الثلاثاء, 29-مارس-2011
صنعاء نيوز - .. قناة (الجزيرة) الوسيلة الإعلامية التي سعد الجميع لحظة انطلاقها في سماء الإعلام الدولي والتي جسدت في بداياتها الأولى المصداقية والحياد والالتزام بأخلاقيات المهنة صنعاءنيوز/ أحمد عبدالله الشاوش -


.. قناة (الجزيرة) الوسيلة الإعلامية التي سعد الجميع لحظة انطلاقها في سماء الإعلام الدولي والتي جسدت في بداياتها الأولى المصداقية والحياد والالتزام بأخلاقيات المهنة واحترامها الرأي وتناولها للأحداث والتحليلات السياسية برؤية واقعية على مدار الساعة، كل هذا كان سر إعجاب الملايين من أبناء الأمة العربية والإسلامية ، هذا النهج الصادق بداية تعزيز الثقة لدى المشاهد نتيجة لحكمة ومهنية الإدارة السابقة لقناة (الجزيرة)، لكن للأسف الشديد يبدو أن الإدارة الجديدة أشبه بالصقور الجارحة بتشددها الفكري والذي أثر على أداء رسالتها الإعلامية الصادقة والمحايدة وحولها إلى قناة مسعورة على مدار الـ24 ساعة وأصبحت منبراً طاغياً ووسيلة رخيصة، وتجسد للأسف دور عبدالله بن أبي بتبنيها الفوضى الخلاقة حقيقة تحت مسميات الفساد والفقر والديكتاتورية، في حين أنها تمارس أبشع صور الديكتاتورية الإعلامية المضللة للشارع العربي وتهييجه ولا تنام إدارتها إلا وصورة دماء الأبرياء ماثلة أمام عينها والتي تحولت إلى معول هدم للبيت العربي، وتجسد هذه الإدارة العدوانية ذات الفكر الجامح شخصية الشيطان.
لقد وظفت هذه القناة كل الإمكانيات المؤتمنة عليها لإثارة الفتن والقلاقل والسعي إلى تصدير الثورات وقلب الأنظمة وإحداث الأزمات والتحيز لطرف ضد آخر ورؤية ضد أخرى حتى لو كان هذا الآخر هو صاحب الشرعية والحاصل على الأغلبية أليس هذا نوع من الفساد والإفساد؟
لقد كذبت قناة (الجزيرة) بفبركتها خبر تعذيب نزلاء السجن المركزي بصنعاء عن قصد لتضليل الشعب اليمني ولفت أنظار العالم زوراً وتأليبه على اليمن واتضح بطلان تخرصات (الجزيرة) وتزويرها للحقائق وأن الواقعة حدثت في سجون العراق للأسف الشديد وبثتها (الجزيرة) والعربية عام 2007م في حينه وزورتها عام 2011م دون خجل قفزاً على الثوابت والأخلاقيات ، كما أن تناولها باستحياء لجريمة تهريب ستة عشر ألف قطعة سلاح كاتم صوت والمجهزة لإثارة الفوضى والتصفيات في اليمن وتدمير شعبه وعدم إبرازها وكشفها لهذه الجريمة إعلامياً عبر وسيلتها تثير أكثر من علامة تعجب في حين أنها تضخم الأشياء التافهة.
لمصلحة من تعمل (الجزيرة) ولماذا تتحول إلى بوق بديل عن الأعداء ومطبخ سياسي سيئ يدار عن بعد لتمزيق الأمة مع العلم أننا لم نجد هذه المزايدات في قنوات أخرى مثل (BBC) والأوروبية وروسيا اليوم، وقنوات أخرى أصبحت أكثر حيادية ومصداقية .. إنه قمة الإفلاس وبداية السقوط.
لا أحد ينكر بوجود فساد وبطالة وطغاة في العالم العربي غنية وفقيرة، جمهوريات وملكيات، و(الجزيرة) جزء من هذا الفساد المالي والمهني والأخلاقي حتى أن مراسليها لا يفرقون بين العمل المهني والحزبي فهل آن الأوان لإدارة هذه القناة ومراسليها الدقة والحياد بعيداً عن انتماءاتهم السياسية والتهويل حتى لا تفقد ما تبقى من مصداقيتها.

shawish22@ Gmail.com

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7605.htm