقة الحدودية يتطلب إطفاء الحريق بمساعدة طائرة أو مروحية رش، لكن يبدو أن هذا لا وجود له في حماية بيئتنا». «يا ليته أن يتم تحديد موقع مزود بطائرة أو بمروحية رش. في منطقة مثل بوزين ومرخيل، بسبب الطريق الوعر والانحدار الحاد، فإن احتمال سقوط رجال الإنقاذ مرتفع للغاية »(إيرنا 28 يونيو)
إن ديكتاتورية الملالي اللاإنسانية والمعادية لإيران إما تنهب كل ثروات البلاد أو تنفقها على القمع والمشاريع الصاروخية والنووية التي لا تخدم البلد وإثارة الحروب في الخارج. مصالح الشعب وحياة الناس والبيئة لا قيمة لدى هذا النظام. هذا هو النظام الذي يزج بالعمال والكادحين في مذبح كورونا، ويتخلى عن السكان المنكوبين بالزلزال والسيول على حالهم، وهؤلاء بعد عامين، مازالوا يعيشون في الخيام أو الكرفانات، أو يدمر منازل المحرومين على رؤوسهم. |