صنعاء نيوز - العلاقة بين حزب الله وحماس      إعداد: تمارا حداد
تمارا حداد

الثلاثاء, 24-أغسطس-2021
صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامرإعداد: تمارا حداد -


إعداد: تمارا حداد

الباحثة في الشؤون الاستراتيجية

المقدمة

مرت العلاقة بين حزب الله الشيعي اللبناني وحركة حماس السنية بين مد وجزر، تارة تشهد العلاقة بينهما تقارباً حميماً وتارة تشهد فتوراً حسب الأوضاع الاقليمية التي تشهد منطقة الشرق الأوسط.

منذ أن اكتسب ما يُسمّى بالربيع العربي زخماً في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2011، سادت علاقة أشد اضطراباً بين تنظيمَين إسلاميين كان بينهما اصطفافٌ على امتداد تاريخهما، وهما حزب الله الشيعي اللبناني وحركة حماس السنية الفلسطينية. وكان لصعود الإخوان المسلمين في عهد الرئيس السابق محمد مرسي في مصر، أن دفع حماس إلى توطيد روابطها مع القاهرة، ما تسبّب بتباعد متنامٍ أوقع شرخاً بين حماس من جهة، وحزب الله وحليفيهما المشتركين تقليدياً إيران وسورية من جهة ثانية. ومنذ فترة قصيرة فقط بدأ التنظيمان بالسعي إلى التقارب.

مرت العلاقة بينهما بعدة مراحل ما بين التقارب والابتعاد حسب ما تقتضيه الحالة الاقليمية وبالتحديد لحركة حماس فهي حركة اخوانية قد تتغير رؤيتها حسب واقع الحال، بعكس حزب الله فهو حزب عقائدي يؤمن بمبدأ معين ملتزم بدولة معينة " ايران" ومحور المقاومة دون ان يرزح بين هذا وذاك، لذلك العلاقة بينهما غير مستقرة والتحالف بينهما تحالف تكتيكي وليس استراتيجي .

ثلاث عوامل لظهور حزب الله:-

لقد أدّت ثلاثة عوامل دوراً حاسماً في ظهور حزب الله:

أولاً، كان المسلمون الشيعة في لبنان مهمشين اقتصادياً وسياسياً في المرحلة التي أعقبت استقلال البلاد، وأبدوا بالتالي تجاوباً مع الأفكار الثورية للإسلاموية الشيعية التي بدأت رقعتها تتّسع في البلاد منذ السبعينيات.

ثانياً، كان للثورة الإيرانية في العام 1979 تأثير محفّز على تطور حزب الله الذي قدّمت له طهران الدعم المالي والعسكري منذ أيامه الأولى.

وثالثاً، ظهر حزب الله رداً على الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.

ظهور حماس:-

حماس، بدورها، تأسست في العام 1987، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ولم تلبث أن بدأت بتقديم نفسها على أنها فرعٌ من فروع الإخوان المسلمين الذين كانوا قد أنشأوا شبكة واسعة في المناطق الفلسطينية منذ الأربعينيات.

مراحل التحالف بين حماس وحزب الله:-

لطالما كان حزب الله وحماس حليفَين مقرّبين. قبل الانتفاضات العربية في العام 2011، كان يجمع بين الطرفَين تعاونٌ سياسي وعسكري، واصطفافٌ وثيق إلى جانب إيران وسورية. تاريخياً، كان حزب الله صاحب اليد العليا في الشراكة، إذ كان يؤمّن التدريب العسكري لمقاتلي حماس، ويُقدم توصيات سياسية للحركة، ويشجّع المنابر الإعلامية التابعة له على دعم حماس والقضية الفلسطينية. كانت العلاقة التي تجمع بين التنظيمين وطيدة جداً إلى درجة أن العديد من كبار المسؤولين في حماس كانوا يشغلون مكاتب ومقار إقامة في ضاحية بيروت الجنوبية المعروفة بأنها معقل لحزب الله. كان تأثير الحزب على حماس نابعاً في شكل أساسي من علاقاته الأوثق مع إيران، وقدرته على أن يشكّل رابطاً مهماً بين حماس وطهران.

قبل العام 2011، تعاونَ حزب الله وحماس أيضاً في إطار تحالف أوسع مع إيران وسورية، ماسُميَ محور المقاومة أو الممانعة. لم يكن محور المقاومة يستند إلى أسس طائفية، بل انبثق عن توجّهات أعضائه المشتركة في مناهضة الغرب وإسرائيل، وانتقادهم للاصطفاف الودّي الذي يربط بعض الدول العربية بالولايات المتحدة. بيد أن أعضاء محور المقاومة تمكّنوا من السعي بصورة منفردة خلف تحقيق أهدافهم، شرط تقيّدهم بالإطار والتوجّه الأوسع للتحالف.

لقد تلقّى حزب الله وحماس على السواء مساعدات عسكرية ومالية من إيران. واكتسب الدعم الإيراني أهمية خاصة بالنسبة إلى حماس إثر الحظر الاقتصادي الدولي والعزلة السياسية التي فُرِضت على الحركة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006. وأصبح هذا الدعم أكثر حيوية عندما سيطرت حماس عسكرياً على غزة في العام 2007.

بعدما تحولت الانتفاضة السورية التي اندلعت في آذار/مارس 2011 إلى حرب شاملة بين المحتجّين والنظام، حصلت قطيعة بين حماس من جهة والقيادة السورية ومحور المقاومة من جهة ثانية. وقد ظهرت المؤشرات الأولى لهذا التباعد في النصف الأول من العام 2012، عندما بدأت حماس بتوجيه اللوم للأسد بسبب لجوئه إلى القمع العسكري ضد المعارضة السورية. وعندما اشتدّت حدّة النزاع، نقلت حماس مكتبها السياسي من دمشق (حيث كانت تتخذ مقراً لها منذ العام 1999)، إلى العاصمة القطرية، الدوحة. وقد أثارت هذه القرارات خلافات في الرأي داخل الحركة. فقد أبدت كتائب عز الدين القسام استياءها في شكل خاص من مغادرة سورية، لأن الخطوة تسببت بانخفاض شديد في الدعم المالي والعسكري الذي كانت إيران تقدّمه إلى غزة، وإلى الجناح العسكري تحديداً.

لكن بعيداً عن الرد العنيف لنظام الأسد على المعارضة السورية، كان قرار حماس بالقطيعة مع سورية مرتبطاً في شكل أساسي بالتطورات الإقليمية، ولاسيما في مصر. فصعود الرئيس المصري السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين هو الذي دفع، في نهاية المطاف، بحركة حماس إلى قطع علاقاتها مع سورية وباقي محور المقاومة. تجدر الإشارة هنا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي بمثابة المنظمة الإيديولوجية الأم لحركة حماس التي اعتبرت أنه من شأنها أن تحقق فائدة كبيرة، سياسياً واقتصادياً، من وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر وغيرها من بلدان الشرق الأوسط. وكانت حماس تأمل بأن يساهم تحالف وثيق مع الإخوان في تعزيز شرعيتها الدولية وإنهاء عزلة غزة الاقتصادية والسياسية. وكانت تتوقّع أن يتمكّن الإخوان المسلمون في مصر من الحلول مكان حلفائها السابقين، أي إيران وسورية وحزب الله.

بعد انفصال حماس عن محور المقاومة، تراجع التعاون بينها وبين حزب الله إلى الدرك الأدنى. وفي حين استمرت الاتصالات على مستوى منخفض، تبادل الطرفان الانتقادات في العلن بسبب هذا الانفصال. على الرغم من تدهور العلاقات لفترة معيّنة، عادت الروابط بين حزب الله وحماس لتتحسّن بحلول النصف الأول من العام 2017. فمنذ ذلك الوقت، تجدّدت الاجتماعات بين مسؤولين كبار في الطرفين، وكان أبرزها اجتماع 31 تشرين الأول/أكتوبر 2017، عندما استقبل أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، القائد في حماس صالح العاروري، في بيروت.

جاءت هذه المصالحة في أعقاب التقارب بين حماس وإيران. وكان السبب الرئيس خلف هذا التغيير إطاحة الرئيس المصري السابق مرسي في انقلاب عسكري في تموز/يوليو 2013. وبعد هذا التغيير في الحكم، شُنَّت حملة قمع استهدفت الإخوان المسلمين، فأصبحت حماس في وضع حرج. أغلقت مصر حدودها مع غزة، فبات من الصعب جداً على حماس إدارة القطاع وتلبية احتياجات الفلسطينيين هناك، على الرغم من حصولها على الدعم المالي من قطر. إشارة إلى أنه للقطريين توجّهٌ داعِم للإخوان المسلمين وحماس، وقد ظلوا الراعي الثاني الأهم لحركة حماس (بعد إيران) في غزة بعد العام 2006.

كانت التغييرات التي شهدتها القيادة السياسية لحماس في العام 2017 هي التي أتاحت للحركة إعادة إحياء علاقاتها مع إيران.

أولاً،في شباط/فبراير 2017، انتُخِب يحيى السنوار الرئيس الجديد لقيادة حماس السياسية في غزة، وهو مؤسّس الجناح العسكري للحركة، ويحظى بدعم كبير في صفوفها، ونظراً إلى روابط السنوار الوثيقة مع كتائب عز الدين القسام، وجدت حماس سهولة أكبر في رأب علاقاتها مع الإيرانيين.

ثانياً،في أيار/مايو 2017، انتُخِب اسماعيل هنية رئيساً جديداً لمكتب حماس السياسي. وقد حل مكان القيادي خالد مشعل الذي كان يُنظَر إليه بأنه معتدل. بعد انتخاب هنية، نُقِل المكتب السياسي، الذي كان يقع تقليدياً خارج الأراضي الفلسطينية، من قطر إلى غزة.

ثالثا،في تشرين الأول/أكتوبر 2017، انتُخِب صالح العاروري، المؤسّس المشارك لجناح حماس العسكري، نائباً لرئيس المكتب السياسي. لقد ساهمت كل هذه التغييرات فضلاً عن نقل مقر المكتب السياسي في إفساح المجال أمام فصيل حماس في غزة، ولاسيما كتائب عز الدين القسام، لتعزيز نفوذه داخل الحركة، ماسهّل أكثر فأكثر تجديد العلاقات مع إيران.

أما طهران فكان لديها، من جهتها، دافعان اثنان لإعادة بناء روابطها مع حماس:

أولاً، تستطيع إيران، من خلال دعمها لحماس، أن تعزّز نفوذها وتأثيرها في الأراضي الفلسطينية – بمحاذاة إسرائيل.

ثانياً، من شأن علاقة بنّاءة مع حماس أن تساعد طهران على تحسين نفوذها الجيوسياسي في مواجهة السعودية على نطاق أوسع في الشرق الأوسط.

فروقات بين حزب الله وحماس:-

ظهر حزب الله وحماسفي ثمانينيات القرن العشرين، وينظر كل منهما إلى نفسه بأنه تنظيم إسلامي مقاوِم، ولطالما كانا حليفَين، إلا أنهما يختلفان في توجّهاتهما الدينية. فالفكر السياسي لحزب الله مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم ولاية الفقيهالذي أطلقه آية الله روح الله الخميني في إيران. أما حماس فتنظيم سنّي يستند فكره السياسي إلى آراء جماعة الإخوان المسلمين التي ترى في الإسلام الحل للمشاكل السياسية والاجتماعية. وهو مايظهر واضحاً من خلال الشعار الأساسي "الإسلام هو الحل"الذي استخدمته جماعة الإخوان المسلمين المصرية مراراً وتكراراً في حملاتها.

رغم الاختلاف يتشابهان:-

على الرغم من الاختلاف بينهما في وجهات النظر الدينية، تتشارك حماس وحزب الله بعض المعتقدات، تحديداً قبول الاجتهاد، أي التفسير العقلاني للمصادر الإسلامية الأساسية الذي يساعد على جعل فكرهما السياسي قابلاً للتكيّف. وبناءً عليه، لايُطبق حزب الله وحماس المصادر الإسلامية الأساسية بطريقة حَرْفية أو ثابتة ، إنما يُعيدان تفسيرها.

التداخل في مفهوم المقاومة:-

يتداخل مفهوما حزب الله وحماسعن المقاومة بطريقتَين اثنتين:

يربط التنظيمان مباشرةً المقاومة بالقتال ضد إسرائيل، ويمتلك كلاهما جناحاً عسكرياً يعمل خارج نطاق الدولة اللبنانية في حالة حزب الله، وخارج نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية في حالة حماس.

استمرارية العلاقة بين حزب الله وحماس:-

استمراية العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين مرهونة بتبادل المصالح حيث ان حزب الله يهدف من العلاقة مع حماس الى:-

· الابقاء على حالة " المقاومة" مع اسرائيل لخدمة المشروع الايراني.

· حزب الله يسعى لأن تكون حماس جزء من تحالف واسع مع حركات المقاومة في الاقليم، ستقبل حماس ذلك ضمن رؤية تكتيكية وليس تحالف استراتيجي عقائدي.

فوائد التقارب بين حزب الله وحماس:-

يُقدّم التقارب بين حزب الله وحماس فوائد للتنظيمَين معاً، ولا سيما حماس:-

1. أتاح لحماس تجدّد العلاقات الفرصة أمام الحد من عزلتها ومن تبعات قرارها المصيري بالوقوف إلى جانب الإخوان المسلمين بدلاً من محور المقاومة.

2. يساهم استئناف العلاقات الودّية في التخفيف من وطأة الظروف الإنسانية والاقتصادية العسيرة في غزة.

كذلك أفاد حزب الله من التقارب مع حماس. ففي الأعوام الأخيرة الماضية، خسرَ الحزب من شعبيته وشرعيته في العالم العربي، ويشار إلى أن تدخّل حزب الله العسكري في سورية لعب على الأرجح دوراً في تراجع شعبيته.

وشعبية حماس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعت بين العامَين 2013 و2014. على الرغم من هذه التعقيدات المحتملة، يأمل حزب الله بأن تمنحه المصالحة مع حماس شرعية أكبر لدى العرب خارج إطار الطائفة الشيعية اللبنانية، نظراً إلى أن حماس تتشارك جذوراً سنّية مع غالبية العرب، ولأن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى بدعم كبير في مختلف أرجاء الشرق الأوسط. ويتوقّع حزب الله الشيعي أن يساعده التقرّب من حركة حماس السنّية على التخلّص من الصبغة الطائفية التي وُصم بها منذ اتخذ قراره بتقديم دعم عسكري إلى نظام الأسد العلوي في سورية.

عدم التعويل على شريك واحد:-

على الرغم من فوائد التقارب بين حزب الله وحماس، فقد تعلّمت حماس من أخطائها السابقة، وتحاول راهناً أن تتجنّب الذهاب بعيداً في تعويلها على شريك واحد من جديد. لهذا السبب، وعلى الرغم من إعادة إحياء روابطها مع إيران وحزب الله، عمدت حماس أيضاً إلى تحسين علاقاتها مع مصر في الآونة الأخيرة.

عودة الحرارة بين حزب الله وحماس والإخوان المسلمين وإيران بعد الازمة الخليجية:-

انعكاسات الأزمة التي شهدتها سابقاً دول الخليج والتطورات الميدانية والسياسية في سوريا على واقع العلاقة بين القوى والحركات الإسلامية فيما بينها من جهة و وبينها وبين إيران من جهة أخرى، فقد شهدت العلاقة بين حزب الله والجمهورية الإسلامية من جهة وبين حركات الإخوان المسلمين عامة ولا سيما الجماعة الإسلامية في لبنان وحركة حماس في فلسطين من جهة أخرى، المرحلة الجديدة من الحوار والتواصل مهدت للمزيد من التعاون والتنسيق بين هذه الحركات وكذلك بينها وبين إيران.

وقد عقدت سلسلة لقاءات حوارية بين قيادات من حزب الله ومسؤولين إيرانيين من جهة وبين قيادات إخوانية في بيروت ولندن واسطنبول، كما شارك وفد رفيع المستوى من حركة حماس في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وشكلت المناسبة فرصة لعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين، وجرى في هذه اللقاءات تقييم المرحلة الماضية من العلاقة خلال السنوات الماضية وكيفية إعادة تفعيل العلاقة في المرحلة المقبلة ولا سيما على صعيد الأوضاع في سوريا ولبنان وفلسطين.

إذن يمكن القول إن العلاقة بين الحركات الإسلامية ولا سيما بين حزب الله وإيران والجماعة الإسلامية في لبنان وحركة حماس والإخوان المسلمين وفصائل إسلامية أخرى تشهد مرحلة جديدة من الحوار والتواصل المباشر تنهي حالة القطيعة والاختلافات التي سادت طيلة السنوات الماضية وقد تؤدي إلى عودة التعاون والتنسيق المباشر بين هذه القوى والحركات في أكثر من بلد عربي وإسلامي.

تنسيق عملياتي بين حزب الله وحماس:-

على الرغم من أن حماس نقلت مقرها من دمشق إلى الدوحة في قطر، واصل حزب الله الاتصال المباشر مع قادة الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة وتنسيق نقل شحنات الأسلحة من إيران إلى حماس. كما اهتم بتنسيق خروج نشطاء من الجناح العسكري من قطاع غزة للتدريب في إيران، وعلى سبيل المثال تم إنشاء وحدة كوماندوس بحرية قررت حماس تطويرها كعبرة من عملية "الجرف الصلب" من أجل إبرار قوات كوماندو في الداخل الإسرائيلي عن طريق البحر.

لم يعد حزب الله وحماس يحاولان إخفاء تعاونهما ووسائل الإعلام التابعة لحزب الله نشرت صورة للاجتماع بين الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله وبين صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس.

وقد حرص حزب الله على المحافظة على اتصال مباشر مع الجناح العسكري لحركة حماس وقائديها محمد ضيف ويحيي سنوار، وقد أدت سيطرة الجناح العسكري لحماس على قيادة الحركة في الانتخابات الداخلية وانتخاب قائد الجناح العسكري يحيى سنوار زعيماً لقطاع غزة إلى تجدد التقارب مع إيران واستعادة العلاقات معها. زيارة وفد حماس الأخيرة الى ايران وتواصلهم مع القيادة الإيرانية شكلت استعادة كاملة للعلاقات بين حماس وإيران وفتح مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي ضد إسرائيل.

خلاصة:-

1. اعتمد كل من حركة حماس وحزب الله نهجاً مرناً للمحافظة على نفوذهما السياسي، ما سمح لهما بمواجهة التقلّبات التي مرّت بها علاقتهما خلال السنوات الأخيرة.

2. اليوم حماس مستعدة للدخول في اتفاق تهدئة مع اسرائيل وبقبول قطري مصري من اجل فك الحصار وإبقاء سيطرتها على القطاع.

3. وجود حماس في القطاع واستغلال وسيلة المقاومة من اجل ادارة صراع، اما حزب الله يستخدم المقاومة من اجل الردع .

4. حماس لن تستغني عن قوتها العسكرية مهما كلفها الثمن، وقبولها الهدنة إن وجدت لتعزيز قوتها.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-78587.htm