صنعاء نيوز -  خطوة لاقت ترحيبا واسعا من الشعبين مقارنة بين دولة تحت الحصار وكمامات السفيرة الامريكية.. صوت فارس سعيد المطالب بهوائه الخاص يعكره رائحة عرق كونداليزا رايس

الخميس, 25-مارس-2021
صنعاء نيوز -


بيروت ـ ـ كمال خلف:
رغم الحصار والازمة الاقتصادية، ووصول مستويات انتشار وباء كورونا الى مرحلة الذروة في سورية، يوجه الرئيس السوري بشار الأسد بتأمين 25 طن من الأكسجين كدفعة أولى إلى لبنان من ضمن ثلاث دفعات لمساعدة المشافي اللبنانية التي تعاني من نقص الاوكسجين بسبب ارتفاع معدلات الاصابة بمرض كورونا.
وتعاني سورية منذ ايام من عدم توفر اماكن في العناية المشددة في مشافي البلاد بسبب الارتفاع القياسي بمعدلات الاصابة بالوباء، خطوة دمشق الانسانية تجاه لبنان رغم كل ما تعانيه من ازمات معيشية وصحية واقتصادية تعني ان الرئيس الاسد قرر اقتسام النذر اليسير من الموارد مع شعب لبنان الشقيق، وتلبية طلب لبنان العاجل.
هذه الخطوة لاقت صدى ايجابي في لبنان وسورية على حد سواء انعكس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، واستدعت هذه الخطوة السورية تجاه لبنان عقد مقارنة بين دولة تحت الحصار تتبرع للبنان باطنان من الاوكسجين، والدولة الاقوى في العالم التي تتبرع بكم علبة من الكمامات حسب تغريدة الصحافي اللبناني “علي مرتضى” في اشارة الى مبادرة السفيرة الامريكية في بيروت في توزيع 5000 كمامة.
وكان أجرى وزير الصحة العامة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن زيارة طارئة لسوريا، التقى خلالها نظيره السوري الدكتور حسن الغباش بهدف إيجاد حل سريع لأزمة نقص الأوكسيجين في المستشفيات في لبنان، بعدما تعذر على باخرة محملة بالأوكسيجين تفريغ حمولتها بسبب أحوال الطقس وارتفاع موج البحر ما كاد يتسبب بكارثة على المرضى بسبب وجود كمية من الاوكسجين في المشافي اللبنانية تكفي ليوم واحد فقط”.
ورغم الامتنان الذي ابداه نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان لسرعة التحرك السوري لإنقاذ ارواح مئات المرضى في لبنان، وهو ما لاقاه السوريون بترحيب وثناء على قرار الرئيس السوري العاجل والانساني تجاه اشقائهم. لم تخلو الاراء في لبنان من الاساءة لسورية كما هي عادة البعض من الطبقة السياسية والاعلامية.
وكتب السياسي اللبناني “فارس سعيد” على حسابه في توتير “الى بشار الاسد نرفض حتى الاوكسيجين منك هوانا غير هواك” ليأتي الرد سريعا من الفنان والمخرج اللبناني شاربل خليل وكتب تعليقا على كلام سعيد “اللي معود على ريحة عرق كونداليزا رايس وفيلتمان اكيد ينزعج من الاوكسجين النظيف”.
الحاجة اللبنانية الطارئة والاستجابة السورية العاجلة من اعلى مستوى في الدولة اعاد من جديد الى الواجهة الجدل حول ضرورة عودة العلاقات والتنسيق الكامل مع سورية والذي توقف في بداية سنوات الحرب في سورية وعاد بحدود منخفضة بسبب اعتراض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على اعادة فتح العلاقة الكاملة مع دمشق، وتؤشر هذه الحادثة الى حاجة الجارين الى بعضهما في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها البلدان.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 06:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-75863.htm