صنعاء نيوز - يقال ان جحا دخل مزرعة ،فرأى حمارا فارها سمينا يعيث الفساد في المزروعات ،ورأى حمارا هزيلا مربوطا ،فانهال على الأخير بالضرب  ,ضرب غرائب الإبل ،فلامه الناس ،فقال لهم   : انتم لا تعرفون مايفعله هذا الهزيل لو أطلق سراحه ،،،،،!!!!

الجمعة, 25-مارس-2011
صنعاء نيوز د- عبد الحميد ناجي الصهيبي -
جحا يكافح الفساد..!!
يقال ان جحا دخل مزرعة ،فرأى حمارا فارها سمينا يعيث الفساد في المزروعات ،ورأى حمارا هزيلا مربوطا ،فانهال على الأخير بالضرب ,ضرب غرائب الإبل ،فلامه الناس ،فقال لهم : انتم لا تعرفون مايفعله هذا الهزيل لو أطلق سراحه ،،،،،!!!! جحا كافح الفساد بطريقة أخرى ،،غريبة ,نعم فاشلة ربما وتبدو المسالة متقاربة أيضا مع مفهوم احد الامثلة السائدة في بلادنا في اجرا ءات التأديب وتنفيذ العقاب الغير مباشر , فقا ل(اضرب الوطاف يفهم الحمار ) وكثيرا ما تقف اجهز ة الرقابه والتأديب ومحاربة الفساد عاجزة عن اتخاذ القرار اللازم بحق المنتفذين وكبار المفسدين وتراها تلوح بالعقاب نحو صغارهم فقط .
جحا حدد موقفه و طبق نظامه في مكافحة الفساد فضرب الحمار المسكين لهدفين الأول حتى يدرك الحمار الهزيل وهو يمني نفسه أن يكون في مكان الحمار السمين لممارسة نفس الفساد الحمار السمين قوة النظام والثانية وقائية خوفا من ثقافة الفساد التي يعيشها وبعيدا عن لغة الطهر الثوري الذي يعيشه الشباب في كافة الميادين تدفعهم الرغبة
المجردة من كل مصلحة شخصية ومن كل أماني ذاتية ليبقى الهدف الأهم خدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته
بعيدا عن ذلك تتخلق قريبا من الساحات وفي أوساطها للأسف -بفعل اياد شاذة-ملامح للفساد وما يحمله من هواجس مخيفة عن مستقبل البلاد , ما بعد التغيير فساد إعلامي تنتشر من خلاله أساليب الكذب ونشر الإشاعات فضلا ,عن اللغة المستخدمة لإطلاق الأحكام تجاه من يخالف الرأي بصورة اقل ما يمكن تسميته إنها استبدادية أكثر من استبداد النظام الحاكم كيف لا وهناك من يصف المخالف بالعميل دونما تعريف لمفهوم العمالة وهناك من يقول
خائن دونما دليل على أعمال الخيانة رجعي ،مرتزق،وغيرها أصبحت اللغة الشائعة للأسف في أوساط الشباب
وهذه اللغة هي اللغة التي برزت بشكل كبير منذ بداية الموجة الشرق أوسطية للتغيير لم نتنبه إلى المخاطر التي نجنيها من المفردات التي ستبقى عالقة في أذهاننا وأذهان الأجيال الجديدة من بعدنا والتي تشبعت بعبارات الغضب ومفاهيم الزحف وألفاظ السقوط !!! وكم يؤسفني أن ينجو الفساد من السقوط حتى في العبارات والأصوات الداعية إلى التغيير فيما يكون النظام كمفردة هو الذي نربي ابناؤنا على إسقاطه وبالتالي فان مستقبل الجيل القادم هو الانضمام لأننا شددنا على تردديها في كل يوم بل في كل ساعة وفساد تربوي تمثل في استخدام الألفاظ السيئة والرسوم المشينة والعبارات الجارحة في الشعارات المرفوعة على الأيادي وتلك المعلقة على الجدران ،والأدهى والامر أن تصل بنا الإساءة إلى الحديث عن غرف النوم في التصريحات السياسية الداعية للتحديث وتطوير البلاد وفساد فكري يتم فيه تضييق الرؤية تجاه كل رأي مخالف حتى وصل الأمر إلى أن يظهر احد قادة المشترك وأظنه حسن زيد في الفترة الماضية مخاطبا الشباب بان لايهتموا ا بمسالة (ماذا بعد )بل ويعتبر ذلك من الأمور التي يسعى إليها البعض لإفشال التغيير حد قوله وكأني به وغيره الكثير يخافون على شمعة تكاد تنطفئ كلما واجهتها أي موجة للريح المضادة أو هزة مناهضة ,وليس أمامي سوى العودة لنقطة البداية والتساؤل عن السبب وراء تلك الاحتجاجات والاعتصاما ت التي قامت في ميادين وساحات التغيير !!! أليس السبب أننا نهفو إلى ماهو ابعد ؟؟؟؟؟
وقفات :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات (شح مطاع، وهوىً متبع ،وإعجاب المرء بنفسه) هكذا حذرنا النبي إفرادا وجماعات من المهلكات فهل نتنبه لها حاضرا ومستقبلا نتمنى ذلك.
د- عبد الحميد ناجي الصهيبي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7540.htm