صنعاء نيوز - دقت ساعة الرحيل لا تنتطر امطار السماء ولن تجدي المبادرات ولا فتح الصفحات الجديدة فبعد 33 عاما تريد صفحة بيضاء جديدة "قشط او لنج" والله يعلم كم ستكون من الدهر، وصولك الى الكرسي كان فقط فرصة لانتقام

الخميس, 10-مارس-2011
صنعاء نيوز *فيصل علي -


ساعة الرحيل



دقت ساعة الرحيل لا تنتطر امطار السماء ولن تجدي المبادرات ولا فتح الصفحات الجديدة فبعد 33 عاما تريد صفحة بيضاء جديدة "قشط او لنج" والله يعلم كم ستكون من الدهر، وصولك الى الكرسي كان فقط فرصة لانتقام ممن قتل الغشمي وكنت تريد اسبوعا واحدا تحول هذا الاسبوع اللعين الى 1584 اسبوعا. كان الله في عونك وجلست على رؤوس الثعابين طيلة السنوات مفتخرا بذلك ونسيت ان الافاعي لا امان لها وان "خاتمة المحنوشة للحنش" فهاهي عصا موسى تتحول الى ثعبان كبير يتلوى حول عرشك ليبتلعك بعد ان سقطت كل رهانات السحرة. لا احد يريد الانتظار الى 2013 ولا سنة ولا نصف يوم، الطريق مازال مفتوحا ومطالب الشعب لم ترتفع الى ما هو اكبر من الرحيل.

النقاط الخمس والثمان والسبع ليست حلول وانما "بندول" مهدئ للصداع يحب البعض استعماله لكنه ليس مطلوبا من الشباب ولن يوافقوا عليه، حتى ان رفع الاخ مجور نتائج حواره مع نفسه في غرفته المغلقة وقال ان هناك قبول وان مطالب من تحاور معهم تتلخص في ضرورة بقاءك كقائد ملهم فاعلم انها الواقعة وان كل من حولك يحاول ان يبتزك قدر المستطاع. اما اذا ركنت الى اتفاقك مع المشترك في لحظة سيتركونك تواجه قدرك لوحدك، لذا فرحيلك هو الاسلم للجميع. استمع الشباب الحر واترك اصوات المستأجرين في ميدان التحرير فالركون الى النائحة المستأجرة ليس الا كذب على الذات وقلة حيلة.

اذا لم تصدق كلامي تستطيع ان تستشير الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير خارجية الامارات فهو وحده من انتظره انا شخصيا ان يزورك فقد تعودنا ان يكون اخر الزوار الذين ياتون في اللحظة الحاسمة فقد زار الراحل صدام حسين ونصحه بالرحيل وزار مبارك ونصحه ،ونحن من هنا نطالبه بزيارة عاجلة لك بحق كل شيء جميل احببناه في الامارات وفي الشيخ زايد حكيم العرب وبصلة الرحم والقرابة ليقدم لك النصيحة الاخيرة. لا تنتظر النصيحة التي يقدمها لك مجانا "عبده مرحبا" رئيس مجلس الشورى فهو لا ينطق عن الهوى الا بما توحونه اليه، هو لا يتكلم ولا يحب ان يقل شيئا، انما ساكت ولا كلمة وصابر ولا رحمة، لقد عاصر وشاهد الكثير.. فقد قتُل الرئيس الحمدي امامه وضل ساكتا، وسترحل انت امامه لن يقل لك حتى كلمة وداع، ليته يفتح فمه ويقل لك كما قالت "زمبقة لشوتر" الذي اعتلى جذع نخلة فخاطبته بحرقة:"اشتفلت يا قلبي اشتفلت". كان العشم في سلطان البركاني ان يقول لك كلمتين من باب "حك لي شاحك لك" لكنه هو الاخر ساكت خاصة بعد "قلع العداد" اشهر مصطلحا انتجه في حياته، اقل شيء وكواجب اخلاقي عليه ان يصنع لك عداد من خلاله تتعرف على الخطابات التي تلقيها فلا تعيد على مسامعنا خطابا قلته من قبل ولا ان تتناقض وتتراجع عما قلت، ولو فعلها ابو السلاطين لكانت الحسنة الوحيدة في تاريخه السياسي الذي ارتبط بتاريخك المتشظي.

العصيان المدني هو الحل الامثل لتضييق الخناق على حاكم ما عاد قادرا على التنفس وضاقت به الدنيا يريد الرحيل، لكن الزبانية مازالوا له بالمرصاد يحاصرونه حتى يضل ينفق عليهم كل ما قد كسبه. الهدف من هذا العصيان الذي يجب ان يبدأ الان ان نصنع لوحة سلام بصدورنا العارية متحدين كل الضغوط التي قد يستخدمها من يوالي الرئيس، ايضا العصيان المدني جزء من الثورة وكوسيلة من وسائلها نستخدمها لان الحاكم القابع في دار الرئاسة مازال لم يفهم ولم تصله الرسالة واضحة: ارحل ارحل فالشعب يريد اسقاطك الان.

شوف يا فندم لا تفكر للحظة ان الجيش اليمني بمقدوره طاعتك في مالايرضاه الله فهم ابناء هذا الشعب ولن يفعلوا الا مايمليه عليهم الواجب، واظنهم قد عقلوا بعد سنوات من الخبرة رافقك بعضهم من بداياتك العسكرية، وفي نهاية المطاف تريدهم ان يتمموا "للصنو احمد". لقد انتهكت كل القوانين العسكرية التي تاتي بالقادة من الميدان العسكري وليس من البيت، قد جاملوك لسنوات وهاهم اليوم ينتظرون رحيلك كما ينتظره الاخرون، لقد ضاقت بهم السبل فاقل المرتبات والحظوظ لهم ، لم تصنع لهم معروفا ابدا, قتلتهم في كل الميادن.. انهم يتهامسون الان ويسمونك "مصنع الارامل"، حروب الاستنزاف التي خضتها ضدهم للحفاظ على الكرسي لا على الثورة والجمهورية والوحدة كما تحب ان تنسب لنفسك، قتلتهم وقتلت فيهم ان يصدقوك كرئيس او ان يحترموك كقائد وهم ينظرون اليك بشيء من الشفقة وانت تسـتعديهم على الشباب في الميادين. انا متاكد انهم لن يصدقوك ابدا من كثرة "المقالب التي اكلوها" منك على شكل نيران صديقة ودعما للقيادات وهضما للافراد.

كلما قرأنا خبرا عن اتصالك بأمير قطر قلنا الحزيرة انطفأت وتركتنا وحدنا نخوض ثورتنا السلمية دون ان يصل صوتنا للعالم، الامير خجل من الجزيرة ومن كثر طلباته بعد اتصالاتك للتخفيف عن الميت فهو يعلم ان الضرب في الميت حرام، لكن املنا كبير في الشيخة موزة في ان تغير رقم تلفون الامير حتى لايضطر لسماع صوتك المبحوح :"الحقوني الجزيرة طيرت الكرسي"، ايضا الشيخ القرضاوي لم نسمع رايه مع ان فتواه مفتوحة للثورة العربيه الممتده من المحيط الى الخليج ،لكن فتاوى فقهاء الحمامات بدأت تصل لتقول ان الثورة حرام وان شعر ابو القاسم الشابي حرام وان حب الحرية حرام وعلى الشعوب ان يضلوا راكعين حتى مطلع الفجر وقيام الساعة فهذا من الصبر ويطالعنا الشيخ "زعبور" الذي يقتل الف ويأسر الف ولا "احمد شوربان" في زمانه ليسفه ثورتنا حفاظا على بقاء الفتنة المتمثلة بحاكم مله شعبه ويسأله الرحيل. على الشيخ "زمبور مدري عرعور" ان يضم صوته للشيخة غادة عبد الرزاق والشيخة سماح انور وهيئة كبار العلماء ليقطعوا عن الثورة حبل الوتين، فالشعب يريد اسقاط النظام ولا ينتظر لا فسوى ولا فتوى منك، ولا يسألكم قراءة الفاتحة على شهداء الثورة، فهي بدعة وهو لا يحبكم ان تبتدعوا,, معاذ الله. عليكم بانفسكم والسنتكم, اصلحوها قبل ان تجدوا الشعوب قد داست على ما صنعتموه من قداسة لانفسكم ،ويكفينا ما يقوله علمائنا في الداخل الذين اتوا الينا في الساحات مجتهدين ليوصولوا لنا صوت الله وان هذا هو الجهاد الاكبر.

نعلنها جميعا من ميدان وخليج الحرية وساحات التغير والشهداء بان الشعب يريد اسقاط النظام، لكن البعض يريد تشتيت الجموع ,، نقول للشباب والفتيات وللجميع احذروا المشككين واصبروا على بعضكم فانتم تصنعون ثورتكم الاولى وملحمة حبكم الاول في كل الميادين، ايضا نقول سووا صفوفكم في ساحات الثورة لاداعي للتضامن مع الكاتب فلان او الشاعر علان لان قصيدته لم تذع او ان حضرة الاخت لم يسمح لها بالصعود، او ان هناك من يريد ان يسيطر على المنصة .. كله كلام مردود, خرجنا من بيوتنا نطالب بالتغيير لم نخرج للمنصة ولا للقصائد ما علينا هو لمّ الصف ودعوة من لم يأت ولم يحالفه الحظ بان يشاركنا ان ياتي ويشارك, كما اننا لسنا مع من يقول بان نفتح الباب لقوائم العار لكل من وقف ضد ارادة الشباب فهذا ليس من اهداف ثورتنا ولن نسمح لاحد بتعكير صفوفنا ولن نسمح لانقسام اليمن ثانية الى جمهوريين وملكيين، من يرفضنا اليوم سياتي غدا يقف معنا والمسالة مسالة وقت لا غير وما على الحاكم الا الرحيل .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7256.htm