صنعاء نيوز -
أصبحت الولايات المتحدة وإيران في عام 2020 أقرب مما كان في أي وقت منذ سنين من الحرب المفتوحة، في ظل التصعيد الذي انطلق باغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في مطار بغداد بغارة أمريكية في الثالث من يناير.
وعلى ذروة التصعيد، شنت إيران ضربات عسكرية في الثامن من يناير على القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد في العراق، ما أسفر عن إصابة 109 عسكريين على الأقل بارتجاج في الدماغ.
وأسقطت إيران في اليوم نفسه بالخطأ طائرة ركاب أوكرانية متوجهة من طهران إلى كييف ما أودى بأرواح 176 شخصا كانوا على متنها.
وعلى الرغم من التراجع النسبي في حدة التصعيد، لا يزال الوضع في المنطقة قابلا للانفجار في ظل التوترات المتبقية بين واشنطن وطهران.
وعاود التصعيد الارتفاع في ظل اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في طهران في نوفمبر الماضي، وسط مزاعم إعلامية عن استعداد الولايات المتحدة وإسرائيل لحرب محتملة ضد الجمهورية الإسلامية.
فارق عدد من كبار القياديين من "الحرس القديم" في الدول العربية الحياة منذ بداية العام الجاري، وفي مقدمتهم سلطان عمان قابوس بن سعيد (الذي فارق الحياة في العاشر من يناير)، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح (29 سبتمبر)، والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ورئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة (11 نوفمبر)، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
انسحبت بريطانيا في 31 يناير الماضي رسميا من الاتحاد الأوروبي، لتلي ذلك مفاوضات متعثرة متواصلة حتى اليوم بين لندن وبروكسل في مسعى لإبرام اتفاقية تجارية جديدة.
أحبط مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون في الخامس من فبراير الماضي محاولة عزل الرئيس دونالد ترامب.
وانتهت محاكمة ترامب الذي أدانه مجلس النواب الخاضع لسيطرة الديمقراطيين بسوء استغلال الحكم وإعاقة تحقيقات الكونغرس بتبرئة الرئيس من كلا التهمتين.
وأطلق تحقيق العزل بحق ترامب على خلفية محاولة البيت الأبيض المزعومة لمنع المشرعين من الاطلاع على شكوى تتحدث عن ممارسة الرئيس الضغط على نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بهدف فتح تحقيق ضد هانتر بايدن، نجل المرشح الديمقراطي المستقبلي في انتخابات الرئاسة جو بايدن.
بعد ورود أول تقارير عن رصد تفشي نوع جديد من فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، تحول الوباء الذي يسبب مرض "كوفيد-19" حتى منتصف مارس إلى جائحة عالمية أودت بأرواح نحو 1.7 مليون شخص حتى اليوم وألحقت ضربة هائلة بنمط الحياة والاقتصاد في مختلف الدول وأصبحت من الأحداث الأكثر تأثيرا على صورة العالم في القرن الـ21.
ودفعت الجائحة العالم نحو أكبر أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم، إذ اضطرت الكثير من الدول إلى فرض قيود غير مسبوقة في مسعى للحد من تفشي العدوى، بما يشمل إغلاق الحدود وإغلاق قطاعات في الاقتصاد بالكامل، بالإضافة إلى فرض حظر تجوال وتجمهر، وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي.
مرت الأسواق النفطية والمالية في الوقت الحالي باضطرابات قاسية في ظل تفشي فيروس كورونا وخلافات بين مصدري الذهب الأسود.
وشهدت الأسواق النفطية في مارس أكبر هبوط منذ حرب الخليج الثانية بعد أن فشلت دول تحالف "أوبك+" في التوصل إلى اتفاق بشأن تقليص حجم الإنتاج وإعلان روسيا والسعودية عن زيادة مستوى الإنتاج بدلا عن ذلك.
وسرعان ما تسببت هذه التطورات في انهيار الأسواق المالية، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي في التاسع من مارس أسوأ نتيجة في تاريخه.
ة
أثار مقتل الشاب من أصول إفريقية جورج فلويد على يد شرطي أبيض خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس في 25 مايو موجه مظاهرات احتجاجية مناهضة للعنصرية هزت الولايات المتحدة، ورافقتها أعمال شغب وعنف والإطاحة بتماثيل شخصيات تاريخية يتهمها المحتجون بالتمييز العنصري.
وفيما حاولت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على الوضع من خلال الاستعانة بقوات الأمن الفدرالية رغم معارضة الكثيرين من المسؤولين المحليين، امتدت مظاهرات حركة "حياة السود مهمة" إلى خارج حدود الولايات المتحدة لتسليط الضوء على الخلافات الاجتماعية العميقة في عشرات دول العالم.
شهد النزاع الليبي تطورات متسارعة في العام الجاي، إذ استطاعت قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا أوائل الصيف إحراز تقدم ميداني ملموس على حساب "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر واستعادة السيطرة على مساحات واسعة حول العاصمة طرابلس وإبعاد خط الجبهة إلى مدينة سرت.
ودخل النزاع بعد ذلك مجددا حالة من الجمود العسكري، لكن المرحلة اللاحقة شهدت تكثيف الجهود السياسية الرامية إلى تسوية الصراع، وأتت هذه المساعي ثمارا ملموسة، بما يشمل التوصل إلى اتفاقات بشأن تشكيل مؤسسات حكم موحدة وإجراء انتخابات.
تبنت روسيا مطلع يوليو الماضي في تصويت شعبي حزمة واسعة من التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين أوائل العام.
وتخص هذه التعديلات مجالات مختلفة وينص أحدها خاصة على "تصفير" عدد الولايات الرئاسية لدى بوتين، ما يتيح له الترشح للانتخابات القادمة عام 2024.
وتسبب الانفجار الذي يعود سببه إلى تخزين كمية كبيرة من مادة نترات الأمونيوم في الميناء بصورة غير مشروعة على مدى سنوات، في موجة جديدة من الاضطرابات الاجتماعية الحادة، ما أدى إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء حسن دياب ودفع البلاد إلى أزمة سياسية جديدة رغم الجهود الفرنسية الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة وإجراء إصلاحات جذرية في لبنان.
تحولت بيلاروس إلى مصدر توتر جديد في خريطة أوروبا، بعد الإعلان عن حصد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994 أكثر من 80% من أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة التي نظمت في أغسطس بعد إقصاء كبار المرشحين المعارضين وفتح تحقيقات جنائية مع بعضهم.
ورفضت المعارضة البيلاروسية وعدد من الدول الغربية الاعتراف بتنائج التصويت وطالبت بتنظيم انتخابات جديدة، فيما شهدت البلاد موجة احتجاجات معارضة.
وحمل لوكاشينكو الذي يحظى بدعم عدد من الدول منها روسيا أطرافا خارجية المسؤولية عن زعزعة الوضع في بلاده، مصرا على رفض التنحي عن الحكم.
حققت إسرائيل بمساعدة الإدارة الأمريكية في العام المنتهي خطوة ملموسة في سبيل تطبيع علاقاتها مع العالم العربي، من خلال توقيع اتفاق إقامة العلاقات مع الإمارات والبحرين في سبتمبر الماضي (ما يعرف بـ"اتفاقات أبراهام").
كما توصلت إسرائيل لاحقا إلى اتفاق بشأن إقامة العلاقات مع كل من السودان والمغرب.
ويأتي ذلك في ظل إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الصيف الماضي عن تفاصيل خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" والتي رفضها الجانب الفلسطيني قطعيا.
شهدت منطقة قره باغ في جنوب القوقاز منذ أواخر سبتمبر وحتى منتصف نوفمبر جولة جديدة من الصراع العسكري بين أذربيجان المدعومة من تركيا وجمهورية قره باغ المعلنة ذاتيا والمدعومة من أرمينيا.
وتمكن الجانب الأذربيجاني من إحراز تقدم ميداني ملموس خلال الحملة واستعادة السيطرة على عدد من المناطق والبلدات منها بلدة شوشا الاستراتيجية.
ووقع الرئيسان الأذربيجاني إلهام علييف والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في العاشر من نوفمبر على بيان ثلاثي بشأن وقف إطلاق النار في قره باغ يقضي بتقديم الجانب الأرمني تنازلات ترابية ملموسة، مع نشر قوات حفظ سلام روسية للإشراف على سريان الهدنة في المنطقة.
تكبد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هزيمة أمام منافسه جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي نظمت في الثالث نوفمبر.
وتمكن الديمقراطي بايدن من كسب الفوز في الولايات المتأرجحة الحاسمة لتحديد الفائز في الانتخابات، ويستعد لتولي مقاليد الحكم رسميا في العشرين من يناير، رغم إصرار ترامب على رفض الاعتراف بنتائج التصويت.
ومن المفترض أن يؤدي فوز بايدن إلى تغيير سياسات واشنطن جذريا في كثير من المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الشرق الأوسط.
أعلنت الكويت أوائل ديسمبر عن إحراز تقدم في جهودها الرامية لإنهاء الخلاف المستمر منذ عام 2017 بين قطر وجيرانها.
وأكدت قطر والسعودية حدوث انفراجة في مساعي تسوية الخلاف الخليجي، وذلك على خلفية زيارة كبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر إلى المنطقة.
ومن المحتمل أن يتم الإعلان رسميا عن حل الأزمة خلال القمة الخليجية المقرر عقدها في الخامس من يناير القادم.
ظلت التوترات مستمرة خلال العام الأخير في اليمن وخاصة في جنوبه، مع اندلاع مواجهات من حين إلى آخر بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبلغ التصعيد بين الطرفين ذروته في أواخر أبريل، عندما فرض المجلس الانتقالي نظام الحكم الذاتي في كافة محافظات الجنوب، في خطوة وصفتها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بـ"التمرد على الشرعية".
وبذلت السعودية جهودا ملموسة من أجل إنقاذ اتفاق الرياض من الانهيار، وفي نهاية المطاف أتاحت هذه المساعي تهدئة الوضع وتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب.
وتعرض أعضاء الحكومة الجديدة لدى وصولهم العاصمة المؤقتة عدن في 30 ديسمبر لقصف صاروخي خلف 25 قتيلا و110 جرحى على الأقل، وحملت الحكومة جماعة الحوثيين المسؤولية عن الحادث، فيما نفت الجماعة وقوفها وراءه.
من جانب آخر، أعلنت السعودية في أواخر أبريل عن وقف لإطلاق النار مع الحوثيين في اليمن، على خلفية تفشي فيروس كورونا في البلاد، وفي 15 أكتوبر نفذ التحالف والحوثيون أكبر صفقة لتبادل الأسرى منذ بداية النزاع، وسط تقارير تتحدث عن اتصالات سرية بين الجماعة والرياض.
المصدر: RT
|