صنعاء نيوز -  ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على غزة لـ53 شهيدًا والاحتلال يعلن عن 6 قتلى بسبب صورايخ المقاومة.. القسام يؤكد مقتل إسرائيليين بتفجير مركبة.

الأربعاء, 12-مايو-2021
صنعاء نيوز -


غزة- القدس- الأناضول- ( د ب ا)- استشهد فلسطيني، الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية بمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان ومصادر طبية، بأن جيش الاحتلال استهدف سيارة مدنية في خانيونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة اثنين تم نقلهما إلى أحد مستشفيات المدينة.
فيما أفادت وزارة الصحة في القطاع، في أحدث إحصاء لها، إن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الإثنين، ارتفع إلى 53 شهيدا بينهم 14 طفلا و3 سيدات، إضافة إلى 320 مصابا.
والثلاثاء، تدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بغزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو وسط إسرائيل.
وفجر الأربعاء، أفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية، أسقطت خلال دقائق معدودة، عشرات القنابل المتفجرة على عدة أماكن في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الأربعاء إلى 48 شخصا جراء التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، في بيان عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” اليوم ، أن من بين الشهداء 14 طفلا وثلاث سيدات ، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 304 أشخاص إصابة عدد منهم وصفت بأنها خطيرة.
من جهة أخرى ، استشهد فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اليوم في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية ، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وكان فلسطيني استشهد وأصيب اثنان خلال مواجهات مماثلة فجر اليوم مع الجيش الإسرائيلي في مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وأوضحت مصادر طبية أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص والاختناق خلال مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
كما أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس”، الأربعاء، استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة، وأقرت إسرائيل بالحادثة وأعلنت مقتل شخص وإصابتين “خطيرتين”.
وقالت “القسام” في بيان مقتضب، إنها “استهدفت جيبا إسرائيليا بصاروخ موجه شمالي قطاع غزة”.
وفي بيان آخر، قالت “كتائب القسام” إنها استعملت في عملية الاستهداف صاروخا موجها من طراز “كورنيت”.
من جهتها، أكدت هيئة البث العبرية (رسمية) تسجيل 3 إصابات “خطيرة” بصاروخ مضاد للدروع أطلق من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ولاحقا، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها القناة “12” (خاصة)، إنه تم الإعلان عن مقتل أحد المصابين، دون مزيد من التفاصيل.
وقبل ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن 5 إسرائيليين قتلوا بقصف الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة خلال اليومين الأخيرين.
وأضافت في تغريدة عبر حسابها على تويتر: “قتل 5 في قصف صاروخي في (مدن) اللد وريشون لتسيون (وسط) وعسقلان (جنوب)”.
وتابعت أن 200 إسرائيلي أصيبوا في هذه الأحداث، دون أن تفصل طبيعة الإصابات.
وفي غزة شنت مقاتلات إسرائيلية غارات واسعة في القطاع مستهدفة مواقع للمقاومة، ومقار أمنية وشرطية، ومن بينها مقر الأمن الداخلي وإدارة الجوازات، وطالت الغارات الإسرائيلية المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، فضلا عن مواقع للمقاومة ومقار أمنية في خان يونس.
وقال الناطق باسم الداخلية بغزة إياد البزم، إن الغارات المتتالية لطائرات الاحتلال أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة في القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع خلّف حتى الساعة 43 شهيدا -بينهم 12 طفلا و3 نساء- و233 مصابا.
من جهته، قال جيش الاحتلال إنه قتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقائد شعبة مكافحة التجسس.
وأضاف صباح اليوم أنه اعترض طائرة مسيرة أطلقت من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه “لا نية لدى تل أبيب لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة الآن”، وإن الجيش تدرب على العملية العسكرية في غزة لعدة أشهر.
وأكد جيش الاحتلال أنه استهدف ناشطيْن من حركة حماس “أثناء محاولتهما إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل”، وأضاف أن الطائرات الحربية استهدفت منازل قادة عسكريين لحماس في القطاع.
وذكر مراسل الجزيرة أن إسرائيل دفعت بتعزيزات إضافية إلى تخوم قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إنها أرسلت 80 طائرة لقصف غزة، ونشرت مشاة ومدرعات دعما للدبابات المنتشرة بالفعل على الحدود، كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ مدينة غزة ومنطقة السودانية.
صواريخ المقاومة
قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن الضربة الصاروخية التي وجهتها الكتائب لتل أبيب استخدمت فيها لأول مرة صواريخ من طراز “إس إتش85” (SH85).
وأوضحت الكتائب مساء أمس الثلاثاء أنها قصفت تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخا، ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي الأبراج السكنية في قطاع غزة، وأكدت الكتائب أن هذه الضربة الصاروخية هي أكبر عملية قصف تشنها المقاومة على تل أبيب.
وأوضحت كتائب القسام أنها قصفت عدة أهداف بينها مطار بن غوريون، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن منظومة القبة الحديدية فشلت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه تل أبيب.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون شرق تل أبيب إثر قصف من غزة.
وأظهرت صور إجلاء عدد من الركاب في مطار بن غوريون إثر سقوط صاروخ قرب المطار. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعطيل الدراسة اليوم الأربعاء في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية.
ومسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون شرق تل أبيب إثر قصف من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 1050 صاروخا أطلقت من غزة، وطالت مناطق شاسعة من تل أبيب شمالا حتى بئر السبع شرقا.
القتلى الإسرائيليون
وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء القصف الصاروخي لفصائل المقاومة إلى 5، وذلك بعد الإعلان عن مقتل رجل وابنته في مدينة اللد.
وخلّف القصف الصاروخي للمقاومة قتيلين إسرائيليين في عسقلان (جنوب)، وثالثا في مدينة “ريشون لتسيون” (وسط)، واثنين سقطا في مدينة اللد، إضافة إلى 26 جريحا بينهم إصابات وصفت بالحرجة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وقال مراسل الجزيرة إن المقاومة أطلقت في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، رشقات صاروخية جديدة على بلدات ومدن في إسرائيل.
وأضاف مراسل الجزيرة أن قصفا صاروخيا جديدا وقع على تل أبيب وضواحيها ومدينة عسقلان فجر الأربعاء، كما أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها قصفت حقل صهاريج “كاتسا” جنوب عسقلان بـ20 صاروخا من طراز “كيو20” (Q20).
ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- عن توجيه ضربة بـ100 صاروخ تجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وسديروت، وذلك ردا على استهداف الأبراج السكنية في غزة.
وأكدت سرايا القدس في تصريح مقتضب، منتصف ليل الثلاثاء، أنها “دكت مدينة عسقلان (شمال قطاع غزة) برشقة صاروخية مُركزة، وصاروخ من طراز “بدر 3”. وذكر مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار دوّت صباح اليوم في مستوطنة “كيرم شالوم” المتاخمة للحدود مع جنوب قطاع غزة.
مواجهات الضفة
من جهة أخرى، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 245 فلسطينيا بجراح وحالات اختناق أمس الثلاثاء، في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجمعية -في بيان- إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 11 إصابة بالرصاص الحي، و30 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينما توزعت بقية الإصابات بين حالات اختناق واعتداء بالضرب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن ضابط مخابرات فلسطينيا استشهد وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عند مفترق بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة، على خلفية التصعيد الحاصل ضد الاحتلال.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الشهيد هو أحمد دراغمة (30 عاما) من قرية اللبن الشرقية، وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية، وكان مرافقا للمصاب محمد النوباني.
هذا و ذكرت قناة “ريشت كان” العبرية بأن إدارة الريس جو بايدن تدرس ارسال وفد لمحاولة التدخل ووقف التصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل.
وحسب القناة تفكر الخارجية الأميركية بابتعاث هادي عمار نائب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية لمحاولة المشاركة مع أطراف أخرى لإحلال الهدوء”.
بدوره توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بيامين نتنياهو، حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بعد إطلاق أكثر من مائة صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل باتجاه تل أبيب، بأنهما “ستدفعان ثمنا باهظا جدا”.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن “حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” وحركة الجهاد الإسلامي ستدفعان الثمن باهظا جدا”، وفقا لما
وأجرى نتنياهو مشاورات وجلسة تقييم للوضع في إسرائيل مع رؤساء الأجهزة الأمنية وصرّح بأنه “بعد يوم من سقوط ثلاثة قتلى إسرائيليين جراء إطلاق الصواريخ من غزة، نقف متحدين في وجه العدو”.
وتابع: “نحن في خضم معركة صعبة وهي عملية “حارس الأسوار”… جيش الدفاع ضرب أمس واليوم مئات الأهداف التابعة لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة… قضينا على العشرات بمن فيهم قادة كبار… وقصفنا مقرات قيادة تابعة لحماس ودمّرنا بنايات وأبراجا تستخدم من قبل حماس ونواصل شن غارات بكل قوتنا”.
وشدد نتنياهو على أنه “يساند أفراد الشرطة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية في التعامل مع الصراع الدائر حول القدس”.
ودعا نتنياهو الإسرائيليين إلى اتباع جميع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات الأمنية من أجل إنقاذ الأرواح، قائلا: “نصلي لشفاء الجرحى وندعم جهود الجيش، عليكم الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، هذه المعركة ستستمر وقتا طويلا من أجل إعادة الأمن لمواطني دولة إسرائيل”.
واندلعت المواجهات في عدة مدن أهمها رام الله (وسط)، وبيت لحم والخليل (جنوب)، ونابلس وقلقيلة وطولكرم (شمال)، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وقطاع غزة، كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 15 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جرّاح بالقدس مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين، بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.​​​
كما تجددت المواجهات في المسجد الأقصى فجر هذا اليوم الأخير من رمضان بين المصلين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية تجاه المعتكفين داخل الحرم القدسي.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-76832.htm