صنعاء نيوز -

صنعاء: خاص
أعلنت صافرات الإنذار، الليلة الماضية، نجاح التشغيل التجريبي لمشروع الإنذار المُبكر بسايلة صنعاء، والذي أنجزته أمانة العاصمة لحماية سُكّٙان المدينة من أضرار السُيول، وسيتم إطلاقه بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة بإذن الله.

التشغيل التجريبي للمشروع -البالغ تكلُفتُه 450 مليون ريال، والذي جرى تدشينه مُنتصف تمُّوز/ يونيو الماضي، ضمن إفتتاح وتدشين مشاريع بأكثر من 10 مليار ريال بأمانة العاصمة، وبحُضور مُدير مكتب رئاسة الجُمهورية أحمد حامد وأمين العاصمة حمود مُحمّٙدْ عُباد- شمل في صورته التجريبية أكثر من خمس محطّٙات ومواقع تنتشر على إمتداد السايلة، ويهدف إلى الحّٙد من أضرار السُيول والفيضانات من خلال تحديثات ومعلومات دقيقة للإشعار المُبكر للمواطنين بوقت الخطر والواجب فِعله وإتخاذ الإجراءات المُناسبة في تلك اللحظة.

وفي تصريح صحفي خصّٙ بهِ المركز الإعلامي لأمانة العاصمة، لخّٙص مُدير المشروع المُهندِّس عارف الشُجاع، فكرة المشروع بالقول: أن المشروع عبارة عن منظومة مُتكاملة تعمل على إصدار صوت وضوء، يُدرك السُكّٙان -من خلالهما- عن خُطورة السير في السايلة.

ووفقاً لـ المُهندِّس الشُجاع، فإن مشروع الإنذار المُبكر، يقوم بقياس كميات هُطول الأمطار، ومن ثُم يُباشر أعمال التصوير والنقل لغُرفة العمليّٙات، بالإضافة إلى أعمال أُخرى تُشكل -في مُجملها- مجموعة إشعارات وتنبيهات شاملة، وبما يضمن حماية السُكّٙان من أضرار السُيول الناجمة عن هُطول مياه الأمطار.

وكان مُدير عام مكتب الرئاسة أحمد حامد، قد أشاد -في تصريحات سابقة- بمُستوى الإنجاز بمشروع الإنذار المُبكر بالسايلة، والذي سيُسهم في الحفاظ على أرواح المواطنين، وحماية مدينة صنعاء من أضرار السُيول والكوارث، بعد إستكماله المشروع وتركيب محطّٙات الرصد الحديثة وصافرات الإنذار.

فيما أكّٙد أمين العاصمة حمود عباد أهمية مشروع الإنذار المُبكر لحماية صنعاء من أضرار السُيول، موضحاً: أن منظومة الإنذار المُبكر لسايلة صنعاء دخلت الخدمة كمرحلة أولى مُعدة بأحدث الأجهزة ووسائل الإتصال والرقابة لإعطاء المواطنين إشارات صوتية وضوئية للتنبيه بخطر تدفُق وقُدوم السُيول، ويُحذِّر الجميع من ضرورة عدم الإقتراب من السايلة.

من جانبهم، أشاد الأهالي، بفكرة المشروع، آملين سُرعة إستكمالها كونها ذات جدوى وستسهم بشكل فاعل في الحد من الكثير من الأضرار التي قد تحصل نظراً للتغيُرات المناخية، مُشيرين إلى أهمية الإستفادة من الأجهزة والأدوات في جميع المواقع لإعطاء مُؤشرات للتدخُل العاجل في الوقت المناسب.

جديراً بالذكر، أن سايلة صنعاء، كانت قد شهدت -خلال مواسم الأمطار بالأعوام السابقة- العديد من حوادث الغرق للأفراد والسيارات، نتيجة تدفُق السُيول بصورة مُفاجأة، الأمر الذي جعل قيادة أمانة العاصمة تُباشر في تنفيذ مشروع الإنذار المُبكر لحماية الأهالي من مخاطر السُيول.