صنعاء نيوز -
وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء يكرمان جرحى الجيش واللجان الشعبية

صنعاء /خاص

كرمت وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء 230 من جرحى الجيش واللجان الشعبية في حفل تكريم كبير احتضننه العاصمة صنعاء..
وبدأ حفل التكريم الذي أقيم تحت شعار "تضحية وفداء.. وفاء وعطاء" بالقرآن الكريم ثم السلام الوطني، ألقى وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي كلمة رحب فيها بابطال الجيش واللجان الشعبية الجرحى البواسل وقال يسرني التواجد معكم في هذا المحفلِ المبارك الذي يزدادُ بهاءً وألقًا وشرفًا بحضورِكم يا أعزَّ الرجالِ وأنبلَهم وأكرمَهم.. يا صُنّاعَ المجدِ اليماني، ورموزَ التضحيةِ والبذلِ والفداء، وصانعي الانتصارات، ومحققي الإنجازات والملاحمِ البطوليةِ النادرة.. أيُّها الرجالُ المؤمنون الصادقون الأوفياء، المتجرِّدون من المصالحِ الذاتيةِ والمنافعٍ الدنيوية.. يا مَن عقدتُم البيعَ مع الله، وبذلتُم أغلى ما تملكون في سبيلِ اللهِ دفاعاً عن سيادةِ الوطنِ وكرامةِ الأمة، مواجهين حثالةَ العالمِ من المعتدين والغزاةِ والمحتلين وكلِ قوى الشرِ العالميةِ بقيادةِ أمريكا وإسرائيل والدولِ الغربيةِ وأدواتِهم وعملائِهم المنبطحين في المنطقة، من آل سعود، وآل زايد، ومعهم مرتزقةُ العالمِ والخونةُ بائعو الأوطان، الذين تكالبوا على اليمنِ وسعوا لغزوهِ واحتلالِه والنيلِ من سيادتِه وتدميرِه وقتلِ شعبِه، غيرَ مدركين أن شعبَنا اليمنيَّ الحرَّ الأبيَّ الشامخَ الصامد لا يقبلُ المذلَّةَ ولا يرضى الهوان، مهما اشتدت عليه المحن.

وتابع : بعونِ اللهِ ونصرِه وتوفيقِه كان مجاهدونا الأبطال لهم بالمرصاد، وأذاقوهم من الويلِ والتنكيل ما لم يَكٌنْ في حسبانِهم وفي مُخَيِّلةِ قادتِهم المنبطحين المرتمين في أحضانِ المشاريعِ الصهيونيةِ والأمريكيةِ والغربية، فكانت بحمدِ اللهِ وعونِه الانتصاراتُ اليمانيةُ المتواليةُ في كلِ جبهاتِ البطولةِ والشرفِ بفضلِ اللهِ أولًا، ثُمَّ بفضلِ صمودِ وبسالةِ وتضحياتِ جيشِنا ولجانِنا الشعبية، ومجاهدينا الأبطال، الذين واجهوا جحافلَ قوى الشرِ العالميةِ المزوَّدةِ بتَرسانةٍ من الأسلحةِ الحديثةِ والمتطورة، والتي لم تصمدْ أمام إرادةِ وعزيمةِ رجالِ الرجال ممّن وهبوا الله أرواحهم وصدقوا العهدَ الذي قطعوهُ على أنفسِهم، ابتغاءَ مَرضاةِ الله وانتصارًا لقيمِ الحقِ والعدل، واستجابةً للتوجيهاتِ الحكيمةِ والدعواتِ الصادقةِ من قِبلِ القيادةِ الثوريةِ الحكيمةِ المُلهَمة بقيادةِ السيدِ العلَم المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.

وعبر المؤيدي عن اعتزازه بما قدمه المجاهدين للوطنِ الغالي، وما بذلوه من تضحيات، حيث قال : كلُّ جرحٍ في أجسادِكم يُعَدُّ وساماُ على صدورِنا.. بذلتُم دماءَكم وأرواحَكم، وجُدْتُم بكلِ ما تملكون، من أجلِ إعلاءِ كلمةِ اللهِ ودفاعًا عن الأرضِ والعِرضِ والكرامة، وشاءَ اللهُ أن يبقيَكم أحياءً بينَنا، لنلتمسَ منكم العزيمةَ والفداءَ والتضحيةَ والإباء ، وتكونوا بينَنا مشاعلَ متوهجةً تمنحُنا القوةَ وتُعلِّمُنا دروسًا متجددةً في الشجاعةِ والإيثارِ.

واكد وزير الشباب انَّ ما تحققَ لشعبِنا اليمنيِّ الأبيِّ الصابرِ الصامدِ من انتصاراتٍ، هو ثمرةٌ من ثمارِ تضحيات شهدائِنا الأبرار وجرحانا الأخيار، الذين لم يبخلوا بأرواحِهم الطاهرة، ودماّئِهم الزكية؛ إعلاءً للدين، وفداءً للوطن، لتحقيقِ النصر المؤزّر بإذنِ الله.

ودعا الوزير َكلَّ مؤسساتِ الدولةِ والمجتمعِ إلى بذلِ المزيدِ من الرعايةِ والاهتمامِ بالجرحى وتوفير كل سبل الرعاية لهم.



وجرى خلال الحفل استعراض بروجكتر من قلب المعارك لمختلف الجبهات وكيف ينكل المجاهدين بالغزاة والمحتلين رغم فارق التسليح وترسانة الأسلحة.


بدوره ألقى الجريح نصر خالد ملهي كلمةً نيابه عن زملائة، عبر فيها عن شكر زملائه الجرحى للقيادة السياسية ووزارة الشباب وصندوق النشء والشباب على هذا الحفل
التكريمي.. ومجددا الولاء للوطن للدفاع عنه ومواجهة العدوان.
وقال إن العدوان زادنا قوة وصلابة والبقاء متماسكين أكثر، وما ضون في العم لتحقيق النصر.. ودعاء ملهي لاستيعاب الجرحى في مرافق الدولة ومواصلات الإهتمام
بهم، كما دعا المغررين بهم للعودة الى رشدهم.


عقب ذلك قدمت فرقة "نجوم المسرح" اسكتش استعراضي تناولت فيه واقع المجاهدين وتضحياتهم وبذل ارواحهم في سبيل الله والوطن..

ليقوم وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيد ومعه وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ووكيل قطاع الثقافة علي إبراهيم المؤيد ومدير ودائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع مهند المتوكل بتكريم الجرحى، ثم مشاركتهم وجبة الإفطار.

حضر الحفل وكيل وزارة المالية علي جباري والوكيل المساعد لقطاع الرياضة رئيس
لجنة التكريم حسين الخولاني، والوكيل المساعد لقطاع الرياضة كمال الشريف، وعدد من القيادات
الشبابية والرياضية.