صنعاء نيوز - ابدت السيدة كريستينا جورجيفا رئيسة المفوضية الأوربية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية دهشتها لما وجدته في اليمن من جمال طبيعي أخاذ وتنوع حضاري وثقافي يبعث على الإعجاب ,وقالت جورجيفيا إن ما لمسته من كرم يمني

الأحد, 13-مارس-2011
صنعاء نيوز -

في التعامل مع اللاجئين الأفارقة القادمين إليها من أكثر من بلد أفريقي يمثل قصة إنسانية رائعة تتعهد بحكايتها للعالم أجمع.

حاورها في عدن :منصور صالح محمد:

* هل بالإمكان الحديث عن طبيعة الزيارة التي قمتم بها إلى اليمن؟

** مهمتي لها ثلاثة أهداف.. الأول هو تقديم الشكر للشعب اليمني على ضيافته وسخائه الكريم في استقبال اللاجئين في اليمن، والهدف الثاني للزيارة الإعراب عن دعم الدول الأوروبية والشعب الأوروبي لعملية السلام القائمة حاليا في اليمن.. أما الهدف الأخير فهو لنرى كيفية زيادة الدعم الذي نقدمه لليمن سواء ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية أو المساعدات التنموية.


* ماهي رؤيتكم التي خرجتم بها لطبيعة المساعدات التي يمكن تقديمها لليمن في هذا الاتجاه وخاصة ما يتعلق بالمساعدة في تحمل أعباء اللاجئين الموجودين في البلد؟


** ما نريده أو نود أن نقدمه هو المساعدات الإنسانية للاجئين أو المتضررين وأيضا تقديم الدعم والمساعدات لتوليد مشاريع للدخل ومشاريع يمكن أن توفر لهم ولأسرهم فرص عمل,الشعب الأوروبي شعب كريم ونحن في الوقت الحالي نقدم نحو 230 مليون دولار سنويا كمساعدات تنموية ونحو 40 مليون دولار مساعدات إنسانية والحقيقة انه عندما نتطلع إلى الاحتياجات نرى أن هناك الكثير مما يمكن القيام به وتقديم الدعم والمساعدة فيه من بناء مدارس وترميم طرقات.

نحن زرنا صعده والتقينا بكافة الأطراف وما أسعدنا هو أننا وجدنا الجميع يعتبرون الاتحاد الأوروبي طرفا محايدا باعتبار أن مساعداتنا تستهدف الجميع وتستهدف بناء الثقة بين الأطراف المختلفة.

* اليمن تعيش مشكلة حقيقية بل ومركبة ففي حين مازال لديها آلاف النازحين في مخيمات صعدة فإنها تستقبل وباستمرار آلاف النازحين الأفارقة كيف تنظرون إلى ذلك وهل هناك حالات مشابهة لليمن دوليا؟

** بالتأكيد اليمن تعيش مشكلة حقيقية كما ذكرت وهي قضية مركبة وتتحمل اليمن نتيجة ذلك أعباء كبيرة ونحن نتفهم ذلك ونأمل أن يتفهم المجتمع الدولي هذا الأمر, وأظن أن هناك دول تعيش نفس الوضع لكن ليس لدي تفاصيل أكثر في هذا الجانب .

* ما ابرز ما لفت نظرك سيدة كريستينا في هذه الزيارة؟

** انا شخصيا أعجبت وتأثرت بالكرم والسخاء البالغ للشعب اليمني ومن كل قلبي أتمنى أن يكون هناك سلاماٍ واستقراراً ومستقبلاً واعداً وجيداً لليمن.


* ماهي الرسالة التي توجهينها للشركاء والمانحين في اتجاه مساعدة اليمن في تحمل أعباء الإعداد المتزايدة من النازحين وكذا في اتجاه تقديم المساعدات التنموية؟

** هذا هو وقت حساس لليمن ولابد للمجتمع الدولي ومن المهم جدا أن يقوم بتقديم مساعدة شاملة لليمن، ومن المهم جدا أيضاً أن يقدم الشركاء المانحون مساعداتهم في الجانب الإنساني والجانب التنموي والجانب الأمني في مجال تحقيق امن واستقرار اليمن.

أحيانا هناك ميل للتركيز على الجانب الأبرز وهو الجانب الأمني لكن الثقافة الشعبية غنية فهذا البلد هو الذي انطلقت منه الحضارة العربية وهذا المكان مهم جدا للمنطقة العربية وللعالم..


* ما الانطباع الذي تكون لديك بعد هذه الزيارة خاصة وان هذه هي الزيارة الأولى لك لليمن؟

** وجدنا الشعب اليمني شعبا لطيفا، والعديد من المشكلات التي يعانيها يمكن حلها، وهذه المشكلات تحتاج الى مساعدة.

وأود الإشارة أيضا إنني كنت في حقبتي السبعينيات والثمانينات أستاذة جامعية في بلغاريا وقد كان هناك طلاب يمنيون يدرسون في الجامعة وقد رأينا عددا من المسؤولين درسوا في بلغاريا وقد تحدثت معهم بالبلغارية وإذا كان هناك احد من طلابي سيقرأ جريدتكم فأرجو أن تبلغوهم أطيب تحياتي.


* زرت مخيمات اللاجئين الصومال في كل من خرز والبساتين ما الانطباع الذي خرجت به؟

** ما وجدته مثل بالنسبة لي قصة كرم رأيتها في هذا البلد وأتعهد أن احكيها للعالم اجمع وهي قصة كرم اليمن في استقبالها جميع اللاجئين الصومال..


* وماذا عن دور الاتحاد الاوروبي بعد هذه الزيارة، هل سنشهد له دورا اكبر؟

** الشعب الأوروبي من أكرم الشعوب ونحن نقدم ما يزيد عن 60% من المساعدات الإنسانية حول العالم وبعد هذه الزيارة أتعهد بزيادة الدعم المقدم لليمن في المستقبل، كما نتعهد بتقديم الدعم لليمن ولدول المنطقة لتعزيز العملية التنموية.

ونحن نرى ونعترف بان الوقت قد حان لخلق فرص تعليمية وبنية تحتية وتحقيق الازدهار في اليمن لان ازدهار اليمن سينعكس على أوضاع اللاجئين ومعيشتهم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 04:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-7305.htm