صنعاء نيوز - إطلاق سراح ليبية اتهمت 15 من كتائب القذافي باغتصابهاً وليبي يتزوجها تقديراً 
لشجاعتها

الثلاثاء, 29-مارس-2011
صنعاء نيوز -
أفرجت السلطات الليبية- أمس الاثنين- عن المحامية ايمان العبيدي، التي اعتقلتها السلطات اليبية على اثر دخولها فندقا في طرابلس ينزل فيه صحافيون اجانب ، ومناشدتهم بمساعدتها في كشف ماتعرضت له من إغتصاب جماعي من قبل عد من جنود كتائب الزعيم القذافي قالت أنهم تناوبوا على اغتصابها بالقوة وتحت تهديد السلاح بعد اعتقالها الاسبوع الماضي من احدى النقاط العسكرية بطرابلس بسبب إنتمائها لبنغازي معقل الثوار الليبين، في حين أفادت صحيفة ليبية أن أفرادا من عائلة وأصدقاء مواطن ليبي توجهوا- أمس الأثنين- إلى مدينة طبرق حيث تسكن عائلة إيمان، لعقد قرانه عليها، بعد أن قرر الزواج منها تقديراً لشجاعتها في مواجهة مغتصبيها- كما قال.

ونقلت وكالة فرانس برس عن موسى ابراهيم الناطق باسم الحكومة الليبية قوله:"ان "البنت افرج عنها ولكن النيابة تحقق معها حول ملابسات القضية، فهي قضية جنائية وليست قضية سياسية".

واضاف ان "الطرف الثاني (افراد من الجيش الليبي اتهمتهم باغتصابها) رفعوا ضدها قضية قذف وتشهير وبالتالي النيابة لا زالت تحقق في هذه القضية خاصة وانها رفضت الخضوع لفحص الطب الشرعي للتأكد من صدق اقوالها بانها تعرضت لاغتصاب".

وقال إبراهيم، إن السلطات أفرجت عن إيمان العبيدي، وأنه قد جرى توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير.

وأضاف «لقد أفرجنا عنها، هناك أربعة موقوفين، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وبينهم نجل أحد المسؤولين الكبار.. نحن نعتبر الأمر قضية جنائية».

وتابع «لقد عرضنا على عائلة العبيدي إمكانية مقابلة صحافيين، القضية هي جنائية وجريمة شرف، وهي أخطأت بذكر أسماء أمام الجميع لأن الموضوع خطر جداً ويتعلق بالقيم».

ضغوط ومساومة مسؤولين ليبين لأسرة إيمان

في سياق متصل، كشفت والدة الشابة الليبية أن مسؤولين ليبيين في باب العزيزية اتصلوا بها وطلبوا منها إقناع ابنتها بتغيير إفادتها بتعرضها للاغتصاب، مقابل دفع تعويض مادي وإغراءات أخرى، من بينها توفير منزل لأسرتها. وقالت الوالدة، وهي تبكي، إنها رفضت طلبهم وتحدثت إلى ابنتها في الهاتف وطلبت منها الصمت والثبات على أقوالها، وقد أكدت لها إيمان تشبثها بأقوالها التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية. وقالت الوالدة إنها مرفوعة الرأس بما فعلته إيمان، «لأن إرادتها لم تنكسر أمام عناصر الأمن»، وناشدت شباب طرابلس التحرك لأن ابنتها اختطفت في مدينتهم وأمام الملأ.

وبينما نفى والد إيمان صحة ما بثته إذاعة طرابلس من أن ابنته متخلفة عقليا- وفق رويترز، فقد افادت قريبة للعبيدي بأن الاخيرة شاركت في بداية الاحتجاجات ضد القذافي في الزاوية واعتقلت مع نساء اخريات.




اهتمام إعلامي وايقاف نجل مسؤول ليبي رفيع المستوى بتهمة اغتصابها

ولقيت قضة المحامية الليبية الشابة إيمان العبيدي - التي لم تكن تتوقع عند دخولها فندق «ريكسوس» في عاصمة بلادها طرابلس، أن تتعرض للاعتداء مرة أخرى على أيدي قوات الأمن التابعة للعقيد معمر القذافي، التي نالت منها ما يكفي من العذاب والوجع بعد يومين من تذوقها مرارة الكرامة وأنين الشرف الذي عاشة ويلاته نتيجة تناوب 15 ذئباً بشرياً على اغتصابها بينهم نجل أحد المسؤولين الكبار في نظام القذافي الآيل للسقوط. وفق إقرار الحكومة- لقيت اهتماما عربيا وعالميا كبيرا، بعد أن ظنت الشابة إيمان - التي لم تتجاوز الـ 23 سنة من العمر، وأظهرت تقارير القنوات الفضائية وصور الصحف جمالا ملفتاً على محياها- أن وجود صحافيين أجانب في الفندق قد يساعدها على عرض مظلوميّتها على العالم، فتوجهت صباح يوم السبت الماضي إلى هناك، لسرد فضاعة ماتعرضت له، غير أن الأمن الليبي وبعض موظفي الفندق اعترضوها واعتدوا عليها بالأيدي وبالشتائم، متهمين إياها بالخائنة والمختلة تارة وبالسكيرة والعاهرة تارة أخرى. قبل أن تبادر السلطات الليبية لتعلن على استحياء الإفراج عنها وتقديم العروض والضغوط على أسرتها لتغيير أقوالها التي شكلت ضفعة إخلاقية مريرة على ماتبقت للقذافي ونظامه من سمعة أو قيم أمام الرأي العام والشارع العربي والأجنبي المطالب بازاحته من العرش،ح حيث أكدت الحكومة على لسان المتحدث الرسمي باسمها ، موسى إبراهيم، اعتقال أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول رفيع المستوى.

مسيرات نسائية حاشدة في بنغازي تضامناً مع العبيدي

وإلى ذلك شهدت مدينة بنغازي خروج مئات من النساء في مسيرات حاشدة، تضامنا مع المحامية العبيدي، في حين بادر نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لإنشاء صفحة مساندة للمحامية الليبية حملت اسم «كلنا إيمان العبيدي» وقالت وسائل إعلام ليبية أن عدد مشتركيها وصل في أقل من 24 ساعة لنحو ثلاثة آلاف منخرط أغلبهم من الجنس الناعم.

ونددت الصفحة بالاعتداء الوحشي والمهين الذي تعرضت له هذه المرأة الليبية على يد ميليشيات القذافي، مطالبين بالقصاص لكرامتها ولشرفها الذي هتك بدم بارد.

ومن جانبها قالت إحدى قريبات العبيدي ان السلطات استهدفتها لاول مرة بعد مشاركتها في احتجاج مناهض للقذافي.

ووفقا لرويترز فقد نظم سكان في بنغازي مظاهرة تأييدا للعبيدي يوم أمس الأول الاحد ملوحين باعلام تعود للعهد الملكي ومرددين هتافات اثناء سيرهم عبر وسط المدينة. وكتب على احدى اللافتات"ايمان لست وحدك.

وابلغت محامية في بنغازي الصحفيين انها ستحاول القيام بتحرك قانوني للافراج عن العبيدي على الرغم من توقعها ان ذلك سيكون صعبا جدا في ظل الصراع الحالي.

ليبي يعتزم خطبة العبيدي تقديراً لشجاعتها في مواجهة مغتصبيها

ومن جهتها قالت صحيفة ليبيا – أمس الأثنين- أن المواطن الليبي فرج الغيثي من مدينة "درنة" تقدم خاطباً الليبية إيمان العبيدي، التي تعرَّضت للاغتصاب بطريقة جماعية وحشية، من قِبَل 15 من الفِرَق الأمنية التابعة للرئيس الليبي معمر القذافي، وتداولت الصحف ووكالات الأنباء قصتها.

وقالت الصحيفة": إن المواطن الليبي فرج الغيثي اعتبر أن إيمان العبيدي أظهرت شجاعة نادرة، حين كسرت حاجزي الخوف والصمت لتروي قصتها لمراسل شبكة "سي إن إن" في بهو أحد الفنادق بالعاصمة الليبية طرابلس، وقد أُعجِب بها، بعد أن ظهرت على شاشات التلفزيون مُظهرة شجاعتها أمام الكاميرا؛ لتبرز فساد وظلم نظام القذافي.

وأضافت الصحيفة: إن عائلة السيد فرج الغيثي ومجموعة من الأقارب والأصدقاء توجَّهوا اليوم إلى مدينة طبرق؛ لعقد قرانه على السيدة إيمان العبيدي.

قريبة لايمان العبيدي تقول انها شاركت في احتجاج مناهض للقذافي

وبدورها كشفت إحدى قريبات إيمان العبيدي أنها اعتقلت وهي في طريق عودتها من الزاوية الى طرابلس مع نساء اخريات شاركن معها في احتجاج مناهض لنظام القذافي ، وشوهدت على شاشات التلفزيون بعد أن تمكنت من دخول فندقا بطرابلس السبت يقيم فيه مراسلون اجانب كي تريهم رضوضا وندوبا قالت ان افراد من ميليشيات القذافي تسببوا فيها بعد أن تناوب 15 منهم على اغتصابها طوال يومين من اعتقالها. في حين سارع رجال امن وموظفون بالفندق باخراجها من الفندق ووضعها داخل سيارة.

ووفقا لوكالة رويترز فقد سارع مسؤولون حكوميون بالعاصمة في البداة إلى القول ان العبيدي اما مخمورة او مختلة عقليا. واشار مسؤول اخر فيما بعد الى انها عاهرة. غير أن الحكومة تراجعت يوم الاحد على ما يبدو عن التصريحات التي اعلنتها في وقت سابق وقالت انه تم الافراج عنها.

قال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية انها قضية جنائية ضد اربعة افراد وان العبيدي مع عائلتها وانها قضية تتعلق بالشرف.

ونقلت رويترز عن حديثا لوداد عمر التي اوضحت انها قريبة للعبيدي قولها:" ان ايمان العبيدي اصلا من شرق ليبيا وانها اعتقلت في البداية بعد مشاركتها في احتجاج في الايام الاولى من الانتفاضة في مدينة الزاوية بغرب البلاد.

وقالت عمر ان العبيدي اعتقلت وهي في طريق عودتها من الزاوية الى طرابلس مع نساء اخريات شاركن معها في الاحتجاج.واضافت انه كان معها محاميات اخريات وانه لا توجد لديها معلومات عنهن موضحة ان اسماء النساء الثلاث الاخريات اللائي اعتقلن مع العبيدي هي نعيمة وامال ومنى .

وقالت عمر ان العبيدي من مدينة طبرق بشرق ليبيا وكانت تعمل في شركة سياحية في طرابلس عند اعتقالها.

واضافت ان عائلتها لم تكن تعرف ما حدث لها باستثناء المعلومات القليلة التي تمكنت من التقاطها من ظهور شقيقة العبيدي في التلفزيون الليبي يوم الاحد.

وقالت ان اختها ظهرت في التلفزيون لتقول ان اختها مجنونة.مضيفة" ان القذافي يريد ان يثبت للعالم انها مخبولة وان شقيقتها تتعرض بالتأكيد لضغوط من الحكومة".

استجواب العبيدي ومطالبات حقوقية بتحقيق واف في القضية

وإلى ذلك دعت منظمة العفو الدولية في وقت سابق من يوم أمس الاثنين السلطات الليبية إلى اجراء تحقيق واف في قضية ايمان العبيدي. بعد أن أعلنت الحكومة الليبية إنها خضعت للاستجواب. على إثر تقدم عدد من الجنود برفع دعوى قذف ضدها على خلفية اتهامها لهم باغتصابها

وحسب موقع بي بي سي فقد أشار مالكولم سمارت، مدير شعبة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة إن "الادعاءات التي دفعت بها ايمان العبيدي مثيرة للتقزز والاشمئزاز، وعلى السلطات الليبية اجراء تحقيق مستقل وحيادي في هذه الادعاءات فورا كما عليها سوق المسؤولين عن الحادث الى العدالة في حال ثبوت اقوال الضحية."

ومضى سمارت للقول: "كان تصرف المسؤولين الامنيين الليبيين الذين جروا العبيدي عنوة عندما كانت تحاول التحدث للصحفيين مثيرا للقلق فعلا. على السلطات الليبية الافصاح عن مكانها، وضمان سلامتها. واذا كانت رهن الاعتقال، يجب اطلاق سراحها فورا."

واردف قائلا: "للسلطات الليبية سجل طويل باسكات الذين يحتجون على انتهاكات حقوق الانسان، وكان تصرفهم بمحاولة اسكات العبيدي بالقوة رغم وجود الصحافة الاجنبية امر مثير للقلق فعلا."

تحركات عربية وأجنبية لمقاضاة القذافي في اغتصاب وتعذيب العبيدي

وكان موقع (ثورة ليبيا) قد حذر أمس الأول نظام حكم العقيد معمر القذافى من المساس بالسيدة الليبية الشجاعة إيمان العبيدى التي تمكنت من إيصال قصتها المؤلمة لممثلي وسائل الإعلام والصحافة في العاصمة الليبية طرابلس حول تعرضها للاغتصاب والتعذيب على أيدي الكتائب الأمنية الموالية للقذافى.

وطالب الموقع - وفقا لما أورده موقع صحيفة الدستور المصرية - جميع المنظمات الحقوقية في العالم إلى تبنى قضية إيمان العبيدى التي تتعرض هي وكل أفراد أسرتها لضغوط رهيبة من قبل نظام القذافى الذي يسعى بكل قوة لإثناء هذه المناضلة الشريفة عن قصتها الحقيقية.

وناشد موقع( ثورة ليبيا) كل الليبيين والشرفاء في مختلف أنحاء العالم إلى التضامن للدفاع عن إيمان العبيدى التي كشفت بكل جرأة وشجاعة حجم المعاناة التي يعيشها سكان طرابلس المغلولين على أمرهم والذين يتعرضون يوميا لممارسات ترهيبية لمنعهم من الخروج في مظاهرات مناوئة لنظام القذافى.

وأعلن الموقع أنه كلف مجموعة من المحامين المصريين والعرب والغربيين ببحث إمكانية مقاضاة القذافى ومطالبته بإطلاق سراح إيمان العبيدى التي لا يعرف إلى الآن مكانها.

وقال مراسل لموقع (ثورة ليبيا) في العاصمة طرابلس أن تفاصيل ما فعلته العبيدى قد تم إيصاله إلى العقيد القذافى فور خروجها برفقة مجموعة من رجال الأمن بزى مدني بسيارة بيضاء إلى خارج فندق ريكسس بغابة النصر في طرابلس.

ولاحظ المراسل وجود ما وصفه بحالة من التخبط والانزعاج تسود كل المقربين من القذافى بسبب ما فعلته العبيدى التي وصلت قصتها للعالم كله رغم محاولات النظام منعها من ذلك.وهددت المذيعة الليبية هالة المصراتى علانية السيدة إيمان العبيدى في برنامج بثته قناة الليبية الفضائية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7610.htm