صنعاء نيوز -
عُثر على بركان تحت الماء يشبه "عين سورون" - المظهر الناري للسيد المظلم الشرير من أفلام "ملك الخواتم" (Lord of the Rings) - قبالة ساحل أستراليا.
وقام باحثون مع CSIRO، وكالة الأبحاث الأسترالية، بتحديد الموقع باستخدام السونار تحت الماء أثناء رحلة لاستكشاف أقاليم المحيط الهندي.
وعلى متن سفينة الأبحاث Investigator، اكتشف الفريق ما يشبه العين على عمق 10171 قدما تحت مستوى سطح البحر، على بعد حوالي 174 ميلا جنوب شرق جزيرة "كريسماس".
وكشفت عمليات المسح أن البركان عبارة عن منخفض بيضاوي الشكل يبلغ عرضه 3.9×3 أميال، مع حافة بارتفاع 984 قدما تشبه الجفون وقمة مركزية مماثلة الحجم.
وإلى الجنوب من "العين"، وجد الفريق أيضا جبلا بحريا مغطى بمخاريط بركانية، بالإضافة إلى جبل بحري أكبر مسطح القمة مغطى بالخفاف.
وتماشيا مع موضوعها، أطلقوا عليها اسم Barad-dûr ("القلعة المظلمة" التي توجت عين سورون في ثلاثية الفيلم) وEred Lithui ("جبال الرماد").
وكتب عضو الرحلة، تيم أوهارا، في The Conversation: "إن عين سورون وBarad-dûr وEred Lithui هي جزء من مجموعة جبال كارما البحرية التي قدر علماء الجيولوجيا سابقا أن عمرها يزيد عن 100 مليون سنة".
وأضاف عالم الأحياء البحرية في متاحف فيكتوريا، "تشكلت بجوار سلسلة من التلال البحرية القديمة في وقت كانت فيه أستراليا تقع في أقصى الجنوب، بالقرب من القارة القطبية الجنوبية. وتشكلت قمة Ered Lithui المسطحة بسبب تآكل الأمواج عندما برز الجبل البحري فوق سطح البحر، قبل أن يغوص الجبل الثقيل ببطء عائدا إلى قاع المحيط الناعم".
وأوضح أن قمة Ered Lithui تقع حاليا على بعد 1.6 ميلا تحت سطح المحيط الهندي.
ويوضح الدكتور أوهارا أن "العين" البركانية تمثل شيئا من اللغز الجيولوجي - حيث تبدو كالديرا (فوهة بركانية) جديدة بشكل مدهش بالنسبة لهيكل يجب أن يكون عمره أكثر من 100 مليون سنة.
وفي المقابل، أشار إلى أن قمة Ered Lithui مغطاة بحوالي 300 قدم من طبقات الطين والرمل التي تكونت من بقايا مخلوقات البحر النافقة، التي غرقت في قاع البحر على مدى ملايين السنين.
وأشار الدكتور أوهارا إلى أن هذا المعدل نفسه من تراكم الرواسب كان يجب أن يخنق جزئيا كالديرا، مضيفا: "بدلا من ذلك، من الممكن أن تكون البراكين استمرت في الظهور أو تشكلت براكين جديدة لفترة طويلة بعد الأساس الأصلي".
وعلى الرغم من هذا النشاط الجيولوجي، وجد الفريق أن Ered Lithui يعج بالحياة.
ورصدت البعثة نجوما هشة ونجوم البحر وسرطان البحر والديدان تتحرك حول السطح الرملي، بينما يمكن العثور على الشعاب المرجانية وسوط البحر والإسفنج وهي تنمو فوق الصخور المكشوفة، مع ثعابين البحر.
ويتمثل الهدف من مهمة RV Investigator في المحيط الهندي، إلى جانب رسم خرائط قاع البحر، هو أيضا مسح الكائنات التي تعيش في هذه الأعماق المنعزلة - ومن المتوقع أن يكون الكثير منها جديدا على العلم.
وأفاد الدكتور أوهارا بأن الجزء الأول من الرحلة اكتمل تقريبا، وسيبدأ الفريق المرحلة الثانية، ويغامر غربا إلى جزر كوكوس (كيلينغ) في غضون العامين المقبلين.
المصدر: ديلي ميل
|