صنعاء نيوز -
ومن المنتظر ـ كما أكدت مصادر الخارجية المصرية ـ مناقشة وبحث وإقرار العديد من المشروعات والملفات الاقتصادية والسياسية والفنية في مجالات الكهرباء, والري, والاستيراد, والتجارة, ويأتي علي رأس تلك الملفات التغلب علي المشكلات التي يتعرض لها مشروع الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل التسع, بالإضافة إلي التنسيق المصري السوداني فيما يتعلق بالتنمية في دول المنابع, أيضا المشروعات المشتركة المصرية ـالسودانية التي يأتي علي رأسها الاستثمار المصري في مجال الزراعة في السودان, وإزالة جميع معوقات استيراد اللحوم السودانية إلي مصر, واستكمال مشروعات الربط الكهربائي بين الدولتين.
ملف المياه علي قائمة الموضوعات المطروحة
يقول السفير رضا بيبرس نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المياه: لاشك أن ملف المياه في دول حوض النيل سوف يكون علي قائمة الموضوعات المطروحة, حيث إن مصر والسودان دولتا مصب ولهما موقف ثابت ومعلن, وهناك تنسيق دائم بينهما في هذا الشأن يقوم علي ضرورة حل المشكلات المتعلقة بمياه النيل, وذلك من خلال التفاوض الذي يضم جميع دول حوض النيل سواء المصب أو المنبع, معا, لأن النيل تشارك فيه كل الدول ويجب حل مشكلاته بمشاركة هذه الدول.
كذلك فإن مصر والسودان تهتمان بالموضوعات المتعلقة بالتنمية فيدول المنبع, وتشاركان وتساهمان في بعض هذه الجهود بتقديم المشورة والمساعدات وخلافه علي أساس مبدأ المنفعة المتبادلة, وعدم الإضرار, وتحقيق المكاسب للجميع, وأن الخلافات التيحدثت حول مشروع الاتفاق الإطاريتوجب عودة دول حوض النيل للمفاوضات مرة أخري, وإيجاد حل لهذه المشكلات بتوافق الآراء, ويقول مصدر مطلع بالخارجية المصرية: إن الزيارة سوف تتناول بالأساس ملف مياه النيل والتنسيق وإيجاد أفضل السبل والحلول بين دول المنابع السبع وهي: إثيوبيا, والكونجو, وأوغندا, وتنزانيا, وكينيا, وبوروندي, وإريتريا, كمراقب, ودول المصب وهيمصر والسودان, سوف تتناول المفاوضات المشكلات التيتواجهها دول المنبع والمصب مع تأكيد العلاقات القوية وعلاقات الصداقة بين هذه الدول.
مصر تستثمر في مجال الزراعة بالسودان
إلي جانب ذلك سوف تتناول المباحثات قيام مصر بالاستثمار في مجال الزراعة في السودان, والعمل علي التكامل بين الدولتين في هذا الشأن, حيث إن مصر يمكن أن تستورد المزيد من اللحوم من السودان وإزالة جميع معوقات استيراد اللحوم من السودان, سواء من حيث طرق النقل البري أو الجوي, وعملية المحاجر والكشف الصحي وخلافه, فالمجال مقترح والسودانيون يرحبون, وأهم شيء هو ضبط الموضوع ووضعه موضع التنفيذ.
الربط الكهربائي بين مصر وإثيوبيا والسودان
أحد الملفات المطروحة للبحث هو الربط الكهربائي بين مصر وإثيوبيا والسودان, وهي دول حوض النيل الشرقي, ويستهدف الربط توليد الكهرباء وزيادة حجمه بما يسمح بتصديره بين الدول الثلاث, ويرتبط باستكمال الدراسات واستكمال الموضوع في هذا الشأن والتغلب علي المشكلات التي يتعرض لها مشروع الاتفاق الإطاري لحوض النيل بين دوله التسع, لأن الربط الكهربائي يحتاج لتنسيق وتعاون جيد جدا فيما يتعلق بإدارة نهر النيل.
ويشير رضا بيبرس إلي أن موقف مصر والسودان من مفاوضات نهر النيل هو موقف موحد, ويستهدفان إقناع دول المنابع بالعودة للتفاوض في إطار جماعي يضم دول حوض النيل التسع لإيجاد حل توافقي يرضي جميع تلك الدول.
التشاور السياسي والعلاقات التجارية
ووفقا لما أكده السفير محمد مرسي عوض رئيس إدارة السودان بالخارجية المصرية فإن الزيارة علي هذا المستوي للسودان وجنوبه تترجم وتعكس مدي عمق العلاقات المصرية ـ السودانية, بصرف النظر عن أي تطورات داخلية في مصر, فهي تؤكد الموقف الثابت والسياسة المصرية منذ سنوات طويلة إزاء الأشقاء في السودان, كذلك فالدلالة الثانية أن الأوضاع الحالية في المنطقة تستدعي التنسيق وتدعيم التبادل التجاري والاستثماري. من المنتظر أن تتناول المباحثات زيارة التبادل التجاري ودعم المشروعات الاستثمارية المشتركة حيث يبلغ التبادل التجاري الحالي 550 مليون دولار, ومن المستهدف مضاعفته خلال الفترة المقبلة, كما أنه من المنتظر تنفيذ مشروعات في مجالات الصناعة, والري, والكهرباء, والزراعة. تضم زيارة رئيس مجلس الوزراء وزراء: الخارجية, والتعاون الدولي, والقوي العاملة, والتجارة والصناعة, والزراعة, والري, والكهرباء. |