السبت, 26-مارس-2011
صنعاء نيوز - إثر معركة جنين الخالدة، كتبت في هذه النشرة إن ما هو آتٍ هو دور العرب في قيادة الثورة العالمية وبشائره من لبنان والعراق والأرض المحتلة. لم تكن تلك نبوءة وكهانة وعَرافة كما يحلو للغرب الرأسمالي وتوابعه في الأكاديميا صنعاء نيوز بقلم : عادل سمار -
احداث لا تنسى, اهم ما اوردته الصحف

كي لا يقولوا:"ها قد عدنا يا عمر المختار"
ملاحظة:

إثر معركة جنين الخالدة، كتبت في هذه النشرة إن ما هو آتٍ هو دور العرب في قيادة الثورة العالمية وبشائره من لبنان والعراق والأرض المحتلة. لم تكن تلك نبوءة وكهانة وعَرافة كما يحلو للغرب الرأسمالي وتوابعه في الأكاديميا أن ينسبوا لأنفسهم، بل هي قراءة لتحديات التاريخ. وها قد تفجر الوطن ثورات لم يشهد التاريخ جرأة تطاولها. الكف يكسر المخرز، والصدور العارية تخرق الرصاص. والحب يُذيب السيف. لم نعد جيوب مقاومة، بل نحن هجمة التحدي والرد، ألم يئن الأوان بأن نردّْ على الخصوم الألدّْ!تفجر الوطن باجمعه، كيف لا والمخزون التاريخي لهذه الأمة طال حجزه. هذه الأمة تندفع وهم الآن يلملمون أنفسهم ويحاولون الهجمة المضادة للثوة المضادة. يأتون خوفاً على ما نهبوا وما سينهبون. كلاب لا تعرف الشبع، عطشى للدماء ولحم الأطفال، يأتون باستدعاء وبلا. يجربون اسلحتهم في الأطفال وفي الأرحام كما فعلوا بالعراق، لم يذهبوا، إنهم هنا، ولكننا نحن هنا كذلك ونحن الأصل. أما آن للفارس العربي أن يفتخر؟ أجل! لا يدور التاريخ بل يُدار، هي وثبتنا نحن. وثبة الحق والقوة، ولكن وثبة الحذر كذلك. أخي أحمد، ما حصل حتى اللحظة هو الصفحة الأولى من ملف لا نهاية له، هو بامتداد المكان العالمي وزمان التاريخ. أوافقك، بينما الأمة ترمي إلى المجد بثورييها من النساء والرجال وحتى الأطفال، يستنفر الأعداء كل ما طاقة لهم به وعليه:· قواتهم التي تدربت على ذبح الأمم، اية امم وخاصة أمتنا نحن، تدير مذبحة معولمة في ارضنا.· إعلاميوهم المرضى بكره الأمم والسكارى بدمنا، نعرفهم تماماً.· كافة الأنظمة التي خلقها وحماها الغرب منذ عقود· عملاء شباباً زُرعوا عبر الحداثة وما بعدها، جيل عمالة يستخدمونه اليوم.· فرق أكاديميا مُنحوا ودّرِّبوا على خصي الوعي وتصدير التقارير· منظمات الأنجزة التي تحزُّ لحمنا باسم التنمية· فرقاً خدمت الأنظمة نفسها لتنشق باسم الثورة.· جنرالات يحملون من نياشين الهزيمة ما يكفي أمماً. ولكن، لا تقلق، لا تبكِ عينك، ما كان لن يعود. لن اقول ما قال امرىء القيس: “نحاول مُلكاً أو نموت فنُعذراْ”. الشارع ملك الشعب، ومن يموت يعيش.ما زال في العالم قطباً واحداًليبيا اليوم بين حريقين، حريق المأفون بالثروة والمكانة وحريق الغرب الموتور على تاريخنا وحاضرنا. إنه مرض العرق الراسمالي الأبيض وحقده. الحقد المختزن محمول على شره النهب. هناك من ليبيا تبدأ المعركة الأشد هجمة الثورة المضادة لطعن خاصرة الثورة في مصر وخصي الثورة العربية كلها، ونهب الثروة “شرعياً” هذه المرة! وهناك من الرياض والإمارات ومختلف مواقع أنظمة سايكس بيكو يجري تهديد مصر بالجوع وطرد العمال كي لا يُحاسب فرعون الصهيوني. وأكثر يا اخي، هناك من ليبيا يتم زرع الاستعمار مجدداً بأيدٍ محلية. لا تعجب إن كان هناك من يستدعي العدو ليحميه باسم الثورة. أما الثوار فلا يستجيرون بعدو لينوب عنهم. الثوار لا يثورو بدافع الولع للسلطة كي يَحكُموا! الثورة تضحية لأنها ثورة لا وثبة إلى السلطة. لقد أجهضوا المحاولة في ليبيا. بين وحشية الحاكم وبين عطش الغرب للدم والنفط تبدد ما حلم به الشباب الليبي ليقدم نموذجه في الثورة. قلبوا الثورة إلى لحظة عار، لحظة خطر. أكثر من سيناريو اليوم لليبيا، وكلها قذرة وخطيرة. ومن يقل غير هذا يخدع أهله ويكذِبهم. أكاد أرى الخجل على جباه الثوريين الذين يصمتون على غزو ليبيا، على عنجهية الأوغاد مرضى الحداثة والعرق الأبيض وهم يأتون من الجو إلى الجو والِغينَ في دمنا. هل ترى مراسليهم كيف يرقصون طرباً على اختراق قدسية الأرض العربية؟ من سيدفع الثمن غير الأمة؟ كانني بأوغاد الغرب يسجلون الآن في دفاتر المال ما ستدفعه ليبيا المهزومة بادوات الغرب بعد المذبحة! كل شيء وارد اليوم تقسيم ليبيا، تدجين القذافي، عودة القواعد، ونزيف النفط. أما الهدف الأهم: فهو الحرب النفسية بأن ثورة العرب لن تنجح، يكررون مذبحة العراق وفي أذيالهم الأوغاد العرب نفسهم يباركون لسيادهم دمنا، وعلى أعلى الخازوق “أمين”الجامعة عمرو موسى حالماً برئاسة مصر بعد أن قضت منه الصهيونية وكامب ديفيد وطراً. سترى الكثير من الأقلام وقد أخذت تفيض قيحاً وصديداً ضد الثورة والتغيير. لا تأخذك الفجأة سيدي، فقد اعدوا منذ أجيال انواعاً من العملاء ليخدموا هذه اللحظة، عملاء بالفطرة وعملاء بالحاجة والفقر وعملاء بالبلاهة وفي النهاية كلهم عملاء:· شبكات الأكاديميين الذين يحللون الثورة كما يحللون كوب شاي مفرغ.· شبكات الكوانتوم التي تستخدم المال في الإعلام، تشغيل الأموال الكسولة في تشكيل شبكات التجسس العلني· وشبكات مخابرات الأنظمة التي ابتدعوها. هل تعلم ماذا يقول هؤلاء جميعاً اليوم: “ها قد عدنا يا عمر المختار”. عادوا بيد القذافي وبايدي “الثوار” المدثرين بالحرير! المشهد ذاته، أتوا إلى العراق على دبابات الوحش الأميركي، ورقصوا أمام مدافعها في الكويت باٌقفية عارية، يتكرر المشهد في بنغازي اليوم. ولكن شتان بين الأمس واليوم. أتوا في عصر الصحوة، فجسد الأمة دخل مرحلة التعافي ولا رجعة للوراء. نعم عالم القطب الغربي الراسمالي وحده. عالم حسابات الدول وليس الأمم. عالم حسابات الطبقة الراسمالية المعولمة. لا فيتو من الراسمالية الصينية كي لا تُمس استثماراتها في نهب إفريقيا ولا فيتو من الراسمالية الروسية بعد أن صار الدب أرنباً. بعد ستة عقود وست سنوات من عمرها الوضيع تستنجد جامعة الدول العربية بالغرب كي يذبح الشعب الليبي وينهب ليبيا باسم حقوق الإنسان! ألم يحن الوقت لإلقاء هذا الجامعة تحت نعال الثوار؟ فالمطلوب للأمة العربية اليوم هي الوحدة لا الجامعة من هذا الطراز وغيره. حين قلنا لا قيمة ولا معنى لأية منظمة للعالم الإسلامي، قيل عنا: كفاراً! وها هي تلك المنظمة التي تزعم تمثيل كل المسلمين تُغري الغرب للإتيان ببلد عربي مسلم! هل سألت هذه المنظمة الأمة العربية والأمم المسلمة؟فككوا مفاصل الأعداء يغيرون من السماء، فلتكن حرب الغوار عليهم من الأرض. لا تخطئوا الأهداف ولا تؤجلوها. إملأوا الميادين حتى تُطرد وزيرة الخارجية الأميركية التي أتت نفث سُمَّاً وتقول لكم: ما زلنا نحن الحاكمين! اقتلعوا مؤسسات وأوكار دول العدوان، فهو لا يفهم غير لغة القوة والخوف. فككوا مفاصل مؤسساتهم، واطردوا عملائهم المندسين من تحت جلودنا. شاغلوا شرطة ومخابرات الأنظمة العميلة لترتبك وهي تحمي مؤسسات الأعداء وقواعدهم العسكرية والثقافية والمخابراتية والمالية. اخلعوا قواعدهم في الأرض كي لا يروا هذا الوطن النظيف سوى من السماء. خلخلوا مفاصل الدولة القطرية بمشاغلة جلاوزتها في حراسة اوكار سادتهم، وواصلوا ذلك كخطوة أولى للإجهاز على هذه الأنظمة. أخي أحمد، نعم لا تطبيع مع الغرب الراسمالي، لا تطبيع مع الأنظمة التي زرعها الغرب، لا تهاون مع من يمالىء الغرب باسم الثورة أو الإسلام. لا تدعوا الثورة المضادة تأخذ الزمام، ليسوا ثوريين من لا يطردوا سفارات وقنصليات ومراكز “التثقيف” ومؤسسات الأنجزة الغربية من الوطن. أما الذين يترددون على المجالس الثقافية الفرنسية والبريطانية والأميركية، والنرويجية والدنماركية واشباهها ففتشوا أدمغتهم لتجدوا في كل منها حالة مريضة تحمل “الهيضة” للأمة… هؤلاء احذروهم أكثر مما تحذروا الأنظمة. ً أوغاد الغرب، يجب أن يشعروا أن هذا الوطن مخيف. يوماً إثر يوم، سترون ايها العرب بأم العين أن الغرب بقضه وقضيضه يحرق ليبيا تمهيداً لحرق الوطن الثائر بأكمله، تمهيداً ليدخل دمشق وبيروت والجزائر وطهران…ولكن لن يمرُّوا.. مزاد جوي هذا اليوم، طائرات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وحتى بُغاث الدول (الحكومات غير الحكومية) الدنمارك والنرويج، والبقية تأتي. أخي أحمد، لم تكن في التاريخ قوة تعيده إلى الوراء، لا خارجية ولا عميلة داخلية فرَّطت بكرامتها وعرضها بالمال والمنح والمناصب. ولكن، ايها الشرفاء: لا تدَعواْ الثورة المضادة تستعيد زمام المبادرة.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 05:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7558.htm