الجمعة, 11-مارس-2011
صنعاءنيوز حمّودان عبدالواحد / فرنسا -





إلى حبّات الأكسجين
المختنقة
تحت أضراس الغول العجوز
المحتبسة
بين مخالب الجليد الشخور...
هزّها بعنفٍ شعاعُ أنامله فانتفضت...
تساءلتْ ،
تسايلتْ ،
قطراتِ ماء تتابعتْ
تنادت فيما بينها وارتمتْ
في حضن الجداول ،
شقت طريقها في صمت زاحف
بين الحشائش في الجبال
بين الأشجار في الأدغال
نحو الأنهار والشلالات والبحار...
ارتطمت أمواجاً هائجة صاخبة
تنذر باحتقان الأجواء ،
بزئير الرياح والعواصف...
*******

هل شاهدتم ما حدثْ ؟
كيف تلبّدتْ بالغيوم السماءْ ؟
وانسدّ الأفقُ بأعمدة الدخانْ ؟

هل شاهدتم ما وقعْ ؟
كيف احْمَرّتْ عيونُ الارض بالبكاءْ ؟
بالنيران بالدماءْ ؟

هل تذكرون ما رأيناه عند دفن الشهداء ؟
كيف ابيضت القبور من حدّة الضياء ؟
*******

أتعرفين ما حدثْ ؟
شهدتُ ولأول مرّة ،
واشهدي معي أيتها الكائنات ،
لم نسمع نواح النساء ،
ولا عويل الأخوات والأمّهات...


أتعلمين من نطقْ ؟
وأنشدَ ورقصْ ؟
صعدت أمّي وأختي وكل البنات ،
وحتى الفتاة الحامل والأطفال ،
ظهر الدبابات...
كبّرن وهللن ، زغردن ورفعن
رأس السبابات...
التوحيد ، التوحيد !
النصرُ للأحرار ...
التجديد ، التجديد !
الغدُ للثوّار ...
*******
أين هي البنادق ؟
ها هي صدورنا...
دخلنا المعارك وسلاحُنا
أقلامٌ وكلماتْ
ألحانٌ وأنغامْ...
أنظروا صوّرناكمْ !
اِسمعوا هاتفناكمْ !
اقرأوا كاتبناكمْ !
بالهواتف والفيسَبوك... !
أسطورتنا أسطولٌ
سطرناه
رسمناه
صورناه
بفرساننا، بأنفسنا... !
منذ أنْ أذاقونا
مرارة الظلم والعذاب
كنّا مجندين ،
حرّرونا !
حرّرونا !
منذ أن حذرونا
من تلبية هذا النداء العنيف
في قاع آبارنا
لم ننتظر ، عزمنا وانطلقنا
للقاءها
هذه الحورية الجنية...
فعانقتنا السعادة...

*******

هيّا بنا إلى البساتين والوديان والحقول
نقطف الأقحوان والورود ، ونجول
نجمع النرجس بالسوسن وكل الزهور
في باقة من ألوان دموعنا ، وجنس دمنا ،
باقة حبّ جريح نهديها بقلب واحد
إلى حبيبنا الأول والأخير...
إلى الثورة !
إلى الله ... !

*******

كم هي ساحرة هذه الأنوثة الرافضة !
كم هي خالدة أنشودة الثوار !
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7273.htm