صنعاء نيوز -
عدن/خاص:
صدر حديثاً كتاب "عدن .. قطوفٌ من الوفاء للمكان والإنسان" للأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، أستاذ الإدارة العامة بجامعة عدن، وتناول الكتاب الذي صدر عن مطبعة التوجيه المعنوي بصنعاء في 730 صفحة (من القطع المتوسط)، مختلف جوانب الحياة العامة لحقبة تاريخية لمدينة عدن الواقعة جنوب غرب اليمن بالقرب من المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
واستعرض الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور في كتابه الذي احتوى على (5 أبواب) الكثير من الموضوعات العلمية التاريخية عن مدينة عدن بأسلوب أدبي علمي سلس، رصد من خلاله العديد من الشواهد التاريخية لهذه المدينة ومعالمها التاريخية، مزوداً بالصور والنصوص والهوامش التوضيحية، مما أعطى هذا الكتاب صبغة علمية توثيقية تاريخية خاصة تميزت بها هذه المدينة عن سواها من المدن.
ففي الباب الأول الذي كان بعنوان (عدن في المراجع التاريخية) أورد بعد المقدمة التعريفية والتاريخية حول عدن أربعة فصول، تطرق الفصل الأول من هذا الباب (عدن في مرحلة العصر الذهبي للدولة الإسلامية) إلى البدايات الأولى لدخول الإسلام إلى عدن، وعلاقة هذه المدينة بالدولة اليمنية الإسلامية المستقلة، وأسماء القضاة في هذه المدينة في العصر الإسلامي ومرحلة الاستعمار للأعوام 500هـ -700هـ ، وكذا أسماء رؤساء المحاكم في عدن خلال فترة الاحتلال البريطاني، وخلال المدة 1967م- 1969م، بالإضافة إلى أبرز فقهاء وعلماء وأئمة عدن وإبراز دورهم في هذه المدينة التي كانت مركزاً للإشعاع العلمي والديني.
في حين احتوى الفصل الثاني من هذا الباب (عدن في مرحلة الاستعمار البريطاني) على العديد من المحطات الرئيسية في تأريخ هذه المدينة، والوثائق التاريخية والاتفاقيات البريطانية الاستعمارية لمستعمرة عدن، وسكان هذه المدينة وعددهم ما قبل الاحتلال، وأبرز حكامها وأعيانها وشكل الحكم فيها إبان الاحتلال البريطاني لها، وفكرة تأسيس إمارات اتحاد الجنوب العربي وهدفها، وأدوارها السباقة في مجالات التعليم والثقافة والتنوير والحركة الرياضية فيها، ومرحلة إنشاء محطات الإذاعة والتلفزيون الأرضية والفضائية، ودورها الاقتصادي في مجال إنشاء مصافي شركة الزيت البريطانية، فضلاً عن مرحلة استيقاظ الوعي الوطني ومحاربة الاستعمار البريطاني، وكذا الشخصيات السياسية والثقافية العربية والأجنبية التي زارت عدن.
أما الفصل الثالث من هذا الباب تطرق إلى المعالم التاريخية والأثرية في جغرافية عدن، كالمباني والمواقع التاريخية والأثرية التي اشتهرت بها هذه المدينة بطابعها المدني الذي سبق سواها من مدن المنطقة بفترة زمنيَّة طويلة، وهو ما جعلها غنيَّة بإرث معماري فريد، اختلطت فيه مشارب شتَّى من الثقافات والأعراق، التي احتضنتها تلك المدينة الساحرة التي تتوسد قوساً من سلسلة جبلية شاهقة، وتنام في خاصرة بحر العرب، في حين ركز الفصل الرابع على العديد من المحطات التي مرت بها عدن في مرحلتي الدولة الوطنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وما شهدته من انجازات وتنمية شاملة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبنى التحتية.
كما استعرض الكتاب في الباب الثاني (الرحيل الخالد لعددٍ من شخصيات عدن) الذي احتوى على ثلاثة فصول الكثير من الكتابات للدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور حول عدد من شخصيات عدن وجامعتها، وشخصيات فقدت في زمن الحرب، والذين كان لهم دوراً كبيراً وبقوة في حركة التنوير والثقافة والنضال، والريادة المؤثرة في المجتمع على مختلف الصعد، فضلاً عن كتابات أخرى حول كتب وموضوعات تتصل بعدن وجامعتها.
أما الباب الثالث للكتاب استعرض خلاله المؤلف الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور العديد من الأوراق البحثية والمحاضرات التي ألقيت في عدن في مختلف المحافل العلمية والفكرية والثقافية، وكذا نماذج من مداخلات وكتابات الندوات العلمية ذات الصلة بعدن وجامعتها، في حين ركز الباب الرابع على أهم الموضوعات والمقالات التي نشرت في الصحف الرسمية والمواقع الإلكترونية حول عدن وجامعتها، وكتابات أخرى حول عدن في زمن الحرب.
واستعرض الباب الخامس والأخير من هذا الكتاب (جامعة عدن وحرب العدوان 26 مارس 2015م) أبرز ما نُشر للأستاذ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور من كتابات ومقالات توعوية ونداءات حول الحرب على اليمن وتداعياتها في تدهور العملية التعليمية، وتسليط الضوء على الحالة الكارثية التي وصل إليها قطاع التعليم بفعل الحرب العدوانية على اليمن. |