صنعاء نيوز بقلم / عبد الحكيم القحفة - أمريكا تدعي الربوبية وتمارسها وتخوض الحروب لفرضها
سجل أخي القارئ في ذاكرتك وذاكرت طفلك وسيسجل التاريخ معك في أنصع صفحاته عبر أجد ل مراحله وأهم احدثة الجسام حقائق لا يمكن جهلها ووقائع لا يمكن تجييرها وتوظيفها ومصائر لا يمكن إنكارها باعتبارها خاضعة لسنن ناموس الكون وقانون الطبيعة التي لا يمكن تجاوزها أو الخروج عليها مهما استعر ظلم الإنسان وجهله باعتباره الكائن العظيم والفريد الذي انطوى فيه سر الكون وتعلقت به المشيئة الإلهية بالاستخلاف وتوقفت عليه الحياة وارتبطت به الحضارة باعتباره أسمى المخلوقات خلقت معه حقوق إلهية ليعيش حياة كريمة وعند انتقاصها أو انتهاكها تكون كرامته الإنسانية منقوصة واستخلافه مشلول وانتزاعها ملكا للخالق وعليه فإننا اليوم نشاهد مسلسل الانتهاكات فحولت الفطرة إلى الأبوية وصودرت الحقوق المدنية واعتداء على الحقوق الإلهية وتم نقل المهام من الفاسدين إلى المعتنقين لسيدهم وراعيهم عبر فلسفة سوقية متعددة وسياسة ملعونة واستراتيجيات خادعة وظالمة فحلت عليهم اللعنات خاصة في ظل جهل الإنسان من خلال تحويل مفاتيح المعرفة وتعطيل وسائلها إلى مفاتيح غيبية مما أدى إلى خلط بين العام والخاص والمعلوم والمجهول والظاهر والباطن والمجاز وبين العقلي والنقلي وتشخيص الخير والشر من خلال رابط معين غير مدركين نظرية التقابل والتناقض وغير حاسبين بأن الفكرة منتصرة على المادة والعقيدة على القتال والدم على السيف والخير على الشر وباعتبار الكتابة أهم مصادر المعرفة وأهم وسائل الاتصال الإنساني إذا توفرت شروطها المتمثلة في الجمع والشد والإلزام والأمانة والعدالة والحرية باعتبارها المبتدأ والخبر مرتبطة بالأصل متصلة بالعصر حتى لا نقع كما وقع اللغويون ورجال الدين والمفكرين والباحثين ورجال القانون والخبراء والسياسيين وصناع القرار والمنظمات والنقابات والهيئات في فخ المصطلحات الفضفاضة والمطاطية وعلى سبيل المثال لا الحصر ( الجديد – العولمة - الإرهاب –السلام- الأمن ) ونفاجأ ونباغت بأمور مفزعة ومروعة ناتجة عن الفهم السطحي والإسقاطات الخاطئة والنقلي لخارطة بشرية عابرة للقارات تتمثل بالقوى السفطاطية والليمفاوية والصابئة والمستقبلة طبعا ليس بالإطلاق ولكن بالأغلب كما هو حاصل اليوم في مفهوم الإرهاب خاصة وقد ورد في النصوص المقدسة معلوم غير مجهول ومن الناحية اللغوية يمكن معرفة دلالته على ثلاثة أوجه المطابقة والتضمين والالتزام وبما أنه مفرد فهو ينقسم إلى كلي يمكن الشراكة فيه وجزئي وهو ما يمنع مفهوم الشراكة فهو ذاتي في ماهيته عرضي في اختلافه وعليه فإن الحرب على الإرهاب تسليم بالربانية الأمريكية وانتصار لحاملي ومسوقي معتقدها المتمثل بالفلسفة المادية والسياسة التضليلية والاستراتيجيات المتعددة فالرهبة تسليم بالعظمة واعتراف بالعجز والذل والخنوع وهذا ما عبر عنه بنيامين نتنياهو في كتابه ( كيف ينتصر الغرب على الإرهاب ) والذي اهتدى به العالم ومنهم المسلمون في ظل إماتة اللغة العربية وفصلها عن الدين والتعدي على حدود الله بذلك في عدم القراءة كما قال بن غوريون وما يؤكد هذا الكتابات والبيانات والتصريحات والمواعظ ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها الفضائية والالكترونية ولقد وصل الحد بفضائية الشيخة جواهر ( العربية ) بأن الارهاب لادين له فأي دين تنشده الأمة اليوم وتسعى إليه وصدق رسول الله بقوله ( ويل للعرب من شر قد اقترب ) وهذا التخصيص سيناريوهاته وملامحه صارت واضحة بحرف الراء والشرق الأوسط الجديد والألفية الثالثة للمسيح الدجال الأمريكي وقوله للعرب وإياي فارهبون وآمنوا بما يملى عليكم إنها حرب عالمية مسرحها أرض المقدسات والعروبة وأدواتها قوى المدنسات وستدفع الأمة ثمن ذلها وعدم نصرة المستضعفين فيها وسكوتها عن ظلم الظالمين وتفريطهم بالأرض والعرض ووقوعهم في خداع الشيطان ولا فرق عندهم في تضييق الحلقات وذروة الصراع وفي ظل الفوضى سيلحظ الجميع إن عبيد سيد العبيد أعما ل موحشة تدمر المؤسسات الكرتونية والاقتصاد الربوي وتزهق الأرواح البريئة وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن حيل وخداع رب البيت الأبيض محكمة في ظل كيد المرأة الحاقدة كلينتون ولن تفرق أسلحتهم الذكية بين متبع ورافض وأعمالهم الإجرامية ولكم في ناجي العلي ودودي الفائد ويحي المشد وصدام والسادات وسليمان ومغنية والياسين وعزيز والحريري وطالبان وجورجيا أنهم يسلكون سلوك الشيطان مع من حلت عليهم لعنات شعوبهم كالشاه وبرويز مشرف وزين الفاسدين بن علي ومبارك والقائمة تطول وسيصبح التدمير مكافأة نهاية الخدمة لمرحلة جديدة لرب البيت الأبيض .
معنى الربوبية وعلاقتها بين الماضي والحاضر
وردت لفظ الرب في الكتاب والسنة بمعنى السيد والمالك والمربي والراعي لقطيع حيواني أو إنساني لا فرق بين البقر والبشر ومن الملاحظ أن التجارب الغربية المتلاحقة والمتسارعة والمتواصلة والمتشابكة في عالم الفكر والحياة تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ وبداية التكوين باحثة عن المبررات والحجج الواهية والأساطير الخرافية متطلعة إلى صيغة أكثر عملية ومطابقة على واقع المسيرة البشرية من أجل أن تعتمد في تحركها على أرضية الواقع نحو المستقبل وليست التجربة الأمريكية إلا صورة أكثر وضوحا حيث ولم يسبق في التاريخ أن كانت أمريكا مسيحية سياسيا وبشكل معلن مثلما هو اليوم حيث تتحرك بإرث شيطاني وتحريف وتأليف وقياس غير مقبول وتكرار فاضح منذر بالخطر يكشف الحقيقة ويعكس سلوك مجموعة الهوس الديني وقواه الظاهرة والخفية الرسمية وغير الرسمية من اللوبيات ومراكز الأبحاث وقوى الضغط المتمثلة بعناصرها بالإدارة الأمريكية بإعلان حرب مفتوحة وشاملة ومتواصلة وبنك أهداف متعددة ومتنقلة بمخطط استراتيجي هدفه القضاء على الإسلام ونشر المسيحية والسيطرة والسيادة على العالم, وقد عبر عن هذا السلوك الشيطاني بالاستكبار والتضليل المستمر كما أن العلم جعلهم يطلبون السجود لعلمهم ذلك ولم يكتفوا بل مارسوا التحريف على الله في صناعة الأعداء كالكيانات والمؤسسات والنظريات كالاشتراكية سابقا والقاعدة لاحقا ( شيطنة ) وتفضيل بني إسرائيل كما أن فرعون والنمرود ادعوالربوبية وها هو القس ( فريتس ريتش ) يكتب بـ (الواشنطن بوست) مقالا بعنوان ( الرب والإنسان في المكتب البيضاوي ) وهناك عبدة الشيطان اليوم بين بيروت وواشنطن وقد سبق أن عبد الإنسان الطبيعة والأصنام فما بالك بقوى مادية في ظل مبدأ الإحلال والاستنساخ وهذا ليس بغريب على من جعلوا الله من باقي أحد أفراد أسرهم كالعزير وعيسى واليوم يتجلى هذا التوجه بجعل سر الله في أضعف خلقه وهو ( أوباما ) وإذا كان هذا سر الله فهو يساوي كلمة إسرائيل ( جند الله ) وإذا كان الاختراق وقع للمسلمين في صدر الإسلام حيث أثر اليهود بالفكر الشيعي عن طريق عبد الله بن سبأ في العراق وأثر يوحنا الدمشقي المسيحي بما يسمى بالفكر السني بالشام والدليل أن خطر السنة أكثر وضوحا وفضوحا باعتبار المسيحية تجمع بين الأثر التوراتي المحرف والإنجيلي المخرف والتوظيف القرآني وتواصلت الأحداث عبر الفتن والمحن بين المسلمين حتى وصل في قادتهم إلى إسقاط شرعية الخلافة وتحويلها من شورى إلى ملك بل ذهب البعض إلى مفارقة القرآن ورميه بالسهام وضرب الكعبة بالمنجنيق ثم تلت ذلك الحروب الصليبية والاستشراق وثقافة الاختراق وغسل الأدمغة واحتلال العقول والسهول معا ولم يدرك المسلمون أن اليهود والنصارى واحد والدليل قوله تعالى ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ....) أضف إلى هذا قتل الأنبياء والانحراف والهجرة والعبودية والتوظيف الفلسفي والعقائدي لمصالح شخصية كما حصل في القرن 4 ق – م من قبل الإسكندر المقدوني وما حدث في القرن 2- م في عهد قسطنطين الذي حول المسيحية المتسامحة إلى وحشية وصلب لإطفاء الشرعية الدينية على سلطته أضف إلى هذا قضية المسخ قردة وخنازير وانتظار المسيح وإقامة الهيكل المزعوم وإعلان مملكة داوود في أرض الميعاد حسب زعمهم فهؤلاء لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم فهل أنتم متبعون لهذا المشروع وقبل الدخول في تفاصيل مراحل هذا المشروع العالمي أود الإجابة على تلاميذ ( فيرد مان – فيلتمان – دايتون ) ممن ينفي قضية المؤامرة و هم كثر لكن أفند لهم هذا بالعقل والمنطق والمصلحة من خلال نظرية التقابل والتناقض والبحث عن إماتة اللغة العربية بين الظاهر والمجاز وبين الأصل في المذاهب الفقهية بأن الفعل من خلق الخالق وإرادة الإنسان فمن الخالق هنا ؟؟ !! والإنسان ظلوما جهولا وأدعو العصريين إلى قراءة الرواية الأمريكية دموع وتوبة وكتاب الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية وحديث الرسول بتقسيم اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة والنصارى إلى 72 فرقة والمسلمون إلى 73 فرقة وهذا الترتيب له دلالته ويؤكد تراكم الأخطاء .
مراحل الممارسات الربوبية التي يكمن في تفاصيلها الشيطان
سأكتب كتابة ليست معروفة أومسبوقة أو مألوفة كاشفا للغموض فاضحا للخديعة قارئا رموز شفراتها المجهولة بطريقة مرتبطة بالأصول متصلة بالفروع خاضعة للنقاش قابلة للمطابقة من حيث المراحل والفكر والسلوك والممارسة مصادرها تجارب المخلوقات مادية أو موتا فيزيقية والنصوص المقدسة والمدنسة معتمدا على حروفها الناطقة وأرقامها الحسابية ومواقعها الجغرافية بعيدا عن الطلاسم والكهانه ومراقبة حركة النجوم السيارة رغم أهميتها مستدلا على كثير من الظواهر الطبيعية والبشرية التي أضحت اليوم أكثر وضوحا من أي وقت سابق كترجمة حقيقية لظلم الإنسان وجهله في ظل العصر العلمي المعاصر رافضة تجاوز البعد الإنساني وإعادة مسلسل أحداث التاريخ على المسرح الدولي من قبل أمراء الظلام ولصوص النصوص والعصر وتوظيفها لتحقيق أهدافهم الشريرة كنفي لفرضيه تقتضي الصيرورة انتصارها بمنأى عن شعار من التعدد قوة غير مدركين تفوق القدرة على القوة مستبعدين القوة الغيبية ومتجاهلين مصير من سبقهم ولذا فإن الكيان الأمريكي قد تشكل بصورة تقاس بالأعمال وليس بالأعمار راسما مستويات هذه الإمبراطورية الامبريالية المتوحشة بأبعاد تثليثية كما يلي :
1- عالم بلا أمانة ( ميلاد الولايات المتحدة الأمريكية ).
2- عالم بلا سيادة ( نظام العولمة وربط المصير ).
3- عالم بلا إسلام ( ويمثل النظام العالمي الجديد – الشرق الأوسط الجديد ) .
وهذا ما سنتناوله تباعا وتفصيلا من إستراتيجية الردع والاحتواء حتى الإستراتيجية الأمنية المعلنة على لسان أوباما يسار الشيطان في الأرض لحلف شمال الأطلسي في 1 يناير 2011 م وما ترتب على هذا الإعلان .
أولا عالم بلا أمانة :
رغم أن الأمانة مسئولية الخلق الإنساني إلا أن هذا الكيان تجاوز الخلق الإنساني إلى مرحلة الجن والحن وخلق النصر وجند الرعب ويشهد على ذلك أسلوب التخفي وإشعال النيران ورعاة الأبقار والطوائف واللوبيات ومناصرة اسرائيل وبناء القوة العسكرية المتعددة والعابرة للقارات وإطلاق اسم العاصمة واشنطن واتسمت هذه المرحلة بظلم ذلك التجاوز وجهل سنن الكون وقانون الطبيعة وخيانة لكل إرث في تناقض فاضح معبرا عنه بما يسمى بالنظام العالمي الجديد كرفض لكل ما هو قديم رغم أنه يستمد هذا السلوك من شيطان الغرب ضد الشرق الاسكندر المقدوني في القرن 4 ق – م وكذلك التوظيف السياسي للمسيحية كما فعل قسطنطين في القرن 2م كما أنه نقل التجربة الأوروبية كآكلة لحوم البشر وتدمير الحضارات ومحاكم التفتيش والتطهير الديني والعرقي والاستشراق واللصوصية وفتح الباب أمام جميع المنحرفين وجهل كثير من الناس معنى الجديد فهو رفض لكل المعتقدات القديمة وليس عقيدة جديدة حتى ظاهريا ومن جهة أخرى تأكيد لما يسمى بالعهد الجديد المتمثل بالبروستنتنية وطوائفها وخرافاتها التي تشرع للعالم برؤية تخدم مصالحهم وتحقق أهدافهم مستفيدين من النصوص المدنسة والأفكار المنحرفة وقوى الردة في العالم على كل القيم والمبادى وتوزيع الأدوار لتحقيقها من خلال استراتيجيات خادعة ومرنة مشعلة الشمعدان التوراتي ورافعة الصليب المسيحي لإحراق العالم وصلبه ومن أهم منظري هذه المرحلة( ارمز- جيفرسون - فرنكلين) وتشكيل نظام جديد على حساب الأرض والمعتقد والهوية للهنود الحمر وتطبيقه على العالم في عام الاستقلال 1776م .
بعد خلق واقع جديد على حساب الهنود الحمر بدأ يتبلوربنية العقل الأمريكي في تصدير هذا الواقع إلى خارج الحدود وكانت أول حملة عسكرية بحرية ضد ليبيا في القرن الثامن عشر ميلادي لكنهم فشلوا كما فشل ابن سبأ ويوحنا الدمشقي وقواهم المرتده في الشرق وفشل الأوروبيون في حروبهم الصليبية فأعادوا التفكير من التعدد قوة في الخارج فأوعزوا للمستشرقين والعبرانيين والمسيحيين في الشرق والأوروبيين في إعادة التجربة الأمريكية من خلال العمل الفكري ونتج عن تلك النهضة الأوروبية وإسقاط دور الكنيسة في السيطرة وتمزيق العالم الإسلامي فظهرت الحركة القيدانية في الهند والبابوية في إيران والوهابية في الجزيرة والمهدية في السودان واليزيدية في العراق مما سهل الاحتلال الأوروبي لكثير من الأقطار العربية وصناعة الكيانات ورسم الهويات الثانوية وزراعة حقول الألغام وتصعيد التغريب في الشرق كتمهيد لمرحلة قادمة كان يعد لها من قبل الطوائف المسيحية ومراكز القوى والنفوذ وتغلغل الحركة الصهيونية الداعية إلى الخلاص وأرض الميعاد ونشر المسيحية الجديدة بطرق غير مباشرة في العالم مثل ظهور بروتوكولات حكماء صهيون في فرنسا وظهور لورانس العرب وجون وليم فلبى والمسترهنفر والساميين البريطانيين وخونة الأديان والأوطان ، فجعلوا من ملاعين البشر شعب الله المختار ومن خير الأمم شعب الله المحتار فحولوا بوابة الرحمن إلى بوابة الشيطان والوادي المقدس إلى مدنس شرم الشيخ وعملوا على حرب المياه لانهار الجنة وجعلوا من المبارك متسول منهم ومن تهوى إليها الأفئدة جعلوا قلوب الناس تشمئز من كياناتهم وحولوا البلد الطيب إلى أعمال خبثهم إنهم في حرب مع الجغرافيا فأرضنا وسمانا طاقة ولغتنا كاملة وديننا سمو وعلو لا مثيل له واليوم هم بصدد ضرب البشر و الحجر من خلال الحجر الأسود في البيت ومن يستبعد هذا عليه معرفة ماحدث في أفغانستان فقد وقعت الأنظمة السياسية بأجهزتها المختلفة ورجال الدين والشباب المغرر بهم والشعوب ضحية خديعة فهل يتكرر هذا السيناريو ونسقط كما سقطت أفغانستان تحت أقدام الأمريكان
ثانيا عالم بلا سيادة ( نظام العولمة).
إذا كانت السيادة تعني الربوبية وهي مرادفة للمالك والمربي والراعي فإن هذا ما عملت عليه أمريكا الجديدة لخلق واقع جديد وفق مقاسات تتماهى وتتماثل مع مصالحهم وتحقيق أهدافهم رافعة شعار الخلاص تارة والحرية تارة أخرى لفك أي ارتباط بالماضي ورفض أي توجه رافضا لهذه السياسة من خلال حماية الأمن والسلم الدوليين وكان لا بد لتحقيق هذه العقيدة من حروب قاهرة ومؤسسات قاصرة معتمدة على الاتي :-
1 - الحركات الدينية الهدامة 2- الكيانات السياسية المزروعة 3-الاستعمار القديم برذائله.
4- الأفكار الهدامة لقوى التغريب الجاهلة وقوى الاستشراق الظالمة .
5- عمليات غسل الأدمغة
6- تحول السفراء إلى سفهاء
كل هذا شجع على بسط نفوذهم وفرض عقيدتهم من خلال ممارسات خشنة وناعمة تمثلت بما يلي :
1- خوض حروب ذات طابع عالمي وتركيزها في الشرق والجنوب واستخدام اسلحة الدمار كما حدث في هيروشيما وناجازاكي والرقة في الجزائر وما زالت القواعد العسكرية جاثمة في بلدان الرق حتى اليوم
2- خلق ثقافات وأيدلوجيات تخدم مشاريعهم .
3- إنشاء مؤسسات ذات طابع عالمي مثل منظمة الأمم المتحدة بمختلف منظماتها .
4- إيجاد ثقافة عالمية عبر لغة مسيطرة وسلوكيات وبروتوكولات مذلة وصفقات مشبوهة وعمولات قذرة واستثمارات منتهكة .
5- إنشاء أحلاف عسكرية ذات طابع عالمي ومتنوع .
6- إيجاد نظام اقتصادي عالمي وعمله موحدة ومصارف محددة عالميا يمثل الوحشية الإمبريالية في اللصوصية والخداع.
7- تعدد الكيانات ذات الطابع الدولي ، شخصيات ، جوائز ، وشهادات وحصانات دولية .
8- إصدار مصفوفة قوانين وإنشاء محاكم ذات طابع دولي ومنظمات ونقابات.
9- الاستفادة من القفزات النوعية في المجال الصناعي والتقني والفني نتج عنه :-
أ- أسلحة عابرة للقارات ومدمرة .
ب- فضاءات مفتوحة دعاية وإعلامية ورقابية تضليلية وتهويله تمثلت في الإعلام بكل أنواعه وجل أمتنا ظاهرة صوتية للجزيرة والعربية والحرة الشبكة العنكبوتية بكل مجالاتها وهذا أوجد بدوره ما يسمى بالحكومة الإلكترونية والكشف الفاضح والسيطرة الكلية والتحرك الخفي والمفاجئ وتحيل مشاعرنا وأحاسيسنا إلى وسائل اتصال كالفاسبوك والرسائل والمواقع الالكترونية التدميرية .
- وحتى الرياضة كانت في حساباتهم من خلال الأولمبيات الدولية بمختلف أنواعها .
- الدعوة إلي مؤتمرات دولية لمختلف الأهداف تخدم اجندتهم و توجههم مثل الكوتا النسائية.
- الدعوة إلى اتفاقيات دولية والغرض منها تدويل أي قضية في أي مكان في العالم وتوظيفها لخدمة مصالحهم مثل حماية الأقليات الإثنية والعرقية والطائفية والسياسية والعلمية والإنتاجية والتجارية وللمفارقات العجيبة أنه قسم العالم إلى قسمين الدول الصناعية –و دول العالم الثالث ولهذا الاسم خطر غير ظاهر وغير مدون وهي عقيده مسيحية يهودية كما أن الولايات المتحدة لم تلتزم بخمس اتفاقيات التجارة الدولية الحرة – حقوق الطفل – محاكمة مجرمي الحرب والإبادة ---- الخ.
امتدت هذه الفترة طوال القرن العشرين و من أهم عناصرها في القيادة الأمريكية واللاوربيين وعملاؤهم في الشرق والجنوب وعلى رأسهم نكسون – مارت لوثر –شيلد- وايزمن- كسينجر – كيمون- ربستون-كلوفستزا – فردمن – بوش – ديان – شامير – باراك – نتنياهو – السادات – آل سعود – كثير من الهاشميين – أتاتورك – الشاه –كتب نكسون ( نصر بلا حرب -وانتظروا الفرصة)- كيف سينتصر الغرب على الإرهاب-مكان تخت الشمس ( لنتنياهو ) عالم بلا سيادة
( لبادي ) ولم نقلدهم بالهوية الأمريكية الذي لا يجمعها جامع والثقافة العبرية كخارطة عالمية لا يمكن حصرها في كيان غاصب ووصولها النادي الذري رغم قلة الامكانيات ومواجهتها مع العرب ونتفكك في ظل الاتحاد الأوروبي ونختلف في ظل حلف الأطلسي .
الاستراتيجيات المتبعة
1- إستراتيجية الردع عن طريق صناعة الأعداء .
2- إستراتيجية الاحتواء, ربط المصير.
حتى صار العالم اليوم قرية كونية زمام أمورها في واشنطن وأضحى اليوم أي تحرك أو عمل أو توجه تهديدا للأمن القومي الأمريكي في أي مكان في العالم وجب ردعه وهذا ما استدعى حلف الأطلسي تحوله من ردع دفاعي إلى هجومي في عهد كلينتون وتوسعه في عهد بوش رغم سقوط حلف الأطلسي واليوم يتفاجأ العالم في ظل عدم السيادة من محمود عباس كأضعف كيان إلى أقوى كيان لا سيادة له من خلال العبد أوباما يعلن إستراتيجيه أمنية لحلف الأطلسي فما يعني ذلك ؟ في ظل خلق الكيانات المتناغمة والمتشابه التي قامت على انهار الدماء في سفك دماء الملايين وشوهت إضعافهم ودمرت لقمة عيشهم من خلال الازمة المالية 1929م والتقسيم العالمي والشيطنه والمرور بمراحل تمثلت في خلق واقع جغرافي وسياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي وعسكري وصناعي لم يكتمل التجديد وبما أن الفلسفة المادية دعم خلفيتها الفكرية المحرفة أهمية مركزا لنواه كيميايا والحركة الميكانيكية فيزيئا ووظيفته القلب وأهميته إحيائيا مع الأخذ بالأبعاد الهندسية تطويقا ونفي النفي جبرا إثبات للتجديد فعملوا على إيجاد الطوق الدولي للنظرية المادية بشقيه البرجماتي والوضعي وإغلاق الوطن العربي بأربع قوميات إيران الشاه وتركيا العلمانية والحبشة المسيحية والكيان الغاصب إلى جانب زراعة الكيانات السياسية كوكلاء للمشروع وتوظيف كل ما سبق لإيجاد الشرق الأوسط الجديد ومارسوا الربوبية في تدمير الأمم بالأسلحة النووية ونشر القوائم الإرهابية والمعادية تارة باسم النازية والفاشية وأخرى بالشيوعية وأمر هذا الكيان بثلاث إسقاط الخلافة وإعدام القرآن وهدم الكعبة ونهى العالم عن مواجهة ثلاث إقامة إسرائيل وعود المسيح الدجال وإقامة الهيكل ونتج في الحرب العالمية الأولى سقوط الخلافة ووعد بلفور 1917م وفي الحرب العالمية الثانية ضد الأحلاف العسكرية النازية وحدة النظام العالمي وإعلان قيام إسرائيل 1948م والاعتراف بها وفي النصف الثاني تفوقها النووي والعسكري وأسر المقدسات الإسلامية وأسر الأنظمة السياسية وتعطيل وسائل المعرفة وتغييب العقل وتهجيره وإحياء كل مقومات الرذيلة ودعم جنود الشر ومواجهة أركان الإسلام بالأسطول الخامس في الخليج الإسلامي ومواجهة أركان الإيمان بالأسطول السادس في بحر الشام وفرضوا الاستسلام الساداتي والاعترافات الخيانية وانتقل الصراع من صراع وجود إلى صراع حدود منهجه وموازينه القوة فوق الحق وصادروا إرادة الشعوب وسلبوا القرار السياسي ورسموا الخيارات غير مدركين أن القوة لايمكن أن تهزم الإرادة وأن العقيدة تعتنق ولا تفرض فإذا بالرد يأتي في مرحلة خطرة وحساسة من التجديد والعولمة وربط المصير من خلال أهم حدث على الإطلاق في العالم ومنذ أكثر من ثلاثة قرون وسجل إضافة نوعية لأحداث دولية مثل التجربة الاقتصادية الصينية والنضال السلمي الهندي وهما مستلهمين من فكرا سلامي خالص للخطابي والشهيد الإمام الحسين إنها الثورة الإسلامية الإيرانية والتي جمعت بين الخلفية الدينية العالمية الصادقة والناسخة لكل معتقد ومن ناحية أخرى تماثلها مع هذا التوجه ولكن بفوارق عادلة وبعد ميتافيزيقي 1979م تمثل تماثل في حركة سفر النظام العالمي الجديد في الشرق من العراق إلى تركيا ثم فرنسا والاعتماد على خلفية تاريخية وموروث حضاري ومساهمة فعالة في صناعة الحضارة الإسلامية ورفدها بعمالقة العلوم بما في ذلك اللغة العربية ( سيبويه ) والاعتماد على خلفية دينية ورجال الدين ونهج الفكر الاثناعشري صاحب الإرادة الصلبة التي ينتصر بها الفكر على المادة والدم على السيف والشعوب على الطغاة والإرادة على السلاح مع الاستفادة من الواقع الأيديولوجي في الشرق واستفاد من التجربة الأمريكية في الواقع فجعل من القوميات المتعددة قوة ومن الفئات انتصار ومن التوكل على الله استقلال ومواجهة فبدأ بتصدير الثورة الإسلامية والاعتماد على العناصر الشيعية في العالم وآمن بالحق الإنساني باعتبار الحرية والعبودية ليس لها دين أو وطن أو انتماء فدعا أحرار العالم إلى مواجهة الشيطان الأكبر والمسيح الدجال للأرض بالخراب وضرب ثكناتها العسكرية بحزب الله بمثابة استراتيجة ردع إقليمية كما كان واقع الثورة الإسلامية حدثا جديدا لم يكن في الحسبان وفشلت كل التآمرات وانتصرت إيران الثورة حتى وصلت اليوم إلى النادي الذري ولم ينفع معها التقريب المباشر وغير المباشر أ والحصار والعزل فأعادت أمريكا ترتيب أوضاعها في الثمانينات وكادت الحروب النووية أن تنشأ بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا مما عجل باتخاذ إجراءات وتغيير استراتيجيات إلى ما يسمى بالاحتواء والسيطرة على قلب العالم ومواجهة العملاق الإسلامي المتزايد على كل المستويات من النمور الآسيوية إلى السلاح النووي الباكستاني والهند ي للعقول الإسلامية فتسارعت الأحداث وتخلص النظام العالمي الجديد من أعداء صنعهم كالاشتراكية وأنظمة سياسية كالشاه والسادات وفاجبي في الهند وضاقت الحلقات وشاخ الوكلاء وتعثر المشروع الأمريكي من تحقيق أهدافه فكان لا بد من عمل جديد ومبرر هدفه القضاء على الإسلام ومواجهة المد الشيعي ولفت الانتباه إلى قوته وقدرته وإيجاد المبرر لضرب الإسلام والمسلمين فكانت أحداث سبتمبر 2001 بمثابة كشف القناع لهذا الخطر القادم فتدحرج الخطر مثل كرة الثلج لكنه لم يأت ثماره والغريب العجيب أن العرب وكثير من المسلمين شاركوا في كل مراحل الحروب إلى جانب النظام العالمي الجديد فأعلنت الحرب على الإرهاب وتم ضرب أفغانستان والعراق وهذه لها دلالة دينية مقاسه للشيطان الأكبر لكنه جهل أن الحياة لا تتم إلا بالتناقض بين الخير والشر يكون فيه الشر في خدمة الخير هذا ما حصل في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين واليمن والقرن الإفريقي وفك القيد الثاني وتحولت تركيا العلمانية إلى تركيا الإسلامية ولم يدرك العرب هذه التغييرات في فشل الحرب بالوكالة ووجود الحرية الالكترونية ونشوب حرب العملات بعد الأزمة المالية فأدرك الكيان الأمريكي الخطر فغير استراتيجيه عام 2011 م إلى إستراتيجية أمنية .
محاربة الله وأتباع الشيطان
الإسلام هوا لانقياد وصفة إلهية ودين شامل وكامل وعكسه الشيطان ويعني البعد والعصيان والتمرد ومكوناتها الجن والإنس والدواب والسوق ووصفه العرب بأنه المتفرد بقوته وجلده مستقلا بنفسه في واشنطن منهمك في أمريكا وأرث المعنى العبري له ( ربانية ) فهو المارد الأجرد والأمرد من كل الفضائل وهو الغول والسعلة والرجيم الذي رجم بالصواريخ والقنابل والبند السابع مزيف حقائق رجمة بالسبع الحصوات ورجمة اليوم بحذاء الزيدي وهو الوسواس بأجهزة مخابراته CIA ووثائقه وأرشيفه وأفكاره الشريرة ولوائحه وقوائمه الظالمة والطائف بأقماره التجسسية وشبكته العنكبوتية وطائراته التجسسية ومؤسساته الوحشية وخياله وتصوره فيدمج الحقيقة بالخطافي أفلام هوليود وتصريحات جنوده الجدد وهو اللعين المطرود من الجنة المنتظر لفرصة نكسون طرد من فيتنام ولبنان وإيران والصومال ويطارد في أفغانستان والعراق وحتى في بورصات أسواق مهدد بالطرد من خلال حرب العملات وصار مطاردا في عقول وسهول الأمم وحلت عليه لعنة الموتى والجنوب والشرق ولعنات الطبيعة وسلوكه الخاطئ كما حصل لزبانيته في أحداث سبتمبر والأزمة المالية في مصارفه وأسواق عقاراته وبيع أسهمه لكنه اليوم يهدد السلم والأمن الدولي من خلال أمره للكيانات الفاسدة والسياسيين المفلسين ولصوص لقمة العيش ليحل عليهم عذابه كما حصل للدول والمؤسسات والأشخاص الذين انخدعوا به فقال لهم إني بريء منكم كما حصل لبرويز مشرف والشاه وزين الفاسدين بن علي ولم يدرك العالم معنى الحرب على الإرهاب والتي هي حرب مفتوحة باتجاهاتها ومستوياتها ومكانها وزمانها وأشخاصها ووسائلها لتحقيق سياسة هذا الكيان الشيطاني بطرق أكثر وحشية وهي ادعاء الربوبية لأن الحرب الشاملة هي حرب إلهية ومن ناحية أخرى حرب على الإسلام والمسلمين لاحتلال العقول والسهول ومواجهة أي قوى في العالم حتى في أمريكا نفسها من خلال تشريعات مصفوفة قانونية لذلك الغرض وفرض الأمر الواقع بالقوة تحت شعار لا صوت يعلو على صوت أمريكا ومشروعها يؤكد ذلك انتهاج إستراتيجية الاستباق والاستعجال صفة شيطانية واستباق إقامة الهيكل وتدمير الكعبة قبل مجيء المهدي المنتظر أما إستراتيجية الفوضى الخالقة للكيان الجديد فالتمرد صفة شيطانية وتعدد الفاعلين من أجل السيطرة عليهم واستباق أي حركة ثورية كما يسمى بالمدرسة الشعبية التي خاضها جيفارا – ماو – جياب – الخميني – وذلك بغرض استكمال حلقات دمج المنطقة أمنيا وعسكريا بعد إنجاز المدارس البرية والبحرية والجوية مستفيدة من فلسفتها المادية وسوقها الشيطانية في انجازاتها الماضية المتمثلة بما يلي :
أ- الكيانات الشيطانية المتعددة هي الكيان الأمريكي والكيان الصهيوني والنظام الملكي السعودي هذه الكيانات المدنسة قامت على بحار من الدماء والدموع والقتل والتهجير والتحريق والتدمير كما يحصل في المقدسات في مكة والمدينة حيث تم تدمير 400 موقع مقدس خلال ستين عام وكذلك الحفريات في بيت المقدس ومحاولة هدمه وتحويل كثير من مواقعه إلى حدائق وكنس ضاربين بكل اتفاقيات منظمة اليونسكو عبر الحائط والأخطر من هذا ما نتج عن هذه الكيانات هي القاعدة فإسرائيل نظرت عن طريق نتنياهو والمخابرات الأمريكية وجهت والسعودية أعدت العدة وتم التخطيط والتنفيذ من قبل هؤلاء المغرر بهم والأشرار لقوى التوسع والحصار وأعد اءالأرض والإنسان من خلال تحالفهم في خلق الرعب في العالم
ب- النظريات الوضعية: هنا أخالف كل من سبقنا وأخص بالذكر المرحوم محمد عابد الجابري وكثير من رجال الدين والمفكرين أمثال العقاد مؤيدا السيد قطب فكريا في هذا الخصوص فالشيوعية وجدت قبل الإسلام من قبل الشيوعي مزدك الذي أشاع المال والنساء في الشرق ثم أتى بعده بابك الخرمي في القرن 10الميلادي ثم الأفشين وبهذا أعادوا إحياء الفكر الهدام الذي عاش في صدر الإسلام ودفع حملته حياتهم ثمنا لما آمنوا به فأرادوا إعادة التجربة في بيئته ومن ناحية أخرى مواجهة الإسلام وتمدده في الشرق وتقسيم العالم واحتوائه فيما بعد ماديا وفكريا وما يؤكد هذا أن ماركس هو الحامل لتلك النظرية وجدلياتها وهي فلسفة مادية بحته فما أشبه الليلة بالبارحة نشر الشيوعية في الشرق – زمن ظهورها في أوروبا الشرقية وتمددها حتى روسيا وتحالفها مع الغرب في 1- إسقاط الإمبراطوريات 2- في ضرب الأحلاف العسكرية
3- في تشكيل منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة واعتماد العملة الأمريكية
4- تشجيع الهجرة الى فلسطين من قبل الإشكناز والسا فرديم 5- تقسيم فلسطين والاعتراف بإسرائيل والعمل على تفوقها العسكري على الدول العربية مجتمعة 6- نقل الصراع إلى الدول المستهدفة وإشعال الحرب الساخنة فيها 7- احتوائها عند الحاجة في أواخر القرن العشرين والسيطرة على قلب الأرض
ج – تآكل الأصنام السلطوية التي تقربنا منبطحين إلى الشيطان وشلل سدنة هذه الأصنام التي تقدم كل ما يمثل الثوابت الد ينية والوطنية قرابين تذبح في أقبية مشارحهم العالمية وصارت هذه الأصنام في مرحلة تقديمها قرابين أشبه بمعادلة متبادلة بعد أن سقطت كل مقومات التقييم متمثلة بما يلي :
1- عجزهم عن إلزام من صنعهم بما ألزموا أنفسهم في جعل المنطقة الوسطى خالية من السلاح وربط المشروع النووي الإيراني بالإسرائيلي رغم كل الفوارق المعروفة
2- عدم احترام حق الأغلبية وحماية الأقليات واحترام العقيدة ولم يطالبوا بمقعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مجلس الأمن الدائم
3- عدم إلزام إسرائيل وأمريكا في تطبيق مصفوفة القرارات الدولية بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي
4- جعلنا أسواق استهلاكية فكريا (جامعة بيروت والقاهرة ).
د - سقوط السيادة الوطنية : بعد سقوط قوانين البيئة والصحة أسقطوا سيادة الدول من خلال الشركات العملاقة وإسقاط سلاح النفط في المواجهة وتحديد قيمته وكمية إنتاجه وتسويقه وتحديد أوجه صرف مبيعاته وكان هذا كافيا لتحرير الأرض والإنسان وجعلوا من الدول العربية سوقا لمنتجاتهم الفكرية والصناعية وحضر توجهها نحو الشرق وربط العملة بالدولار ونظام الاقتصاد الافتراضي الذي اسقط الطبقة الوسطى ووسع رقعة الفقر والتدخل السافر في رسم الخيارات وسلب الإرادة والتدخل الخشن والناعم بالترهيب والترغيب عن طريق القوة العدمية والسوقية وصارت أجواءنا ومياهنا وأرضنا وما فيها تحت الوصاية الغربية مما أفقد هذه الأصنام تقديم التنازلات بعد هذا المصير المربوط بالنظام العالمي فاتجهت نحو شعوبها وكشرت أنيابها وصادرت الحقوق السياسية والمدنية وعملوا على تطبيق سياسة أسيادهم فلم يبق أمام الجواع والمهمشين والذليل إلا تقبل الواقع أو الانتحار وهذا ما سوف يحصل ويحصل ووصلت الأمور إلى تعطيل كل الثوابت من خلال جهل هذه الأصنام كما عبر عن ذلك حاكم تونس .
مع العلم أن هناك أهداف يسعى إلى تحقيقها الشيطان الأكبر تكتمل في إسقاط الحقوق الطبيعية أو الأصلية للإنسان والمسلمين على وجه الخصوص لكنه أدرك عجز هذه الكيانات فشيطان واشنطن مدين ومفضوح بأخلاقه ومهدد في أقطاب جديدة في العالم على رأسها الصين وحرب العملات والسندات خير مثال كما أن جنوده في فلسطين صاروا عاجزين بعد الخلل في موازين القوى وفضح في تقرير جلدستون وغيرها أما التابعين بأرض الحرمين الواهبين الأرض والعرض فهاهم يجرون أذيال الخيبة في باكستان والعراق ولبنان وفلسطين واليمن والصومال وهناك صراع أسري على الحكم وقوى رافضة ممثلة بحركة الإصلاح فأدركت هذه القوى هذه المتغيرات فأعلنت عن الاستراتيجة الأمنية لحلف الأطلسي وهي مراوغة لغياب الأمن واعتناق الفوضى وإطلاق يد القوى المنحرفة وأصحاب السوابق والارتباطات المشبوهة للسيطرة على الوضع لاعتناق مفهوم الوضع الأمني الأمريكي على غرار رعايتها في فلسطين وزبانيتها في مفاصل السلطة العربية والعالمية وحريتها في العراق وإنسانيتها في أفغانستان وديمقراطيتها في فلسطين وتجديدها في السودان
ثالثا : عالم بلا إسلام
مفهوم الإستراتيجية الأمنية
في القرن الماضي وجد حلفين هما حلف الأطلسي ووارسو وكانت ا لإستراتيجية المتبعة لهما الدفاعية حتى أواخر التسعينات بعد غياب حلف وارسو كان من المفروض نهاية حلف الأطلسي لكن الذي حدث ما لم يكن بالحسبان تحول من دفاعي إلى هجومي وبدأ في التوسع بانضمام دول إليه وعزز قوته العسكرية من خلال منظومة الدفاع الصاروخية وفي العام 2011م أعلن اوباما عن تحول الإستراتيجية للحلف من هجومية إلى أمنية وهذا يعني تصعيد غير مبرر ولكن هناك علم يسمى سينغيفكس يبحث في تطور الألفاظ وعلاقة الفكر بالحدث من خلال الدوافع النفسية والفسيولوجية لاستخدامها وعليه نوضح مفهوم الإستراتيجية
أ- الإستراتيجية : تعني الحيلة والخديعة وفي تعريبها ( السوق ) وقد ظهر هذا المصطلح نتيجة لمنطلقات فكرية نزعوية معبرة عن رغبة جامحة للتوسع وبسط النفوذ والسيطرة على العالم بأكمله مدعومة بحلم إنشاء إمبراطورية عالمية دامجة الحقيقة بأخطاء غير مبررة لتحقيق النظام العالمي الجديد من خلال تصنيف الأحداث حسب أهميتها واختيار الأساليب والوسائل الملائمة والفاعلة وان لكل موقف إستراتيجية معينة تنسجم معه ومنها الدفاعية والاستنزافية والشاملة والانتقامية والخارجين عن القانون وذات الطابع الإقليمي وما سبق تقليدي وهناك الانتقام الشامل والهجوم السافر في حال الفشل أو العجز .
هي فن استخدم القوة للوصول إلي تحقيق الأهداف السياسية وعلية فتحن اليوم أمام حرب مفتوحة شاملة ومستمرة ومتعددة ومتنوعة والحرب لا تعني تدمير الخصم ولكنها تعني تحقيق الأهداف بصورة خشنة وتدميرية بعد استنفاذ الترهيب والترغيب المباشر وغير المباشر وفي تقديري لقد وصلنا إلي مرحلة الذروة
ب- الأمنية :- هي لفظ اشتقت من العبرية بمعنى صدق قبول ما قدم من حلف الشيطان وما يترتب عليه من المسئولية وكذلك قبول العهد الجديد وميثاقه الخرافي وقد دعا موسى هارون يؤمن ودعا المنحرفين بنص محرف بقول ( خلصنا أيها الرب إلهنا واحمينا بين الأمم لنحمد اسم قدسك ) وبما أننا أخذنا ها بمعنى أنها اسم من أسماء الله في سطحية مفرطة بعيدة عن الخبث فإننا أمام خطر داهم وهو القول باللسان والعمل بالأركان لهذا الرب القادم إلى أرضنا المقدسة مكة فبعد عملية السلام ومهندسها كسينجر فهم يريدون دخولها بسلام وأمن فحولوا السلم إلى سلام ووقع المسلمون في الفخ حتى أطلق عليه سلام وادي عربة ونهبوا الثروات فهم الآن بصدد توظيف النص القرآني لقوله تعالى ( أدخلوها بسلام آمنين ) وما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه في التعريف لمخالف للجزئية والسطحية لا يوجد امن دولي ناتج عن سباق التسليح النووي وترسانته الحالية ولا يوجد امن إقليمي بسبب وجود اسرائيل في المنطقة العربية ولا يوجد امن اقتصادي ناتج عن الامبريالية والاقتصاد الريعي والافتراضي وحرب العملات والاحتكار والاستغلال والصراع الطبقي ولا يوجد أمن صحي ناتج عن الحروب والأسلحة الجرثومية والتجارب المدمرة والأمصال التجارية ولا يوجد أمن بيئي ناتج عن تحول النباتات إلى وقود حيوي ولا يوجد امن اجتماعي ناتج عن الصراعات الدينية والمذهبية والإثنية والعرقية والسياسية والجهوية ولا يوجد أمن ثقافي في ظل الثقافة المفروضة والاختراق من خلال الفضاءات المفتوحة ولا يوجد امن عسكري في ظل المدارس العسكرية الأمريكية ولا يوجد أمن اجتماعي في ظل شبكات التجسس الامريكية وعملائها ومراكزها ولا يوجد أمن كياني أو قطري أوإقليمي أو دولي لحين ربط المصير وسقوط السيادة عبر قرنها في نجد ومدرستها في الكنانة وبيروت حقل تجاوبها ومن اليمن نبأها.
الأمن مفهوم عقائدي كما يؤكده السيد فوهر في كتابه ( عالم بلا إسلام ) الصادر عام 2010م والمذكور يعمل نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي وهذا ما يعني الشرق الأوسط الجديد ( خداع – حرب – سيطرة ) والأمن منظومة متكاملة ومترابطة مادية ومعنوية ومستويات متعددة ومسئولية جماعية .
العوامل التي ساعدت على البوح بالشرق الأوسط الجديد
لا شك أن دور الشيوعية اسقط قلب الأرض وحارب الإسلام في الشرق وقد وقع الجميع في هذا الخطأ تحت مسمى حرب الأيديولوجيات وهذا غير حقيقي يشهد بذلك تحالف الشيوعية والرأسمالية في تدمير الامبرطوريات والأحلاف العسكرية وتهجير اليهود إشكناز وسفارديم إلى إسرائيل والاعتراف بها والحفاظ على تفوقها العسكري والحماية السياسية وإيجاد نظام عالمي موحد العملة واللغة والمؤسسة والمواجهة السينمائية الخادعة ودفع الشعوب تحت تلك المواجهة واحتوائها عند الحاجة بعد نجاح التجربة الصينية وسطوع الثورة الإسلامية في إيران وتململ الشعوب من المركزية المفرطة وخطر الإسلام فعملوا على احتوائها من خلال العملاء والكتاب المدنس والتفوق الاقتصادي والحرية السياسية حتى تساقطت أشخاص وأحزاب ودول واتحاد وولدت من هذه التجربة ما يسمى بتنظيم القاعدة وتم أحداث سبتمبر وتعدده وتقاطع أهدافه ومصادر تمويله وتجنيد هذه القوى من حيث تسميتها وزمن ظهورها وأشخاصها وأوصافها وأهدافها وكأنها المسيخ الدجال العابر للقارات ويعيد التاريخ نفسه بدون إدراك وكأننا في حركات عالمية مشابهة للشيوعية ومبررها التدخل وحماية المصالح والوصول إلى تحقيق الأمن الأمريكي أضف إلى هذا وجود عالم خالي من السيادة ومرتبط مصيره بالشيطان الأكبر وخطر إيران وباكستان والصين والهند والنمور الأسيوية وهي تجارب إسلامية عجل في هذا المشروع ودعمه تصرفات وتصريحات واتصال كثير من العرب والمسلمين أمثال سلمان رشدي وأسامة حسن يوسف والمفكر المصري بإقامة كعبة في سيناء ومنع الحج والصوم في تونس من برقيبه ومن خلفه وحوارا لأديان وجماعة القرآنيين وأصحاب التفاسير والتأويل والفتاوى السياسية والإعلام الفاضح وتعطيل الحقوق المدنية والواجبات الشرعية .
وصار التدويل هو المفروض في امتنا حتى وصل ما يسمى بالكوت النسائية وتعطيل الأحكام الشرعية ورفض أي احترام حتى بمب ألزموا به أنفسهم مثل ما حدث في غزة ولبنان وإلى جانب تخريب الأمن وضربه و هذه سياسية ممنهجة يشهد على ذلك بريمير في العراق وفلتمان ودايتون والسفراء والخبراء الأمريكيين واليوم هناك أكثر من 16 جهازا استخباراتيا أمريكيا على رأسها CIA تعمل خارج الجغرافية الأمريكية وهناك الأقمار الصناعية والمواقع الالكترونية والطائرات ... الخ تعمل على ضرب الأمن والسلم الدوليين وما إنشاء نادي القوم المحترمين والاتفاقيات الأمنية والمساعدات المشروطة والخلفية العقائدية في قضية الأمن والأحكام العدائية المسبقة وكذلك دعوة أكثر من 25 مفكرا في أمريكا بإيجاد شرق أوسط جديد من خلال حرب نووية تغير الواقع التاريخي وتأكيد ذلك من قبل خطة في البنتاجون تنفذ في المنطقة من اجل دمجها عسكريا وامنيا خاصة وان عسكرة الفضاءات اليوم صار أمرا واقعا أضف إلى هذا ربط المصير وتحول كثير من الأمنيين إلى سياسيين والسياسيين إلى أمنيين كما هو حاصل في شمال أفريقيا والجزيرة العربية وشرق آسيا والأنظمة الحليفة لأمريكا وعليه فإننا أمام مرحلة خطيرة ونذر مدمرة باحتمال نشوب حرب كونية قد ربما تدمر العالم كما قال غيشتون خاصة في ظل فشل مدارس تفريخ الإرهاب الأمريكية والتي لم تسجل نجاح جمعية نشر الإلحاد الأمريكية في القرن الماضي ومن العجيب أن الحزب الديمقراطي هوا لمتبني لهاتين المنظمتين أضف إلى هذا تزايد الأخطار الطبيعية والبشرية المتمثلة في وجود القوى المتطرفة في مراكز القرار في الغرب أمثال راسموسن و البابا بندكت وتحالف الديمقراطيين والجمهوريين في الإدارة الأمريكية وعليه فإن العالم صار مسرحا للدمار مسرحه منطقتنا لتحقيق نبوآت وتراتيل دينية محرفة وأساطير خرافية عبر مؤسسات ربط المصير كالقيروان والأزهر والحرمين وقوى الأصنام السياسية وأحزاب وحركات وأشخاص أمثال القوات اللبنانية وحركة عبد الواحد نور وكنعان مكية ودعاية إعلام المرأة موزة وجواهر والبرايت ووكلاء الشركات العابرة للقارات مثل شركات أحمد مهانة وصالح ناقص ووصلت المؤسسات الوطنية والاستثنائية إلى الحضيض فصارت المؤسسة الأمنية العربية مجابر والعسكرية مظاهر عملهما النميمة وإخافة الشعوب وإذلالها وتبني العداء لها من قبل الأقلام المأجورة والأفكار المسمومة بحرمانها من حقوقها السياسية ولم يدركوا أن كيري صف ضابط في القوات البحرية الأمريكية وعمموا حالة بندر ودحلان وسليمان والحسن على الآخرين وأكبر حقيقة لمصير من يدافع عن الأوطان نفي الشاذلي واعتقال عبد القدير خان كرسالة لتوجه مرفوض والمطلوب مثل ضابط الشاي ومخبر دير الزور وإذا كان الخطأ سبب الوجود في الأرض شرع كسبب للبقاء في السلطة ودمج المنطقة عسكريا وأمنيا له مستويات من الناحية الجيوبولوتيكية فبعد السيطرة على القوس الخارجي حافة العالم والتواجد وشبه السيطرة في القوس الداخلي فإننا أمام تضييق الحلقات للقضاء على ما تبقى من روح المؤسسة العسكرية وجعلها مؤمنة بدافع السيطرة من خلال ما يسمى بالحرب الشاملة ذات الطابع الاجتماعي حتى لا تصمد أمام التقدم التقني كلازفيتازا عبر تكتيك سكولاستيكية يعود إلى القرون الوسطى كفوضى وتدخل غير مباشر يشل حركة تفكير هذه المؤسسة بعد ضرب مواقع القوة فيها بالتدخل المباشر وشغلها في غير وظيفتها حماية الوطن وصيانة الدستور وتغييب دورها كما غيبت القاعدة المؤسسة الأمنية من خلال الإملاء والسيطرة كعمل استثنائي لتصنيف الحلقات وتحقيق الأهداف عبر استراتيجيه عسكرية صرفه أدواتها اعتناق الفوضى وتعدد القوى للسيطرة مستقبلا وسبق أي حركة شعبية التي أسقطت قوى الاستكبار في اكثر من مكان ولكن خطورة الاستباق هنا هدفه القضاء على الإسلام فوبيا من خلال أعمال مشهودة ووصفه بالإرهاب وإعلان الحرب عليه وتجفيف منابعه وضرب مواقع قوته ومقدساته مثل تقطيع القرآن وسن القوانين المخالفة وتدمير دور العبادة كالمسجد الأحمر ومراقد الأئمة فها هي حفريات المسجد الأقصى والدعوة لهدم الكعبة بعد اغتيال القيروان والأزهر بموجب خلفية عقائدية وعمل عسكري استباقي في تدمير الكعبة حتى لا يبايع المهدي المنتظر ومواقع تنظيم القاعدة لخلية منهاتن تؤكد هذا الأمر المبيت وعودة المسيح وفرض العهد الجديد من خلال الشرق الأوسط الجديد الذي بدأ يرسم ملامحه في فلسطين والعراق والسودان ورياحه وشعاراته بقوة في اليمن والمنطقة ودابته تطوف العالم ( الطائرة الرئاسية ) وعليه فنحن أمام إستراتيجية أمنية تعتمد على عقيدة كل طرف قال بوش الحرب باسم الرب وقال أوباما الرب يبارك أمريكا وقال ريتس الرب في البيت البيضاوي ومحور المقاومة الإسلامي يؤكد توكله على الله وأنهم حزبه وهم محقين بذلك وهو ناصرهم كما نصر الثورة الايرانية وحزبه في لبنان وأنصاره في غزة وعليه فالعالم أمام تأمين إلهي فأي رب سنتبعه إنه عصر المسيح – المسيخ الدجالين وعلاماته واضحة من خلال
1- الكيان الأمريكي – القاعدة – أوباما (44)
2- التغيرات في الظواهر الطبيعية والبشرية
3- الألفية الثالثة 1776= 21
الفتن والقحط ( أزمات مالية ) الكوارث الطبيعية – الزلزال والمناخ – الجريمة العابرة وأخلاط الناس والتعدد في القاعدة والقوات الأمريكية ومواقع الأحداث وزمانها .
ولم أدرك دعوة القرآنيين والتلاعب في الأحاديث بألفاظها الصريحة والمجازية إلا اليوم هناك مسيح ومسيخ فعلا خاصة وان هناك فكر الاستنساخ والإحلال ومسيح الأرض والمسيح بالزمن ومسح الملوك والخلاص والإتباع وظهور المسيح الدجال من منطقة المحور وهي موقع حلف الأطلسي خاصة وان تركيا عضو في الحلف ومواقع الفتن وصار الإنسان حيران لما يحدث في العالم العربي في الثورة التونسية والمصرية والمسارح الأخرى المعدة ولكن يجب أن ننطلق في جانب شرعي وهو أن نظن بإخواننا خيرا حتى وإن كانوا غوغاء فالإمام علي – كرم الله وجهه – يقول لا تسبوا الغوغاء فإنهم يشعلون الحريق وينقذون الغريق أما الظن الآخر فإن من يقول بأوباما بأنه منقذ فهذا رأي لا نعمل به لأننا في قرن أمني نأخذ الاحتمال الأسوأ خاصة وأن المذكور ضعيف وكاذب وفاشل وقبوله بالخضوع ومن خلال الحزب الديمقراطي الذي أغلبه من التوراتيين يعني قبوله في العالم كما أوجد كيانات سياسية ونظريات وضعية سجل بها نجاح وصارت أمريكا نموذج لكن يجب ألا تمر مر الكرام ولا يعيد التاريخ نفسه ونعلم أن الحرب القادمة والإعداد لها يعني السيطرة على العالم أمنيا واقتصاديا , فالإيمان ماوقر في القلب (العالم) واتبعه الأطراف وقد وضع الرب الشيطاني سره في اضعف خلقة (أوباما) والرسول وصغ الدجال وهادم الكعبة في أكثر من (14 )حديث متواتر ومشهور ومتفق عليه جميعها تنطبق على الدجال أوباما فهو يسار الشيطان في الأرض يمسح بالمصافحة من قبل حجاج البيت الأبيض لكن الفلسفة المادية تجعله كائن حي رغم فقد الإرادة لكن قبل الدخول في تطبيق مفهوم الإستراتيجية الأمنية تود أن تلفت الانتباه ان من أسباب تمزيق الأمة هو الممارسة الموروثة من الديانات والمعتقدات والأفكار والفلسفات والنظريات الوافدة على الأمة من ابن سباء ويوحنا الدمشقي إلى تأثر ألحصري بالنازية ومهدي العامل بالماركسية وفهمي قاسم ومطهر وطه حسين بالفكر الغربي لكن الجريمة والعدالة ليس لها انتماء وصلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز وسلمان ومن شيدو الحضارة الإسلامية هم من بلاد فارس وخرسان ولا ننسى موقف الخليفة التركي عبد الحميد الثاني كما ان خيانة شاور وإسقاط الخلافة الشرعية من قبل الأمويين وابتعدوا عن كتاب الله ورموه بالإسهام وسبو وقتلوا إل بيت رسول الله واعتدوا على الكعبة لكن في عصرنا الحالي فان هوية الرئيس إميل لحود اشرف من هوية وانتماء من كثير من المسلمين الذين وقعوا في فخ الشيطان وكانوا جنودا له في أفغانستان فعندما أخطأ عزام أصاب حبش واليوم القرضاوي يدعو بنصر أولمبيات الشر والسيستاني ساكت عن الحق وسقوط فكر الشهال وفتوى الدجال صور من الحيل والخداع الذي وقع به العالم في القرن الواحد والعشرين
بعد خلق الكيانات وإيجاد النظريات وصناعة الأعداء لم يردع هذه الكيانات أي رادع وصارت الجريمة مفتوحة وبلا حدود ، والدليل على ذلك اغتيال رموز القيادة أمثال كينيدي وفيصل ورابين ، وهذا دليل على أن هناك قوى خفية تدير الأمور والظاهر سيادة وهمية لهذه القوى وبما أن الصراع له أبعاد جغرافية ودينية وتاريخية فإن المنطقة العربية هي مركز الصراع والسيطرة على العالم وتحرير البشرية من هنا كان لا بد من عمل استباقي لهذا المفهوم ومن خلال توظيف عناصر وكيانات لتنفيذ هذه الأجندة عبر الاستراتيجيات المتنوعة والاتجاهات المختلفة ومن حسن حظ أمتنا أنه لا يوجد نص توراتي وإنجيلي يتحدث عن الإسلام باعتبارهما ديانتين سابقتين له وهو ناسخ ولغته كاملة والنصوص الموجودة في التوراة والإنجيل نصوص جغرافية ولهذا كان الاعتماد على السيطرة على الأرض قبل الإنسان أكثر شراسة وبما أن شعارهم من التعدد قوة فقد تم الاعتماد على النصوص الدينية الإسلامية بشقيها القرآني والنبوي خاصة وأنهم يعلمون أن الإسلام ذا طابع عالمي وأبدي وتم توظيفها وتجييرها لصالحهم بقياس شيطاني وهي كالتالي :
1- أحداث سبتمبر
قال تعالى (( ولا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم ))
وقال تعالى (( لواحة للبشر . عليها تسعة عشر )) ومن الملاحظ أن البناء المستهدف هومباني ذات طابع عالمي أساسها الإضرار بالبشرية وأما بالنسبة للزبانية التسعة عشر ( خلية مانهاتن ) فهؤلاء هم بمعنى زبون وهو الذي يضرب برجله الحالب الخاص به وهؤلاء هم زبانية النار وعندما يتم مقارنة النصوص هذه من حيث أرقامها وأسباب نزولها فإننا نلحظ التوظيف المقدس في أعمال مدنسة وهو تخطيط صهيوني وتسهيل مسيحي وتنفيذ إسلامي لهذا الكيان المتنوع وهدفه إيجاد ذريعة للتدخل الأمريكي وتأكيد مسيحيته من خلال مسح الأرض ومسخ الإنسان لتحقيق أهدافها وتغيير النفسية الأمريكية والعالمية ضد الإسلام فوبيا لمجابهة خطر اعتناقه ولفت أنظار المسلمين إلى القوى السيئة الممسوخة خوفا من الالتحاق بالمشروع الإسلامي الإيراني واستبدال آية الله بآية الشيطان وتصوير القاعدة بأنها المسيخ الدجال من حيث قيادتها وخارطة عناصرها ومواقع أحداثها والهدف من تحقيق الثلاثة الأهداف معا التي تسعى إلى تحقيقها القوى الشريرة في تكريس إسقاط الخلافة وإعدام القرآن من خلال المواءمة لمصفوفة قوانين ذات طابع عالمي تستهدف الشريعة الإسلامية والسعي إلى هدم الكعبة وهذا ما أكده |