صنعاء نيوز -
بدأت المعارضة اليمنية تدرس جديا اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لا يُشارك فيها الرئيس علي عبدالله صالح، بعدما قدمت مبادرات عدة من قبل وسطاء عرب ومشائخ وعلماء توافقت غالبيتها على هذا الأمر وقبلها الرئيس علي صالح.
وفي ساحة التغيير في صنعاء، ظهر خلاف حُسم لمصلحة «شباب التغيير» على ان يتم ايقاف الزحف اليوم، ليستبدل بـ «يوم جمعة الرحيل»، وسط همسات ترفض توقف الزحف، بينما من المتوقع ان يشهد اليوم أيضا، صلاتين: «صلاة جمعة الرحيل» وصلاة أخرى أطلق عليه «صلاة جمعة التسامح» لعشرات آلاف من الطرفيين مواليين ومعارضين.
وذكر بيان صادر عن المعتصمين الشباب ان «محمد قحطان، هو الناطق باسم اللقاء المشترك (المعارضة) وليس باسم الشباب، وليس من حقه الحديث باسمنا وتقرير ما سنفعله».
وأكد الشباب: «غدا (اليوم) الجمعة هو جمعة الرحيل وستليها جمعة الزحف، لكن لا يزال هناك تعارض على فكرة الزحف نحو القصر الرئاسي».
الناشطة توكل كرمان، القيادية في «حزب الاصلاح»، ترى ان «التراجع عما طرحه الناطق باسم المشترك سيحسب على انه انشقاق في حال أصر الشباب على عدم الزحف نحو القصر الجمهوري».
وتابعت: «من أراء الشباب، تصعيد الثورة سلميا بديلاً لطروحات الزحف والاستعجال غير المحسوب، منها:
- توسيع الساحة وابتكار ساحات جديدة في أماكن أخرى من العاصمة.
- الطلب من كل مناصر للثورة أن يرفع علما جمهورياً كبيراً على منزله لنحفز على حجب الصحف الرسمية.
- لتبدأ قطاعات بالتوقف عن العمل.
- الانتقال الى بوابتي مجلسي النواب والوزراء».
من ناحيته، حذَّر حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم المعارضة امس، من خطورة تحريض المعتصمين الزحف الى القصر الرئاسي المقرر ان يتم اليوم.
وقال رئيس الدائرة الاعلامية للحزب طارق الشامي: «نعبّر عن أسفنا للدعوة التي أطلقها الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان حول ما أسماه جمعة الزحف».
واعتبر ان «جمعة الزحف» التي أعلن عنها «المشترك» هدفها اثارة الفوضى والمزيد من الدماء، والاخلال بالأمن وسكينة المجتمع واثارة حالة من الذعر في المجتمع».
وفي محافظة صعدة، استولى الحوثيون والقبائل المواليين لهم على غالبية المرافق الحكومية وأصبحت تحت سيطرتهم. واعلنت مصادر قبلية في صعدة، ان تاجر السلاح فارس مناع، يحاول تنصيب نفسه حاكما للمحافظة بدعم من المتمردين الحوثيين.
كما وقعت اشتباكات جديدة بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح فجر امس، في مدينة المكلا في محافظة حضرموت (جنوب شرق)، ما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين.
وكانت سجلت مساء الاثنين اول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح في المكلا ايضا ما اسفر عن مقتل جنديين. وجرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري اثر «توتر» بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي اعلن ايضا انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ نهاية يناير.
وسيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري، ما دفع بقــــوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معســـكر قريب الى محاولــــــة استــــعادة الموقـــــع.
وقال سكان في المكلا امس، ان الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية بين قوات الجيش والحرس الجمهوري عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة.
وقال مسؤول عسكري، ان قوات الجيش «تسيطر على حضرموت».
في موازاة ذلك، اقتحم مسلحون قبليون ليل الاربعاء - الخميس ستة مقرات امنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على اسلحة من دون حدوث اي مصادمات مع الامن».
وأوضح مسؤول محلي، ان المسلحين طلبوا من رجال الامن «اخلاء مقراتهم مقابل خروجهم بسلام واستجابت الشرطة لذلك»، مشيرا الى ان المهاجمين «يبررون ذلك بحماية ممتلكاتهم ومناطقهم».
وقال شهود في عزان في شبوة ان «مسلحين استولوا على معدات مقر الامن المركزي وبينها اسلحة رشاشة».
وكانت عناصر قبلية مسلحة سيطرت الثلاثاء على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري. وقالت المصادر ان مسلحين من قبائل بكيل النافذة «خاضت مواجهات مع قوات من الحرس الجمهوري قبل ان تطرد هذه القوات من مدينة الجوف» في المحافظة الشمالية.
الى ذلك، تداولت مواقع اعلامية يمنية تسريبات ذكرت انها وثائق ديبلوماسية أميركية سرية على موقع «ويكيليكس»، اتهمت فيها القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق والمنشق، بأنه «شخصية قوية وغامضة جمعت ثروة طائلة من تهريب السلاح والمحروقات».
وحسب الوثائق، «فان السفير الأميركي في صنعاء آنذاك توماس كراغيسكي عام 2005 قال ان اللواء علي محسن الأحمر يعتبر عموماً ثاني أقوى رجل في اليمن لكنه أقرب الى الاسلام السياسي الراديكالي منه الى علي صالح».
واعلنت بريطانيا، انها سحبت القسم الاكبر من طاقمها الديبلوماسي في صنعاء، في وقت يخشى ان تتواصل اعمال العنف في العاصمة اليمنية خلال الايام المقبلة |