صنعاء نيوز - أعلن الرئيس علي عبد الله صالح عفواً عاماً عن جميع القادة والضباط والمراتب الذين أعلنوا الاثنين الماضي انشقاقهم، معتبراً ما حدث "في إطار النزق" ملتمساً لهم المبرر بالتأثر بأحداث الجمعة الدامية، داعياً إياهم إلى العودة إلى جادة الصواب.

الجمعة, 25-مارس-2011
صنعاء نيوز -
الرئيس صالح يعلن العفو العام عن القادة والضباط المنشقين
-

أعلن الرئيس علي عبد الله صالح عفواً عاماً عن جميع القادة والضباط والمراتب الذين أعلنوا الاثنين الماضي انشقاقهم، معتبراً ما حدث "في إطار النزق" ملتمساً لهم المبرر بالتأثر بأحداث الجمعة الدامية، داعياً إياهم إلى العودة إلى جادة الصواب.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الذي عقده أمس لكبار قادة القوات المسلحة والأمن، جرى خلاله مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بمهام القوات المسلحة والأمن في ضوء تطورات الأوضاع والتداعيات المتصلة بالأزمة السياسية الراهنة.

وأكد الرئيس صالح: أن "القوات المسلحة بالفعل صمام آمان الثورة, وبالنسبة للعسكريين الذين أعلنوا وقوفهم الى جانب أحزاب اللقاء المشترك لاشك أنهم ارتكبوا خطأ كبيرا كون المؤسسة العسكرية هي مؤسسة وطنية كبرى لكل الوطن وهي فوق كل الأحزاب مهمتها ليست حزبية ولا سياسية وإنما مهمتها الحفاظ على الشرعية الدستورية".

وأضاف: "نحن حريصون على سلامة المؤسسة العسكرية وتماسكها ولهذا نعلن العفو العام عن الذين ارتكبوا هذا الخطأ يوم الاثنين في بعض الوحدات من بعض القادة أو بعض والضباط اما الجنود فلا ذنب عليهم".

وقال أيضاً: على الذين ارتكبوا الحماقات يوم الاثنين وبعد يوم الاثنين وقبل يوم الاثنين ندعوهم للعودة إلى جادة الصواب في إطار العفو العام ونعتبر مواقفهم تلك ردود أفعال متعجلة وإنها ناتجة عن تعاطف مع ضحايا الأحداث المؤسفة يوم الجمعة الماضية".

وأردف: "سوف نعتبر ما حدث في إطار النزق, أو لنفترض لهم مبررا بان أحداث يوم الجمعة التي أدمت قلوب كل اليمنيين - ولا احد يرضى بها- دفعتهم إلى ذلك".

واستطرد قائلا: "لقد وجهنا الجهات المعنية والنيابة العامة باتخاذ القرارات الكفيلة بإلقاء القبض على مرتكبي تلك الجريمة". وخاطب القادة الحاضرين قائلا: "والآن وفي إطار إقرار حالة الطوارئ لم تعودوا ملزمين بالضرورة بأن تأخذوا إذنا بإلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة".

ومضى قائلا: "طالما تم إقرار حالة الطوارئ فعلى وزارة الداخلية أن تواصل مهامها وتلقي القبض عليهم وتقدمهم إلى العدالة".

وقال: "إن المشاريع الانفصالية بدأت تطل برأسها في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك المشاريع الامامية بدأت تظهر وفقا لما حدث في الجوف وفي صعدة وفي مارب وفي بعض المديريات وهذا مشروع امامي انفصالي بالتكاتف والتعاون مع احزاب اللقاء المشترك وتنظيم القاعدة وهنا تكمن الخطورة، نهب للمعسكرات واحتلال بعض المجمعات الحكومية من قبل احزاب اللقاء المشترك ومن قبل تنظيم القاعدة ومن قبل الحوثيين، وهم لديهم تجربة وخبرة من حرب صيف 94م لنهب المعسكرات وبالذات التجمع اليمني للاصلاح عندما نهب المعسكرات في المحافظات الجنوبية والشرقية والان يوجه عناصره بالتعاون مع بقية احزاب اللقاء المشترك والحوثيين أيضا للتقطع ومواصلة الهجمات على بعض المعسكرات وذلك لسحب اسلحة الضباط والجنود ونهب المخازن التابعة للقوات المسلحة".

وحث المؤسسة العسكرية والأمنية على التماسك والحفاظ على ممتلكات الدولة.. وقال: "على الذين ارتكبوا الحماقات يوم الاثنين وبعد يوم الاثنين وقبل يوم الاثنين ندعوهم للعودة إلى جادة الصواب في إطار العفو العام ونعتبر مواقفهم تلك ردود أفعال متعجلة وإنها ناتجة عن تعاطف مع ضحايا الأحداث المؤسفة يوم الجمعة الماضية".

وتابع قائلا: "المؤسسة العسكرية مسؤوليتها الحفاظ على السلم الاجتماعي والامن والاستقرار، و ما يحدث اليوم من ازمة في البلد.. ازمة في شحة المعروض من الغاز والمحروقات والديزل سببها احزاب اللقاء المشترك.. لماذا هم مسؤولين عنها؟.. لأن عناصرهم قامت بقطع الطرق، وتفجير انبوب النفط واستهداف ابراج الكهرباء من اجل ايجاد ضجيج في الشارع اليمني ولكي يحملوا الدولة المسؤولية ، ونحن نحملهم كامل المسؤولية لانهم هم الذين يقومون بقطع الطرق هم الذين احتلوا بعض المجمعات الحكومية هم الذين فجروا انبوب النفط هم الذين رموا ابراج الكهرباء".

وأردف: "وفي ضوء هذه الأعمال التخريبية من يكون المسؤول، بالطبع يكون المسؤول من يقوم بالتأجيج والتقطع لكي يحرم الناس احتياجاتهم من الغاز والنفط والكيروسين, فهؤلاء هم المسؤولين عن ذلك وما يحدث من نقص في المواد الغذائية وما يحصل من ارتفاع للاسعار وسعر الدولار يتحمله اصحاب اللقاء المشترك، لانهم هم المسؤولين الذين اججوا الوضع في البلد" .

وقال: "ما يحصل في الشارع أوجد مخاوف لدى القطاع الخاص ولدى المستثمرين مما ادى الى ارتفاع سعر العملة وكذلك ارتفاع سعر المواد الغذائية، والدولة مهمتها الحفاظ على الأمن والاستقرار وهذا ماركزنا عليه منذ انتخبنا لقيادة مسيرة التنمية في الوطن في العام 1978م ومازالت مهتنا حتى اليوم هو الحفاظ على الامن والاستقرار والسكينة العامة وايجاد تنمية حقيقية في البلد".

وقال الرئيس: "دعوناهم للحوار ويرفضون الحوار كلما دعيناهم الى الحوار سدوا كل الابواب، تعالوا نتحاور تعالوا نبحث كيف تنتقل السلطة سلمياً وكلما حاورناهم قبلنا بالخمس النقاط ارتفع سقف المطالب قلنا تعالوا في اطار ارتفاع سقفها نتحدث معكم لايمكن باي حال من الاحوال ان السلطة والنظام السياسي ان يقدم نفسه الى المشنقة في كل الاحوال تعالوا للحوار السياسي وننتقل بالسلطة سلميا عن طريق المؤسسات الدستورية ، تتحملوا كامل المسؤولية اذا سفكت قطرة دم".

وتابع: "نحن نعرف ان معظم القيادات ستختبئ وتدفع بهؤلاء الشباب المغرر بهم وهم مختفيين في بيوتهم في مساكن اخرى مختفيين تماما حتى نحن نبحث عنهم عبر الهاتف لا نجدهم"، مضيفاً " نحن ندعوا الشباب الى تقديم رؤاهم سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا ونحن على استعداد للحوار والتفاهم معهم وعليهم ان ينشئوا لهم حزب الشباب بدلا من ان يجلسوا يسيروهم اصحاب اللقاء المشترك ، قوى سياسية رمت كل الكروت حقها لم يبقى معها اي كرت الى اين ستذهبوا بالوطن هل ستحكموا على نهر من الدماء ،تتحملوا المسؤولية".

وأردف فخامته قائلاً: فانا اتحدث معكم كقادة في المؤسسة العسكرية والأمنية لأنكم أديتم القسم بانكم ستحافظون على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والسلم الاجتماعي وسلامة اراضي الجمهورية هذا القسم كلنا اقسمناه والبلاد امانة في اعناقنا ولا يمكن ان نسلمها الى الفوضى إذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة".

واستطرد رئيس الجمهورية قائلاً: اذا هذه مهمتنا مهمة وطنية وعلينا ان نتحمل كامل المسؤولية للحفاظ على الامن والاستقرار مهما كلفنا ذلك ولن نكون البادئين باي شيء نحن سندافع عن الشرعية.

وأضاف: "لقد سمعتم تصريحات اللقاء المشترك ممثلة بالاستاذ الحصيف صاحب اللغة الراقية والرفيعة محمد قحطان انه سيواصل الزحف يوم الجمعة ويوصل حتى إلى غرف النوم هذه لغة راقية وهذه هي لغة التجمع اليمني للاصلاح هم معدين خطط لمهاجمة المعسكرات الان محاصرين البنك المركزي بعمران ومحاصرين البنك المركزي في مارب والجوف ومحاصرين البنك المركزي في صعدة ويريدوا نهب ودائع البنك المركزي هذا هو اللقاء المشترك الذي يناضل سلميا من اجل التغيير والتداول السلمي للسلطة.

وتابع: "وقد سمعتوا اعلاناتهم ان الديمقراطية والانتخابات في العالم العربي وبالذات في اليمن غير ذي جدوى لم يكونوا مع التداول السلمي للسلطة ولا مع الانتخابات ولكن مع الانقلابات".

وختم مخاطباً المجتمعين من وزارتي الدفاع والداخلية: "عليكم اليقظة والحرص على امن وسلامة البلاد فالبلاد امانة في اعناقنا ولا يمكن ان نسلمها الى الفوضى اذا سنتمسك بالشرعية الدستورية ونحافظ على امن واستقرار وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية بكل الوسائل الممكنة".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7535.htm