أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده "غير مستعدة" لرؤية عسكريين أمريكيين ينتشرون في دول آسيا الوسطى بعد انسحابهم من أفغانستان.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات أجراها في بودابست مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، قال لافروف ردا على سؤال حول موقف موسكو من إمكانية انتشار قوات أمريكية في دول المنطقة: "لا.. وسوف أوضح لكم السبب بكل صراحة.. أولا، لدينا مجال أمني مشترك (مع دول آسيا الوسطى)، ولدينا في هذا المجال التزامات معينة، وأعني منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تتطلب إجماع الدول المتحالفة حول جميع القضايا المتعلقة بنشر قوات مسلحة أجنبية على أراضيها".
وأوضح لافروف أن السبب الرئيسي لعدم رغبة روسيا في رؤية جنود أمريكيين في المنطقة تكمن في تطلع الجيش الأمريكي إلى نشر جزء من بنيته التحتية والأسلحة والأفراد على أراض الدول المجاورة لأفغانستان كي يتمكن من توجيه ضربات إلى الأراضي الأفغانية في المستقبل.
وتابع: "إذا كنتم تتصورون أن دولة ما سواء أكانت تقع في آسيا الوسطى أو في مكان آخر، ترى مصلحتها في أن تصبح هدفا كي يستطيع الأمريكيون تلبية مطامحهم، فأنا أشك في أنه شيء يحتاج إليه أحد".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت سابقا نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في كل من روسيا والولايات المتحدة، بأن الرئيس الأمريكي جو بايجن طلب من بوتين خلال لقائهما في جنيف في يونيو الماضي، السماح بنشر قوات أمريكية في دول آسيا الوسطى بعد انسحابها من أفغانستان، لكن الجانب الروسي لم يوافق على ذلك.