صنعاء نيوز - د. عبد الوهاب الروحاني

الثلاثاء, 12-يناير-2021
صنعاء نيوز/ د. عبد الوهاب الروحاني -
محتمعنا المدني (3)
بيت الحكمة..

د. عبد الوهاب الروحاني

بيت الاطباء والصيادلة، حيث كانت الملائكة تتجلى في ابهى صورها بنخبة من رسل الامل والحياة .. اطباء كانوا ولا يزالوا يرسمون الابتسامة في شفاه الملايين من اطفالنا ونسائنا وشيوخنا..

• تعاملت مع د. يحيى الحيفي وعرفته كطبيب انسان، وكنقابي ممتلئا حماسة وحيوية .. ثم كصديق رائع .. حمل نقابة الاطباء والصيادلة على كتفيه ..

كان نموذجا للطبيب الانسان ، نقابي مثابر، تفانى في خدمة وتطوير مهنته .. ربطتني به صداقة شخصية .. كان منتمبا للمهنة والنقابة لدرجة التماهي، ولدرجة انني لم اصدق انه كان منتميا للاشتراكي الا بعد قيام دولة الوحدة ..

بمعنى ان التزامه (الحزبي) لم يغلب على انتمائه للمهنة والنقابة، وبذلك كان مدنيا وطبببا انسانا فوق التصور..

همرشولد:
• الدكتور عبد المجيد الخليدي (همرشولد) - كما كان يلقبه زملاؤه - صارم في مقاومته، ومبهج في حديثه ومنطقه وطريقة اقناعة ..

كان الخليدي النقابي، والسياسي، والطبيب، يسجل حضورا لافتا في ساحة العمل الوطني في مختلف المراحل .. إذ لم يكن لاي متابع الا ان يعرفه .. فقد بنى تجربة نقابية متميزة، خاض معها معارك انسانية، دفع لقاءها ثمنا في الاقبية والغرف المغلقة..!!

تعززت معرفتي بالرجل في (جمعية الصداقة اليمنية الروسية)، التي كان ولا يزال يرأسها الصديق الخلوق عبدالله البشيري .. كان الخليدي (الامين العام) يضفي على لقاءات الجمعية جوا من الالفة والطرافة، وكان يجمع بين الجد والهزل، ويوظف كلاهما بطريقته لسياق المعنى ولغاية الهدف ..

• د. عبد الرحمن الشرعي صاحب الروح الجميلة، والاكثر نشاطا ولطفا وجاذبية، و د. عبد الكريم الزبيدي، صاحبي الذي لا تمل صحبته، افضل اختصاصيي في علم الاشعة في بلاد اضاعت الأكفأ وشتتت الانقى ، والدكاتره محمد علي مقبل، وعبد الولي ناشر، وعبد الناصر المنيباري .. وكثيرون كثيرون غيرهم ملأوا الوطن املا وحياة ..

ترحال مجاني:
هؤلاء الاطباء اضاءوا مسيرة التطبيب في اليمن، وصنعوا للمهنة مجدا ولا يزالون ..

كان لي مع صديقي الجميل علي السواري واخرين دور التوعية والنشر كجهد مكمل لرسالة الطبيب الانسان .. حينما كانت التضحية، والنشاط المجاني، والترحال من مارب، الى صعدة، وذمار، واب، والبيضا .. لا يقصد بها الا المساهمة .. وذلك كان دور المجتمع المدني ..

كنت حينما اكتب في عمودي (مكاشفة) في (الثورة) منتقدا ببعض القسوة الممارسات الخاطئة في التطبيب ، وضعف دور النقابة تجاهها، كنت اول ما اتلقاه اتصالا من د.عبد الرحمن الشرعي يعاتب بلطف ويشكر بثناء .. ويدعوني للمشاركة في وضع الضوابط والمعالحات مع انني لست طبيبا .. لكنها روح التكامل التي كانت ..

هامات طبية كبيرة، خدمت المهنة، ونهضت بدورها، بعيدا عن الدجل والشعوذة .. وادارت بجدارة معارك صحية ناجحة، مع منظمات دولية كانت لا تزال نظيفة وانسانية ..!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-74493.htm