صنعاء نيوز - الخبير المائي العالمي د. ضياء الدين القوصي لـ “رأي اليوم”: خطيئة مصر الكبرى عدم تلويحها باستخدام القوة منذ اليوم الأول وإن حدث الملء الثاني فسيكون الأمن القومي والمائي والغذائي لمصر والسودان في يد إثيوبيا.. لولا الاستثمارات العربية ما استطاعت أديس أبابا تشييد السد الكبير
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
قال الخبير المائي العالمي د. ضياء الدين القوصي إن إثيوبيا – طيلة عشر سنوات – لم تترك لمصر خيارا آخر سوى استخدام القوة، داعيا مصر الى اللجوء لمجلس الأمن للمرة الثانية والدفاع عن أمنها المائي بأقصى سرعة وقبل فوات الأوان.
وأضاف القوصي لـ “رأي اليوم” أنه لو حدث الملء الثاني، فسيصير الأمن القومي والمائي والغذائي لكل مصر والسودان في يد إثيوبيا بلا نقاش.
وردا على سؤال: ألا يوجد حل آخر بدل الخيار العسكري؟
أجاب القوصي: إثيوبيا لا تقبل الحلول الوسط وهم ينوون إقامة سدود أربعة أخرى ولا أتوقع أن يوقعوا على أي اتفاقات أخرى.
وعن المدة التي يمكن أن تبدأ فيها معاناة الإنسان المصري البسيط نتيجة انعدام الماء؟
قال القوصي: بمجرد أن تنفد المياه في بحيرة السد العالي ربما خلال سنتين أو أقل تبدأ المعاناة!
وردا على سؤال: هل فعلا مصر ربما تكون مقدمة على شدة مستنصرية أخرى لا قدر الله تأثرا بشح ماء النيل؟
أجاب القوصي: طبعا، لو نفد ماء بحيرة السد، ومنعت إثيوبيا الماء، فالسيناريو الأسوأ وارد بكل تأكيد.
وردا على سؤال: برأيك ما الخطيئة التي وقعت فيها مصر طيلة عشر سنوات خلت؟
أجاب د. القوصي: عدم التلويح باستخدام القوة منذ اليوم الأول!
وردا على سؤال: من يقف ظهيرا لإثيوبيا؟
أجاب قائلا: “إثيوبيا دولة ضعيفة هشة وبها مشكلات إثنية وعرقية واقتصادية واجتماعية، وبرغم هذا تتخذ مواقف متصلبة، فحتما هناك من يقف وراءها ويساندها مثل إسرائيل وأمريكا”.
وردا على سؤال: هل قصر العرب شعوبا وأفرادا في الوقوف مع مصر في هذه الأزمة الوجودية؟
أجاب القوصي: طبعا هناك تقصير، وبدون الاستثمارات العربية “الكبيرة” مثل استثمارات رجل الأعمال العامودي السعودي والاستثمارات الإماراتية، ما كانت إثيوبيا تستطيع تشييد مثل هذا السد الكبير. |