صنعاء نيوز - مدير مركز الرعاية الاجتماعية والصحية للحالات النفسية بصنعاء 

-                  المركز وجد لايواء التائهين والمرضى النفسانيين

-        100 تائه ومشرد يحتضنهم المركز منهم عشرة لديهم أسر

الأربعاء, 11-أغسطس-2021
صنعاء نيوز / حوار / عبد الواحد البحري -
مدير مركز الرعاية الاجتماعية والصحية للحالات النفسية بصنعاء لـ الثورة

- المركز وجد لايواء التائهين والمرضى النفسانيين

- 100 تائه ومشرد يحتضنهم المركز منهم عشرة لديهم أسر



مركز إيواء التائهين والمشردين بصنعاء يعتبر أول مركز حكومي على مستوى الجمهورية يتبع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل يعمل تحت إشراف إدارة الرعاية المجتمعية لتعزيز الصحة النفسية حيث يقوم المركز برعاية المرضى النفسيين التائهين والمشردين المرفوضين من قبل أسرهم ولا يوجد أي جهة ترعاهم..

يحتضن المركز قرابة مائة حالة تقريبا منهم عشر حالات فقط لديهم أسر تقوم بأخذهم بين وقت وأخر والبقية تم أخذهم من شوارع واحياء أمانة العاصمة فيما يتسع المركز لثلاثمائة تائه ومشرد من المرضى النفسانيين..

ولمعرفة حياة التائهين والمشردين من المرضى النفسانيين في المركز زارت الـ "الثورة " مركز الرعاية وأطلعت على مرافقه التي تدار من قبل إدارة حكيمة بقيادة المربي / محمد يحي محسن أبو ضربة الذي تفرغ لرعاية المرضى من لأ أهل لهم وأصبح المركز ومرافقه قبلته لعمل الخير ..

نتطلع من خلال هذا اللقاء إلى دعم ومساندة كافة الجهات الحكومية والخيرية والقطاع الخاص لا بقى المركز واستمراره في تأدية خدماته تجاه اهم فئة تستحق رعاية وتعاطف المجتمع نحوها ومن منطلق التعاون والمسؤوليات المشتركة زيارتنا وأجابات محمد أبو ضربة – المدير العام لمركز الرعاية الاجتماعية والصحية للحالات النفسية بصنعاء في السطور التالية:


بداية ممكن اعطاء القارئ نبذة عن عمل مركز الرعاية ودوره في إيواء المرضى النفسانيين بشوارع العاصمة صنعاء؟

- عملنا في المركز يتركز على تهيئة مرافق المركز وإيجاد البيئة المناسبة لاستقبال المرضى النفسيين التائهين والمركز يقدم خدماته لكل المرضى الذين يتواجدون في الشوارع وليس لهم عائل دون استثناء ونقدم لهم المتاح من المساعدات التي تصلنا من فاعلي الخير.



ماهو عدد النزلاء الفعلي بالمركز وماهي الطاقة الاستيعابية للمركز؟

العدد الموجود الأن قرابه مائة شخص منهم عشرة أشخاص لديهم أسر(أهل) يتم أخذهم الى أسرهم بين فترة وأخرى حيث تم أخذهم قبل عيد الأضحى وسيتم أعادتهم الى المركز في وقت لاحق.

حجز وايواء

متى يتشافى مرضى ونزلاء المركز وأشراكهم في المجتمع واخراجهم من المركز؟

- في الحقيقة لايتم الأفراج عن نزلاء المركز ومن يدخل يبقى نزيل دائم لآن المركز يعتبر مركز حجز وايواء وليس مشفى يتم التداوي والعلاج للنزلاء.

وبخصوص الطاقة الاستيعابية للمركز تصل الى 300 نزيل ولكن غياب الدعم والميزانية الخاصة بالمركز بقينا على مائة حالة فقط.

العيادة مغلقة

لماذا لايتم أخراجهم واعادتهم مرة أخرى للحياة العامة ؟

أصلا المركز وجد لايواء المرضى فقط كما ذكرت لك وليس لمعالجاتهم من الحالة النفسية لآنه لايوجد أطباء على سبيل المثال ولا ادوية والعيادة مغلقة أصلا لغياب الطبيب والدواء والأهم من ذلك غالبية النزلاء ليس لديهم أهل او أسر يحتضنوهم ويرعوهم.. وعمل الواجب تجاه هذه الحالات الإنسانية فكما ذكرت لك عشرة تقريبا فقط الذين لديهم أهل ياتو يزورونهم بين وقت وأخر وأخراج المريض من المركز يعني عودته الى الشارع مرة أخرى وبعض المرضى عدوانيين تجاه الأخرين ولهذا نبقيهم في المركز اقامة دائمة الى ما ندر ممن يظهر لهم أهل ويحضرون لأخذه بين فترة وأخرى.

فاعلي الخير

يعني لاتوجد ميزانية خاصة بالمركز اومبلغ خاص لرعاية النزلاء ؟

حقيقة لاتوجد ميزانية محددة تخص المركز واعتمادنا على فاعلي الخير فقط خاصة في هذه الفترة نتيجة العدوان السعودي الأماراتي الفاجر الذي قضى على كل شيء جميل وما تشاهده في المركز اليوم من ملابس وفراش وتجهيز للنزلاء هو من فاعلي الخير .

حالات عدوانية

اين وزارة الصحة بالنسبة للعلاجات والأدوية وكذلك الأطباء؟

معالي وزير الصحة والسكان ما قصر ودائما ما يوعدنا بتوفير بعض المستلزمات الضرورية مثل الأدوية المهدئة للمرضى حيث يتم توفير صنف واحد فقط من وزارة الصحة وهناك وعود بتوفير الإسعافات الأولية لاهميتها في عيادة المركز فهناك حالات عدوانية بين المرضى وهم ممن يسكنوا في البدروم لأنهم عدوانين تجاه بعضهم البعض وتجاه الزوار أيضا ويصاب الكثير منهم بجروح وخدوش ويحتاجون الى طبيب جراح يقوم بعمل خيوط وجراحات لبعض الاوجاع ونعجز في تامين ذلك لغياب أدوات الجراحة وكذلك الطبيب المجارح ولاننسى أن ذلك بسبب العدوان الذي حجم الصلاحيات وافقد التمويل واوقف الحياة في معظم قطاعات الدولة واملنا في الهيئة العامة للزكاة حيث شرفونا بزيارة للمركز واطلعوا على مرافقه ووعدونا برعاية النزلاء وتوفير بعض المستلزمات الضرورية وان شاء الله يوفوا بوعدهم.

باكت مهدى

على ماذا تحتوي عيادة المركز اليوم وماذا ينقصها؟

تحتوى العيادة على باكت مهدى فقط وفي الباكت 30 حبة تعطى حبه واحدة لكل مريض يوميا (صنف واحد) ثمنه ثلاثة الف ريال تقريبا هذا ما نحصل عليه من وزارة الصحة ودائما ما يصل الينا قريب الانتهاء وينقص العيادة تقديم خدمة الإسعافات الأولية للمرضى الذين يحتاجون مجارحة بعض الإصابات التي يتعرض لها المرضى من بعضهم البعض فالكثير من النزلاء عدوانين تجاه العامة من الناس واكثر عدوانية فيما بينهم.



نسمع عن فرق طبية تاتي الى المركز ماذا تقدم هذه الفرق وماهي حاجة المركز لهذه الزيارات؟

وزير الصحة يولي المركز أهمية ولهذا تأتي أحيانا فرق طبية ولكنها تصاب بالإحباط لانه لايوجد في العيادة ادنى الخدمات لا أدوية ولا طبيب فمطالبتنا الدائمة لقيادة وزارة الصحة بتوفير طبيب ولو يوم واحد في الأسبوع على الأقل ونأمل من الأخوة في أمانة العاصمة تفهم حاجة المركز ولوفي حدود الدنيا لأننا نتفهم ان البلاد تمر في ازمة نتيجة العدوان والحصار البربري من قبل السعودية والامارات.. ولابد من تكاتف الجميع لمساعدة هذه الشريحة المنسية في المجتمع.

ننتقل فورا

كيف يتم وصول الحالة المرضية الى المركز هناك من يتهمكم بعدم التجاوب وغياب وسيلة والنقل؟

يتم الاتصال بناء وننتقل فورا وبخصوص وسيلة النقل نعم لاتوجد وسيلة نقل خاصة بالمركز نأمل إعادة وسائل النقل الخاصة بالمركز التي صودرت لحاجة المركز لماسة لوسيلة مواصلات.

العلاقة الشخصية

كيف يتم دعوة فاعلي الخير لدعم المركز وماهي وسائل التواصل معهم؟

من خلال مجموعات الوتساب والعلاقة الشخصية نتواصل مع الكثير ويتجاوب البعض منهم وهم من يدعمون المركز بالغذاء ورواتب الطباخ والفران وتوفير المياه النقية.



ماهو دور أمانة العاصمة في دعم ورعاية نزلاء المركز؟

يحظى المركز باهتمام قيادة أمانة العاصمة حيث كلفوا الأخوة في الهيئة العامة للزكاة بدعم ورعاية نزلاء المركز والى الأن ننتظر ما سيقدمه الأخوة في الهيئة العامة للزكاة الذين نزلت فرق منهم وأطلعوا على مرافق المركز وخدماته ووعدونا حقيقة برعاية النزلاء ومازلنا منتظرين وعودهم.



ما ينقص المركز ؟

ثلثي النزلاء عدوانيين وبحاجة ماسة للفراش والملابس وهم أكثر اتساخا من الأطفال ولايعرفون غسل أجسادهم كما يحتاجون الى عيادة تحتوى على ادوية الاسعافات الأولية فالكثير منهم يصاب بالحمى ولأنفلونزا وغيرها من الأمراض السارية.. بعضهم بحاجة الى تغسيل كل ساعة الكثير منهم لايعرف حمام كما يعاني المركز من عجز كبير في أدوات النظافة.. اضطرينا الى تشغيل عمال منهم فيهم حيث تم تخصيص عدد لاباس منهم لخدمة زملائهم في المركز منظفين وموظفين نتيجة لغياب الرواتب وعدم التزام كادر المركز بالدوام.

ثلاث فئات

ماهي الحالات الأكثر خطورة في المركز ؟

قسمنا الحالات في المركز حسب الخطورة الى ثلاث فئات فئة نستفيد منهم في خدمة النزلاء وفئة نقوم برعايتهم والتعامل معهم والفئة الثالثة وهي الأكثر عدوانية ونقوم باحتجازهم في غرف خاصة في البدروم وهم الأكثر شراسة وعدوانية على الأثاث والمرافق والتعامل معهم يكون بحذر.



من يزور المركز ويقدم العون والمساعدة ؟

هناك بنك الطعام هم من يقدموا الاكل لنزلاء المركز كما تقدم ادوية مهدئة ونقوم بتوزيعها على المرضى لم يصلنا أي دعم حكومي حتى الان واملنا في الأخ امين العاصمة والاخوة في الهيئة العامة للزكاة.

اعتبر النزلاء كالأسرة لاستطيع مفارقتهم واشاركهم الأعياد والافراح والمناسبات .



كلمة أخيرة

نامل من الاخوة في وزارة الصحة ان يلتفتوا الى المركز والى ما يقدمه من خدمات تجاه النزلاء ونحن بحاجة الى تدخل من وزارة الصحة ودعم ورعاية للمركز نتمنى ان يحظى مركزنا هذا بما تحظى به بعض المراكز كونه اول مركز حكومي على مستوى الجمهورية من حيث العناية والاهتمام وتوفير الخدمات الأساسية والأطباء والرواتب للعاملين والمغسلين والاطباء.



نسمع عن كادر متميز لدى المركز اين اختفي هذا الكادر؟

كادر المركز 45 موظف جميعا في البيوت نتيجة غياب الراتب وهذا طبيعي ومن يتواجد منهم سواء ثلاثة فقط متطوعين بدون راتب والطباخ الرابع نعطيه راتب من فاعلي الخير والفران أيضا نعطيه راتب فقط
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-78336.htm